رواتب

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6695 - 2020 / 10 / 5 - 18:53
المحور: كتابات ساخرة
    

يوصف الراتب الشهري بأنه (قوت حتى ماتموت) .

الراتب ليس موضوع ضغط على الناس بل سيكون دافع لنقمتهم على من يصادرون أو يؤجلون قوتهم ..

الربط السككي وميناء الفاو لاتعني شيء لطفل يريد أن يأكل ولا أظن أن الأمور في هذا الملف ستسير مسارا عراقي وطني لأن صفقات بيع تمت ومن الصعب العوده بالملف الى ماقبل التوقيع على أوراق بيضاء .

الحديث عن حجم الفساد وتوعد المفسد بالويل والثبور لايشبع جائع أضف الى أنه شيء لن يحصل ، حين يهدد اللصوص بعضهم بعضا فالعملبه (داخليه) ومعناها أن أحدهم يريد حصته من السرقه .

حصر السلاح بيد الدوله لن يجعل ربة البيت مطمئنه في منامها وهي ترى بيتها خالي مما يؤمن لأبنائها ماتطبخه لهم غدا ... أضف الى ان السلاح المنفلت لن ينضبط في ظل هذه المسارات العرجاء الهشه .

الحديث عن اللحمه الوطنيه لن يغني العائله عن لحمه من دكان القصاب والكل يعرف أن من يتحدث عن اللحمه الوطنيه هم من دقوا الآسافين بين مكونات شعب تفرق وتباعد بفضل طائفيتهم وقومچيتهم .

شعارات الغد الأفضل لن تلغي حاجة الناس لطعام الغداء وهم يعلمون ان الغد أسوء ببركات بذور الفتنه وآساطين الفساد .

هتاف الذيول وهم يرفعون عقيرتهم ب (عاش الصنم) لن يكون بديل مقبول عن طعام العشاء لمن أجهدهم الحصار ومازالت ذكريات أوجاعه تؤلمهم وليس لهذا الصنم من فضل عليهم لأن الأصنام لاتجود بما يحتاجه الناس .

كسر بجمع ... الحكومه في واد والشعب في وادي آخر وقد غادرت حكامنا الحكمه في ملامسة حاجات الناس وصاروا يجترون كلمات جوفاء تستفز الجميع .

جعجعة الحكام بلا طحين وكل وعودهم مواعيد عرقوب .

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل