أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد بيان - الجمعية المغربية لحقوق الإنسان -تريتور- الأحزاب السياسية














المزيد.....

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان -تريتور- الأحزاب السياسية


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 6682 - 2020 / 9 / 20 - 04:31
المحور: حقوق الانسان
    


أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن تنظيم ندوة رقمية حول "أزمة الديمقراطية في المغرب في سياق كوفيد 19 وآفاق بناء دولة الحق والقانون"، وذلك يوم 22 شتنبر 2020.
إنها ندوة سياسية جدير بتنظيمها من طرف الأحزاب السياسية بدل هيئة حقوقية.
ولتوضيح الصورة، فالسادة المشاركون هم: المصطفى براهمة (الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي) ونبيلة منيب (الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد) وعلي بوطوالة (الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي) وعبد السلام لعزيز (الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي) وعبد الرحيم العلام (أستاذ جامعي باحث في قضايا الديمقراطية). أما إدارة الندوة، فيقوم بها السيد أحمد الهايج، الرئيس السابق للجمعية (عن حزب النهج الديمقراطي).
السؤال الذي يطرح نفسه لأول وهلة هو: لماذا إدارة الندوة من طرف الرئيس السابق وليس الرئيس الحالي؟
أقدم عنصرا من عناصر الجواب: الرئيس السابق "مسيس" أكثر من الرئيس الحالي (تفسير الواضحات من المفضحات).
وبالخشيبات، فتنظيم الجمعية لهذه الندوة وإدارتها يفرض على الأحزاب السياسية الانضباط للسقف الحقوقي للجمعية. لأن عدم احترام السقف الحقوقي يجعل من الجمعية حزبا سياسيا. وبالتالي فاحترام السقف الحقوقي يجعل من الأحزاب السياسية جمعيات حقوقية.
إذن، ما جدوى هذه الندوة؟
الأكيد من خلال الواقع، أن الأحزاب السياسية المعنية المهيمنة، أي حزب النهج الديمقراطي وفيدرالية اليسار الديمقراطي، تستخدم الجمعية ولا تخدمها؛ ولا تكاد تتجاوز السقف الحقوقي والخطوط المرسومة من طرف النظام (قانون الأحزاب السياسية). ولا أدل على ذلك من الحديث عن "دولة الحق والقانون" لا غير. والحديث عن دولة الحق والقانون في ظل النظام القائم ليس غير "لعب الدراري"، أي "لعب عيال"؛ وبصريح العبارة، شكل من أشكال التواطؤ والانخراط في لعبة الديمقراطية المزيفة. ولفدرالية اليسار الديمقراطي تجربة بهذا الصدد...
والخطير أن هذه الأحزاب السياسية والجمعية تدور في حلقة مفرغة، بل تخدع نفسها. يعرفون بعضهم البعض، ويتظاهرون بالشيء ونقيضه...
وماذا عن حديث الجمعية وأحزابها "المفضلة" عن الديمقراطية وادعاء حقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها؟
أين صوت الأقلية؟
ألا تمارس الجمعية باعتبارها "الضمير النقي" الديمقراطية حسب مزاجها السياسي؟
ألا تكيل بأكثر من مكيال؟
وأكبر دليل على انزياح الجمعية عن الممارسة الديمقراطية، بل والحقوقية، هو اهتمامها الزائد بمعتقلين سياسيين دون آخرين، ومتابعتها لقضايا دون أخرى. ونستطيع التوضيح إذا تطلب الأمر ذلك.
معلوم أن بصفوف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان حساسيات سياسية مختلفة، لماذا إقصاء من لا يساير "منطق" و"هوى" الأحزاب السياسية المهيمنة، وخاصة النهج الديمقراطي؟
نستطيع أن ندلكم على من ساهم في إغناء تراكم وإرث الجمعية، لماذا هذا الإجحاف الذي لا يمت بصلة الى حقوق الإنسان والديمقراطية؟!!
أين الإنصاف والاعتراف، أيها "الحقوقيون"؟!!
إنكم أيها "الزعماء" (القادة) تمارسون ما ترفضون أن يمارس عليكم. قليل من الحياء، رجاء...
إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في طريق الانحدار قبل "كورونا" وبعدها. ويتحمل المسؤولية من قتل إشعاعها وتاريخها النضاليين.
أما النضال، فمستمر وبكل التضحيات المطلوبة...
وسيشهد التاريخ على ذلك..
ملاحظة:
ظهر السيد عبد الإله بن عبد السلام في الإعلان الأول كمشارك في الندوة، باعتباره رئيسا للائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، واختفى بعد ذلك...
أولا، أطرح السؤال: لماذا؟
ثانيا، معلوم أن هذا الائتلاف يضم منتدى الكرامة لحقوق الإنسان الموالي لحزب العدالة والتنمية الرجعي، فما علاقة هذا الأخير وكذلك الائتلاف بالديمقراطية؟
باختصار، لا لخلط الأوراق والإتيان بالشيء ونقيضه...
إن التاريخ لا يرحم أحدا..
توضيح: "تريتور" بمعنى "TRAITEUR" (الفرنسية)، أي "CATERER" (الإنجليزية).



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد شباضة ومعنى المبدئية...
- من البيروقراطية الى البيروقراطية (المهاجرون)
- عرائض الابتزاز
- نقط ضعفنا
- المناضل الرمز
- -رجاء-، لا تزعجوا القوى الظلامية
- عندما يصمت الطيف الحقوقي المغربي
- التنظيم الإصلاحي، دائما ذو أفق رجعي
- فاتح ماي 2020...
- الأممية الثانية والحرب العالمية الأولى
- مسيرة الإساءة الى فلسطين بالمغرب
- مع الاتحاد أم مع مقر/حجر الاتحاد؟!!
- عندما تسيء لجن الدعم الى المناضلين..
- الموضة: معتقلو الرأي!!
- حزب الطليعة بالمغرب يسقط...!!
- الإيديولوجية الدينية في يد الإمبريالية خدمة لمصالحها ...
- تفضحون أنفسكم
- القضية الفلسطينية قضية وطنية
- الضعف قد يقتل..
- حرب الانتماء الى -الرموز- تقتل


المزيد.....




- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد بيان - الجمعية المغربية لحقوق الإنسان -تريتور- الأحزاب السياسية