أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تيسير عبدالجبار الآلوسي - ارتكاب الاختطاف دخل سقف جرائم ضد الإنسانية ولا حسم!!














المزيد.....

ارتكاب الاختطاف دخل سقف جرائم ضد الإنسانية ولا حسم!!


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 6682 - 2020 / 9 / 20 - 22:52
المحور: حقوق الانسان
    


طوال 17 سنة عجافاً، خضعت الأوضاع العراقية لكوارث بين تكريس نظام كليبتوفاشي وإفرازات حكمه، من تعطيل الدورة الاقتصادية بصورة شبه مطلقة، حيث الشلل في قطاعات الزراعة والصناعة، وحيث ظواهر التصحر والجفاف وخراب المنتج المتواضع بحرائق المنتوجات التي طالت المحاصيل الاستراتيجية ووصلت حدودا أتلفت منتجات الزرع والضرع بمجمل تفاصيلها!
لكن النظام لم يرعوِ عن الإيغال بالجريمة فدفع لتشكيلات مسلحة وشرعن أغلبها فيما أباح لأخريات العمل بلا رادع، حيث تغولت الميليشيات في فرض دمويتها على المشهد العراقي! فبين اختطاف واغتصاب وابتزاز اندفعوا لفظاعات تصفوية دموية!!
ولا من حماة يدافعون عن الشعب الأعزل، المبتلى بظواهر الفقر والبطالة والأمراض المجتمعية الخطيرة من مخدرات وصراعات أزموية بلا طائل وبلا من يقف لها بالمرصاد حيث مسؤولية الحكومات المتعاقبة. وكل ما حصده الشعب يقع بمنطقة الأباطيل والأضاليل، حيث تصريحات رنانة بمطاردة إرهاب فيما أبرز جناح له أي الميليشيات مازالت تصول وتجول وحتى الدواعش مازالوا يمارسون جرائمهم الأبشع! فيما الشعب يقسمونه كما يحلو لمخططات أسياد يطمعون بتغيير ديموغرافي خطير تمهيدا لسطوة ملالي الشؤم وأخوان الشرّ الإسلامويين...
مجدداً وبصورة لم يستغربها الشعب وثوار أكتوبر وميادين ثورتهم تهاجم مجموعة مسلحة فتصيب ناشطاً بمحاولة اغتيال، وتختطف آخر!! والقضية الجريمة ما كانت لتحدث لولا انتشار السلاح المنفلت من جهة ولولا تغليب دور الميليشيات على حساب الدولة وبناها الهيكلية المهزوزة عمداً وقصداً..!
إنّ أغلب الجرائم المرتكبة هي بدوافع سياسية تخفي تحت عباءة قدسيتها الزائفة تحولها إلى جرائم ضد الإنسانية من جهة وإفلات مرتكبيها من العقاب من جهة أخرى مع سبق إصرار وتنسيق بين تلك الميليشيات ومرجعياتها الولائية خارج الوطن والوطنية وسلطة منتهكة مخترقة عرضا وطولا...
إن بعض ما يُنسب للثأر والانتقام والصراعات المفتعلة إنما يعود بالأساس والجوهر لضعف الدولة من جهة وهي لا تكشف عنها إلا اضطراراً فتموّه على الجريمة كونها ثأرية أو جنائية عابرة لا سياسية كما هي حقيقتها!! ومثل هذا حدث بصورة فاضحة مع تجيير قضاة وأحكامهم المشاركة بالتعمية وآلية التقية المعروفة...
إنّ شعبا قدم مئات شهداء ثورته فاق الألف وتجاوز حجم الإصابات بين جرحى ومعوقين ومختطفين ومغيبين الثلاثين ألفاً غير ضحايا انتفاضاته وحركته الوطنية حيث نزلاء السجون السرية يفوق عشرات الآلاف يخضعون لأبشع فظاعات التعذيب الوحشي حد ارتكااب الاغتصاب والتصفية الجسدية..!إن شعبا كهذا لا يمكنه أن يثق بمجرد تصريحات مكرورة مستهلكة لا تغني ولا تسمن ومن هنا بات مطلبه بعد إحداث (التغيير) الأشمل والأعمق، الكشف عن الجناة بحق وفضح الجرائم المرتكبة وتقديم أولئك المجرمين للعدالة ومنع إفلات الرؤوس الكبيرة قبل الصغيرة من العقاب.. ومنع تمرير الجرائم الكبرى بتقديم أكباش فداء للتضليل وبالتأكيد مطلوب هنا إطلاق سراح فوري لكل المختطفات والمختطفين والمغيبين قسراً بخاصة أولوية الإعلان عن السجون السرية وفتحها للوفود الحقوقية الأممية وإخضاعها وجميع المشرفين عليها للمقاضاة المحلية والدولية على وفق ما نصت عليه القوانين الدولية المختصة..
إننا إذ ندين جريمة الاختطاف التي جرت اليوم لنربطها بكل جرائم الاختطاف والاغتيال التي سبقتها ونطالب بقرار حازم حاسم وشامل لا يُمارس للتعمية والتضليل وتمويه الحقيقة ومنح المجرمين الكبار ممن يدير اللعبة فرص الإفلات..
لا لقاء مع أية جهة حكومية تنظر بأعين القوى المافيوية اللصوصية الميليشياوية .. وحتى تتحقق المطالب في إطلاق سراح المعنقلين والمختطفين فورا وكشف الجناة وتقديمهم للعدالة سيواصل الشعب مهام ثورته بلا هوادة لإحداث التغيير بقواه تسترجع السلطة وتضع من تراه مناسبا لحمايتها وحقوقها وحرياتها..
الحرية للمختطفات والمختطفين.. الحرية للمغيبين في السجون السرية والمعتقلات والعدل للضحايا



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نقرأ التكييف القانوني للانتخاب في الوضع العراقي؟ وحقوق ا ...
- مفهوم الكوتا بين الأسباب والنتائج وآثار الاستغلال وتجيير الت ...
- في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري 30 أغسطس آب 2020
- ندوة متلفزة حول جوانب من الوضع العراقي ونُذُر بحملة تصفوية ض ...
- ليبيا لأهلها لا للغزاة ومرتزقتهم ووكلائهم القتلة
- المسؤولية القانونية والسياسية لدور الميليشيا في الجرائم المر ...
- الموقف الشعبي من تكديس الأسلحة الميليشياوية وسط السكان ومخاط ...
- الفحوصات المخبرية للأسماك النافقة في هور الدلمج ومشكلات التس ...
- تدخلات إيران وتركيا وأثرها في تطور الأوضاع العراقية وشرق الأ ...
- القضية العراقية ومطالب التغيير بالضد من مناورات نظام الطائفي ...
- الكارثة الإنسانية وانفجار بيروت المأساوي!؟
- بين التمييع وتضييع منجز الثورة والموقف المنيع لقواها؟
- إيقونة آيا صوفيا ورمزيتها في فضح سياسات أردوغان العدوانية
- في عيد الصحافة العراقية انتصارات وعثرات وإصرار على المتابعة
- بين شعار كفاح تضامن و وهم منح الفرص وواجب إدامة ثورة الشعب؟
- استراتيجيات التحالفات والبديل المستحيل!؟(2)
- شغيلة العراق في يومهم العالمي، هموم ومشكلات ونضال وطني عتيد! ...
- استراتيجيات التحالفات والبديل المستحيل!؟ (1)
- لعبة تشكيل حكومة بين تجيير لإدامة النظام ورد غير مؤجل للشعب ...
- عقوبة الإعدام عراقيا بين تثبيتها في القوانين وبين واقع استغل ...


المزيد.....




- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
- أستراليا - طَعنُ أسقف آشوري أثناء قداس واعتقال المشتبه به
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تيسير عبدالجبار الآلوسي - ارتكاب الاختطاف دخل سقف جرائم ضد الإنسانية ولا حسم!!