أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء سليمان - الهاربون من خطاياهم














المزيد.....

الهاربون من خطاياهم


أسماء سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 1602 - 2006 / 7 / 5 - 03:33
المحور: الادب والفن
    


جلس بأحد قاعات المحكمة ليدافع عن بعض الشباب , هم شباب "مثليين" تم اتهامهم بقضية آداب, هذا ما جعله يبتعد عن فكرة ببدء المرافعة بأي من الكتب السماوية ولا العادات المصرية , حيث أن ذلك الفعل مرفوض إلا في الشوارع الخلفية , تذكر زميلته حين سألته عن الحب الحر , فـأخبرها بأن لينين لم يتقبل هذا المسمى حين أرسلت إليه " إيناسا ارمان " تسأله , فاجبها عن رسالتها بنصحها بحذف فقرة " المطالبة للمرأة بالحب الحر " معللا بأنه ليس بمطلب بروليتاري و إنما برجوازي! , يأخذه الحاجب ليعلن قدوم القضاة , لم يستمع لكلام النيابة فقد شرد إلى طفولته , حين صرخ من الآلام دون أن ينقذه أحد , ليسأل أين ذلك الحامي , لما لم يسمع ندائي , كنت طفل لا يعرف معنى النشوة اغتصبني أحد محارمي لعدة مرات , لم أتوقف عن البكاء حتى يومي هذا ,لم ينصحني أحد ماذا افعل بماخرتي غير التبرز , وهذا الفعل الذي يقول أبى بأنه محرم ,لما لم يقول لي الخال نفس الشيء ألم يكن يعرف بذلك الوقت , ذهبت للمدرسة لاستمع إلى مدرسة اللغة العربية حدثتنا عن قوم لوط , يتسأل أهم موجودين حتى ألان , لتجيبه المدرسة بخجل بان هذا فعل شأن من يفعله يدخل النار ليعذب , يتسأل لماذا يقوم الرب بتعذيبي ولما لم اعش مع هذا القوم فأنا والخال منهم , يقذف مدرسته بالقلم ويقول " أنتي لا تعرفي شئ الخال يقول بأنني طفل مطيع ", انتهى من المرحلة الثانوية التي أجابته عن كل أسالته فقد عرف حيينها "" باستطاعة ذوو الهوية الجنسية الثنائية ممارسة الجنس والانجذاب عاطفيا وجسديا إلي كلا الجنسين على حد سواء، بينما ينجذب المثليون إلي نفس الجنس فقط , لدى بعض المثليين وثنائيي الهوية الجنسية العيش في العلن يعتبر أمرا صعبا، ولدى بعضهم لا يعتبر كذلك, عادة يشعر المثليون و ثنائي الهوية الجنسية بالخوف والوحدة عندما يكتشفون أن ميولهم الجنسية تختلف عن تلك الشائعة في المجتمع، بالذات في مرحلة الحداثة والمراهقة,حسب ميزاتهم العائلية وحسب الأماكن التي يسكنون فيها، وان عليه مواجهة قلة المعلومات والمعلومات الخاطئة التي يعرفها من حوله "" لكن تلك المرحلة لم تجيبه بماذا سيفعل و أي قدر رمى به بهذا البئر , لم يكره الخال لكنه استمتع بما فعلاه سويا ", تذكر دخوله الجامعة حين كان عليه أن يختار أيدلوجية ليتبعها , ابتعد عن التعامل مع رافعين الشعارات الدينية فقد دامت صوره المدرسة بذهنه , بحث بين الأيدلوجيات ليجد هذا العنوان البراق " النضال من أجل حقوق المثليين الجنسيين من الرجال والنساء " وأن تلك الأيدلوجية تعبر بكل وضوح عن هدفها في تحرير الإنسانية من القمع الجنسي الذي يعيق تطور الأفراد. لهذا يساهموا في نضالات المثليين الجنسيين من الرجال والنساء، ويدعمون مطالبهم لأجل حماية شرعية وكاملة ضد كل تمييز يقوم على التوجيه الجنسي, يبتسم فيعتقد القاضي انه سيبداء بالكلام , نبهه الحاجب بدورة بالمرافعة ليبدأ الحديث عن حقوق المثليين , يجد أن هذا الكلام لن يفيد فكل من بالقاعة من رافعي الشعارات الدينية , فيبدأ بعدم وجود المال الدال على ممارسة الفحشاء ويتلى مرافعة بشكل آلي , غاص في التفكير مره أخري ليسأل نفسه هل الحرية أن اجبر على فعل شئ والاستمرار به دون إرادتي , تذكر تسال الزميلة حين سألته عن قدرته على البوح بأنه ثنائي الهوية الجنسية , و أجابتها بقدراتها على البوح , هي تعيش بنفس مجتمعي وليس بدول الحريات , تعيش بالشوارع الرئيسية دون خوف , وأنا أعيش بالشوارع الخلفية ويعيش معي الخوف من فضح أمري , سألتني هل أنا هارب من الخطايا ولم اقدر على ألاجابه , تعللت بالمناقشة لكن أي مناقشة وأنا اعلم جيدا بذلك , دخل القضاة إلى القاعة لقراءة الحكم , فجاءه سؤال القاضي للمتهمين حين قال هل انتم "هاربون من خطاياكم "







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دماء الاستحمام
- تغيير فى مكان أمن
- مكان أمن
- السكين غريزة أساسية
- - انت اكيد فى مصر - شهادتى عن احداث الفتنة بالاسكندرية
- مواقف من قصص الحب-- ليلى و ادهم --الجزء الأول
- كباقي الطيور
- فلتسترجعى أوراقك
- شاهدة عيان


المزيد.....




- للجمهور المتعطش للخوف.. أفضل أفلام الرعب في النصف الأول من 2 ...
- ملتقى إعلامى بالجامعة العربية يبحث دور الاعلام في ترسيخ ثقاف ...
- تردد قناة زي ألوان على الأقمار الصناعية 2025 وكيفية ضبط لمتا ...
- مصر.. أسرة أم كلثوم تحذر بعد انتشار فيديو بالذكاء الاصطناعي ...
- تراث متجذر وهوية لا تغيب.. معرض الدوحة للكتاب يحتفي بفلسطين ...
- -سيارتك غرزت-..كاريكاتير سفارة أميركا في اليمن يثير التكهنات ...
- -السياسة والحكم في النُّظم التسلطية- لسفوليك.. مقاربة لفهم آ ...
- كيف تحوّلت الممثلة المصرية ياسمين صبري إلى أيقونة موضة في أق ...
- تفكيك مشهد السلطة في الجزيرة السورية
- تفاصيل حوار بوتين ولوكاشينكو باللغة الإنجليزية في الكرملين ( ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء سليمان - الهاربون من خطاياهم