أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - اللحظة تستوجب التغيير النوعي














المزيد.....

اللحظة تستوجب التغيير النوعي


إعتراف الريماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1604 - 2006 / 7 / 7 - 10:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


عندما تُمعن قوات الإحتلال الصهيوني في عمليات القتل ضد الشعب الفلسطيني، من خلال القصف الجوي والمدفعي والبحري والبري، يأتينا التعليق الأمريكي: "أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها"...وعندما تم أسر الجندي الصهيوني "المدفعجي" وصف العالم هذه العملية ب "الإرهاب"!؟ وعندما تصل المقاومة الفلسطينية لأي مستوطن صهيوني في المناطق المحتلة عام 1967 أو المحتلة عام 1948 كذلك يتم وصمها ب "الإرهاب"!!؟
والعالم العربي لا يجد مكانا له إلا "الوساطة" لقلة الحيلة أو خجلا ولضرورة عمل أي شيء على الأقل،...في هذا السياق تُضحي النتيجة مسبقة والمسمى جاهز لأي عمل فلسطيني في سبيل الدفاع عن نفسه وسعيه للحرية والإستقلال، بل أن ممارسة الشعب الفلسطيني ديمقراطيته تُضحي من "الكبائر" ويجب حصاره وعقابه عليها!!
لم تقف الأمور عند حد ما، ولن تتوقف ممارسات الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني ومن يوفرون له الغطاء سواء بصمتهم أو أولئك بجبروتهم، فمع القتل والتشريد الذي يمارسه ضد شعبنا واستمرارالإستيطان ووجود آلاف الأسرى الفلسطينيين، قد أقدم الإحتلال على إعتقال ما يقارب ثلث الحكومة الفلسطينية وأكثر من ثلاثين نائبا، بالإضافة لمن كانوا معتقلين قبل ذلك، وهذا ليس جديدا على ممارسات الإحتلال، فقد أقدم الإحتلال ،وعلى مدار سنوات النضال الوطني، على الإعتقال والإغتيال لمختلف فئات الشعب بما فيها القيادات السياسية، ولكن وفي هذه الظروف، ما هي الطريقة التي يجب أن نرد فيها على مخططات وممارسات الإحتلال؟!
بالبداية لا بد من أن يتم تحويل "التوافق الوطني" إلى برامج عمل يومية تُجسد عملية توحد الشعب الفلسطيني وتعزز تماسكه وصموده، وأن يتم إطلاق الحملات واللجان الشعبية المنبثقة والمشكلة من جموع المواطنين وفي مختلف الأحياء ومن غالبية المؤسسات والفعاليات والأحزاب، وأن يتم تعزيز التضامن والتكاتف الشعبي، وفي هذا السياق يأتي أهمية تفعيل وإعطاء الفرصة لمختلف القطاعات والفئات الإجتماعية ، بهدف إحداث تحول نوعي في الفعل الفلسطيني بإتجاه تحشيد الطاقات وتوظيفها في الهم العام على أرضية المشاركة الحقيقية الحرة، غير الموظفة لأهداف فئوية أو آنية. علينا كسر حالة الجمود والإحباط والخذلان السابقة، وإعادة الإعتبار للمواطن الفلسطيني ودوره الرئيسي في عملية التحرر والتنمية الإجتماعية، وإستعادة البعد الشعبي العارم للمقاومة جنبا إلى جنب مع الأشكال الكفاحية الأخرى، من خلال تلك العملية سيتم إجتذاب مدخلات نوعية وإضافية في مشروع المقاومة وفي مفاصل دينامياته وتفاعلها الداخلي.
الإحتلال يريد من تواصل هجمته على الشعب الفلسطيني، بعد تدمير الإمكانات الإقتصادية أن يحصد قطافا سياسيا، بوهمه أن يعيد التفكير الفلسطيني للوراء قليلا، يحاول أن يفتح شهية البعض على "السلطة" مجددا وليجعلها مكان صراع وإختلاف داخلي ولتخلو له الساحة! ليشرع ب"إنطوائه" ومخططاته... ولكن التوافق الوطني الفلسطيني ونقله إلى حيز الممارسة، سيعزز مقاومة وتوحد الشعب الفلسطيني بالإتجاه الصحيح، ضد الإحتلال، وسيقطع الطريق على أي إنحراف، عفوي أو مقصود من قبل البعض، الأمر الذي يفوت الفرصة على المحتل في زج الشعب الفلسطيني "بالتشاجر" على" سلطة" غير موجودة.
إذا المطلوب هو تعزيز الوحدة الوطنية وتصليبها في مواجهة الإحتلال بمخططاته وممارساته الهمجية، من خلال ضرورة إحداث التغيير النوعي في العلاقة الفلسطينية الداخلية وتجسيده ببرامج وفعل شعبي وكفاحي متواصل، فالعدوان الصهيوني مستمر، ولن يقف عند حدود غزة و"الصواريخ" والجندي الأسير، بل أن المخطط أكبر من ذلك، إذ يستهدف هزيمة الإنسان الفلسطيني وتسييد ذاته!



#إعتراف_الريماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عملية أسر الجندي في غزة وقيمة الإنسان!
- إجتياح غزة ليس مفاجأة؟!
- إرحموا الأسرى...وثيقتهم للوفاق لا للشقاق!
- هدى علي...طفلة تشهد...
- الإنتخابات وتفاقم حالة الإستقطاب...
- الصمود أو الإستجداء...
- على ماذا يتصارع قطبي السلطة؟!
- منطق الإبتزاز والإستعباد !؟
- نحن بحاجة للتوحد لا لإلصاق الإتهامات...
- الدروس في إقتحام سجن أريحا!
- الإنتهازيون أيضا ينتقدون اليسار!!؟
- اليسار الفلسطيني: من المد إلى الإنحسار؟!
- إرهاصات -أوسلو- ليست قدراً...
- المؤسسات الأهلية بين الشكل والمضمون!
- في نتائج الإنتخابات التشريعية الفلسطينية
- صمود الشعب حلقة مركزية في مشروع مقاوم يتشكل عربيا وعالميا
- المرأة في الخطاب الإنتخابي والواقع...
- نحن بحاجة لإرادة -تشافيزية-...لمواجهة الضغوط الأمريكية
- كفى.. كفى ..كفى.. -صوتك أمانة تسأل عنه يوم القيامة-
- التشريعي القادم والتوازن المطلوب...


المزيد.....




- سوريا.. بيان من 10 دول عربية وتركيا يعدد 6 نقاط لدعم دمشق
- ما هو مخطط حكومة نتانياهو في سوريا ودور الدروز الإسرائيليين؟ ...
- رئيس الشاباك الأسبق يعلق لـCNN على ضربات إسرائيل بسوريا: دخل ...
- سوريا.. العشائر والقبائل العربية تشعل تفاعلا في السويداء.. م ...
- كارثة الطائرة الهندية: من هما الطيّاران اللذان كانا في قمرة ...
- لتحقيق الأمن المائي.. تونس تبحث عن حلول في الأرض والسماء
- دراسة لناسا: الحياة خارج الأرض دون ماء ممكنة
- ماكرون يدين -بأشد العبارات- القصف الإسرائيلي لكنيسة -العائلة ...
- القبور الوهمية.. مدافن إسرائيلية بلا موتى لطمس هوية القدس
- ابتكارات اضطرارية.. الغزيون يواجهون النقص بصناعة بدائلهم


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - اللحظة تستوجب التغيير النوعي