أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - ليبيا لأهلها لا للغزاة ومرتزقتهم ووكلائهم القتلة















المزيد.....

ليبيا لأهلها لا للغزاة ومرتزقتهم ووكلائهم القتلة


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 6656 - 2020 / 8 / 24 - 15:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل التضامن مع شعب طرابلس ينتفض للكرامة والحرية ووحدة ليبيا


مع تفشي وباء كورونا، ينشر المافيويون مرتزقة الإجرام ويمهدون الدروب للغزاة كما ديدن أسلافهم من وكلاء الدخلاء المستعمرين! ومثلما مشاركاتهم الزائفة في مفاوضات سلام سابقة نكثوا العهد فيها جميعاً، يناورون اليوم بإعلان لوقف إطلاق النار، لكنهم على الأرض يواصلون عبثهم ويحشدون لجرائم الغيلة والغدر ومهاجمة سرت والجفرة ظناً منهم أنهم سيسطون على نفط الشعب الليبي ليتابعوا جرائم الاتجار والنهب واللصوصية!
إنهم ليسوا مجرد وجه (آخر) لإعادة المستعمر العثماني-الفاشي مجدداً! لكنهم أبعد من ذلك، وكلاء تلك الجريمة المأسورين عبيداً للواهمين بأمجاد العثمنة وسلاطينها ودليل ذلك لم يكتفِ بعقد الصفقات المذلة بل وجَّهَ الرصاص الحي بمساهمة المرتزقة المحتفظ بهم لهذه اللحظات التي يقمعون بها حركة شعب طرابلس ومدن الغربية كافة، تنتفض للكرامة والحرية ولوحدة ليبيا واستقلالها ورفض كل الدخلاء من عناصر مرتزقة إرهابية وأخرى لجيش الأخوان الآتي بأوهام إحياء المستعمِر...
إنّ ما يجري في طرابلس والمدن الغربية، من قمع وحشي دموي، للتظاهرات وحظرها ومحاولات تكميم الأفواه المطالبة بحقوق المواطن هي جريمة مدانة، تتحمل مسؤوليتها سلطة السراج وعناصر الارتزاق الإرهابية.. وهذا ما دفع حَمَلة الرايات البيضاء وحركة الاحتجاج السلمية للتقدم بندائهم أبعد من المطلبيات من تفاصيل يومهم المبتلى بالقسوة نحو شعار سقوط تلك السلطة والاتفاقات التي أتت بها على حساب شعب ليبيا ووحدته وسلامة وجود مواطناته ومواطنيه...
إنّ الحركة الحقوقية العربية والدولية، إذ تتضامن مع حركة الاحتجاج ومطالبها، لتستنكر استخدام العنف المفرط ووحشيته، وتشجب استخدام الرصاص الحي ضد صدور المحتجين المتظاهرين السلميين.. وترى أن ضمان حق التعبير والتظاهر واجبا لتلك السلطة منتهية الشرعية لحين تسليمها مقاليد الأمور لأبناء ليبيا وترحيل المرتزقة بكل عناصرهم الإرهابية ومن وقف ويقف وراءهم من وزراء الحرب الذين يجتمعون بطرابلس جاثمين على صدور المدن الغربية لليبيا رغماً عن الرفض الشعبي وعن انتفاء الشرعيتين الوطنية والدولية عن تلك السلطة الظلامية الهمجية وفلسفتها المعادية للشعب وللقوانين الدولية...
إنّ الأمور الجارية بطرابلس تتجسد بعبثية إجرامية مفضوحة حيث جلب الميليشيات الإرهابية من مرتزقة يعتاشون على دماء الأبرياء وهي موجهة من مقر بأنقرة حيث أردوغان الحالم بالسلطنة واستعادة (أمجاد) التخريب الإنكشارية التي أسقطها التاريخ ووضعها بسلة نفاياته...
إننا نحذر من ألاعيب تلك القبضة الإرهابية بخاصة مع أولئك المخدوعين الذين يقترحون حواراً معها.. في وقت أن شعب ليبيا يرى الحل باستعادة سلطته بخاصة هنا حيث ثار الليبيون في طرابلس والزاوية وصرمان وكل المدن الغربية وبناتها وأبنائها لطرد تلك الشراذم التي ترتزق بترويع المجتمع المدني المسالم متوهمة إرهابهم وإخضاعهم لسطوة المحتل الأجنبي!
إنّ استعادة السلام في ليبيا يقوم على إرادة الليبيين وحوارهم حيث لا يوجد بينهم بعبع التبعية للأجنبي ووكيله (الأخواني) المرفوض الذي لفظه وأنهى وجوده يوم انتخب البرلمان الليبي السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة بعيدا عن عناصر التسلل من نافذة الصخيرات منتهية الصلاحية والشرعية..
إن الحلول الترقيعية التي جيئ بها باتفاق دولي سابق لم تعد تصلح بعد أنْ أنهى الشعب شرعيتها وبعد أن اخترقت القوانين والعهود الدولية بتمريرها التدخل الأجنبي ورعايتها لقوى الإرهاب الدولي ومرزقته.. ومن ثمّ فإن المجتمع الدولي ينبغي أن يعود لدعم إرادة الشرعية الليبية لا فرض عناصر دخيلة عليه.. وغذا كان من رد شعبي فلقد ظهر بوضوح بتظاهرات طرابلس ومدن الغربية التي نادت بإسقاط النظام من جهة ورحيل تلك العناصر المشبوهة التي ارتكبت الفظاعات بحق شعب ليبيا..
إن ليبيا موحدة بشرقها وغربها فيما البحث عما يسميه بعض المخدوعين (حلا) بفرض عناصر غريبة على المجتمع الليبي لتتفاوض عند خطوط التقسيم، يبقى هو الخطر المحدق بحاضر ليبيا ومستقبلها!!
ومثلما كل بلدان العالم وعلى وفق القوانون الدولي ومواده وقواعده الثابتة فإن ليبيا الموحدة لها جيشها الوطني، يحمي سيادتها ويدافع عن وجودها ووحدة أراضيها ولا يمكن عدّ المرتزقة الإرهابيين وميليشيات القتل والغيلة وعناصر وكيلة عن التدخلات التركية القطرية طرفا في السيادة الليبية!! فذلكم أمر خطير في الاحتكام للقانون الدولي...
وإذا كان المجتمع الدولي ومن يرغب بالدعم والمساعدة لا يستطيع ردع تلك العناصر الغربية المحددة من مجلس الأمن بوصفها عناصر إرهاب والمحدد توصيفها بالقانون الدولي على أنها تدخلا عدوانيا سافرا، فإن عدم الذهاب هناك أمر أفضل لشعب ليبيا، الشعب الذي ينتر موقفا دوليا مؤازرا معاضدا على وفق لوائح القانون الإنساني الدولي لردع جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة التي ترتكبها الميليشيات بوضوح وبشكل سافر...
إن الحركة الحقوقية الدولية والإقليمية ومعها حركة شعوب العالم التضامنية تؤكد التحامها مع شعب ليبيا وإرادته في ردع المعتدي وأدواته التخريبية.. وليس منطقيا أن يتحدث الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي عن مراقبة في المتوسط لمنع التسلح فيما السفن الحربية التركية تتخذ موقفا هجوميا خطيرا لا يهدد شعب ليبيا وحده بل يهدد المنطقة والعالم بإثارته تلك الحرب العدوانية التي تُشهر موقفها في انتهاك الإرادة الدولية قبل احتلال أراضي دولة ذات سيادة وعضو في المنظمة الأممية!
لهذا وجب على مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي إصدار إعلان للجم تلك القوات ومنعها من تحقيق مآربها العدوانية قبل إعلانات الترحيب ببيان السراج المكتوب في أنقرة في إطار خطة حرب لا سلام فيها سوى ألفاظ التستر والتخفي للمعركة التي يُساق العالم إليها قسراً..
إن خطط السلام الحقيقية تكمن في تمكين الشعب الليبي من قراره المستقل الحر وحصرا في ممثله الشرعي الوحيد المنتخب، البرلمان الليبي، وفي قواته الوطنية المسلحة وبعض عناصرها المأسورة بطرابلس لإرادة المرتزقة وتحكم الأجنبي التركي القطري..
كما أن السلام في ليبيا يمر عبر إرادة المجتمع الدولي الممثلة بقرارات مؤتمر برلين ومبادرة القاهرة وكل ما يقع خارجها من تزويقات لفظية ليس سوى السمّ المدسوس بعسل تلك البيانات الخادعة لبعض القوى لكنها التي لا تنطلي على شعب ليبيا ولا على المجتمع الدولي الحريص على القانون وإنفاذ سلطته بالأدوات المرسومة فيه..
كل التضامن مع شعب ليبيا بلا تقسيم ولا زعزعة لاستقراره و-أو سيادته وسلامة أراضيه.. كل التضامن مع برلمان ليبيا السلطة الشرعية الوحيدة ومع الجيش الوطني الذي حمى ويحمي ليبيا ومازال السد المنيع الحصين ضد الميليشيات الإرهابية للمرتزقة وضد الانتهاك التركي وضد محاولاته اجترار العثمنة من نفايات التاريخ المنقرض!
النصر لليبيا السلام والتقدم ومعها تضامنيا القوى العربية والدولية والخط الأحمر فيها أن كل حدودها وحدود السيادة الوطنية الليبية هي خط أحمر ضد التدخلات وضد أي وجود إرهابي فليبيا لأهلها لشعب ليبيا الحر المستقل...
إن التضامن العربي والدولي يقف بثبات مع حركة الاحتجاج السلمي ضد نظام منتهي الشرعية والصلاحية القانونية يرعى اليوم الإرهاب والارتزاق والتدخل الأجنبي.. كل التضامن مع شعب ليبيا يلتف حول برلمانه المنتخب سلطة تشريعية ومع جيشه الوطني الذي ينتمي إليه كل قواته بضمنها الماسورة مؤقتا بطرابلس ومدن ليبية أخرى ترزح تحت ظلال التبعية والاحتلال .. كل التضامن مع شعب ليبيا هو من يحدد طريقه ومصيره ويحافظ على استقلاله وسيادته وهو الأقدر على ذلك..
إن هذا التضامن يطالب أيضا بكف تلك الضغوط على الجيش الوطني وشعب ليبيا التي لا تخدم سوى تمكين قوى التدخل ومزيد تخريبها الحربي العدواني ومزيد قمعها الدموي الفاشي
إننا نتطلع لإرادة دولية تصدق الدعم لليبيا جديدة تنبثق من إرادة الشعب بلا تدخلات واشتراطات كتلك التي أتت بعناصر الخراب ووضعتها على رأس السلطة بطرابلس والجميع يعرف التداعيات والنتائج..
تحية لكل أبناء المنطقة الغربية ومدنها وأهل العاصمة يواصلون حركتهم لإنهاء اللعبة التي عبثت لا بأوضاعهم حسب بل بكل ليبيا وحاضرها ومستقبلها.. تحية لأبطال الحرية والسلام يتقدمون للحسم بلا انتظار لأطراف أما مخدوعة أو مراوغة خدمة لمآرب مرضية بائسة وسيبقى الشعب بوعيه هو المنتصر الأكيد بالمحصلة والنهاية الخاتمة



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسؤولية القانونية والسياسية لدور الميليشيا في الجرائم المر ...
- الموقف الشعبي من تكديس الأسلحة الميليشياوية وسط السكان ومخاط ...
- الفحوصات المخبرية للأسماك النافقة في هور الدلمج ومشكلات التس ...
- تدخلات إيران وتركيا وأثرها في تطور الأوضاع العراقية وشرق الأ ...
- القضية العراقية ومطالب التغيير بالضد من مناورات نظام الطائفي ...
- الكارثة الإنسانية وانفجار بيروت المأساوي!؟
- بين التمييع وتضييع منجز الثورة والموقف المنيع لقواها؟
- إيقونة آيا صوفيا ورمزيتها في فضح سياسات أردوغان العدوانية
- في عيد الصحافة العراقية انتصارات وعثرات وإصرار على المتابعة
- بين شعار كفاح تضامن و وهم منح الفرص وواجب إدامة ثورة الشعب؟
- استراتيجيات التحالفات والبديل المستحيل!؟(2)
- شغيلة العراق في يومهم العالمي، هموم ومشكلات ونضال وطني عتيد! ...
- استراتيجيات التحالفات والبديل المستحيل!؟ (1)
- لعبة تشكيل حكومة بين تجيير لإدامة النظام ورد غير مؤجل للشعب ...
- عقوبة الإعدام عراقيا بين تثبيتها في القوانين وبين واقع استغل ...
- إدانة استهداف العراقي في غذائه في الظرف المعقد الراهن
- موقفنا بعد الأزمة العالمية وفي أثنائها بين التعاون والاصطراع
- تحية إلى اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية
- نداء من أجل مصداقية مفقودة في التعامل مع الوقائع الجارية ومن ...
- في يوم الصحة العالمي العراق تدهور شامل في صحة المواطن والخدم ...


المزيد.....




- بوتين يؤدي اليمين لولاية خامسة في حكم روسيا: لا نرفض الحوار ...
- لافروف يؤكد مع نظيره السعودي ضرورة توحيد الجهود لحل الصراعات ...
- 1.5 ألف جندي ومدرعات غربية ومستودعات وقود.. الدفاع الروسية ت ...
- وسائل إعلام: -حزب الله- أطلق 6 مسيرات مفخخة من لبنان باتجاه ...
- يوم عالمي بلا حمية غذائية.. شهادات لأعوام في جحيم الهواجس ال ...
- ماذا نعرف عن -رفح-- المعبر والمدينة؟
- وزيرة الخارجية الألمانية تضيع ركلة ترجيح أمام فيجي
- -جدار الموت-.. اقتراح مثير لسلامة رواد القمر
- لحظة دخول بوتين إلى قصر الكرملين الكبير لأداء اليمن الدستوري ...
- معارك حسمت الحرب الوطنية العظمى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - ليبيا لأهلها لا للغزاة ومرتزقتهم ووكلائهم القتلة