أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - لطيفة الحياة - كلنا قتلنا الطفل عدنان، فمن يعدم من؟














المزيد.....

كلنا قتلنا الطفل عدنان، فمن يعدم من؟


لطيفة الحياة

الحوار المتمدن-العدد: 6679 - 2020 / 9 / 17 - 02:53
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


كيف تنادون بالاعدام للمجرم مغتصب وقاتل الطفل عدنان، وتناسيتم أننا نقتل يوميا بثقافتنا عددا كبيرا من الأطفال، إما أجنة في بطون امهاتها أو رضعا صغارا ؟؟؟؟؟
ماذا لو وضعنا ثقافتنا الذكورية المستعلية في قفص الاتهام ثم حاكمناها بجرائمها ضد الطفولة؟؟؟ ألا تستحق منا الإعدام والاجثتاث من الجذور؟!؟
ألستم انتم من تنادون بتطبيق الإعدام اليوم كنتم بالأمس القريب تحتجون على السيدة عائشة الشنا، لأنها تحتضن في جمعيتها من تسمين ب( الأمهات العازبات)؟؟؟؟
تحتجون عليها، لأنها تحتضن الأمهات العازبات مع أطفالهن الذين تصفونهم پ( اللقطاء) أو ( ابناء الحرام)...
تحتجون على عائشة الشنا ، لأنها في نظركم تشجع على انتشار الرذيلة في المجتمع بينما كانت تنقذ الطفولة من الموت الذي يتهددها إما بالاجهاض او بالالقاء في القمامة او برميها للكلاب و القطط تنهش لحمها الطري. هذا، إذا لم تقتل الحامل نفسها بنفسها وهي حامل، خوفا من المجتمع المنغول الذي يصرخ اليوم بحجة الدفاع عن الطفولة..
ان حماية الطفولة من الاغتصاب في مجتمعاتنا لا تتم بالمطالبة باستبدال عقوبة المجرم القاتل بالاعدام والتنكيل بجثته في منظر وحشي، تعافه النفس السليمة. هل اذا أعدمناه، سنحل جل مشاكل الطفولة في مجتمعنا؟؟ هل نسيتم ان هذا المجرم المغتصب القاتل هو نفسه، كان طفلا ولا ندري شيئا عن طفولته. اين تربى؟ وكيف تربى؟ ومن رباه؟
فعوض أن نعدم مغتصب وقاتل عدنان، نعاقبه بالمسطرة القانونية وفي الوقت نفسه، ندرسه كحالة اجتماعية لنفهم، من اين استدخلت شخصيته سلوك الاغتصاب والقتل والعنف؟ لندرس اسباب الجريمة في المجتمع ونعالجها من جذورها بدلا من الدوران في دوامة النتائج.
اعتقد لحماية الطفولة من الاغتصاب والقتل، نحتاج ما يلي:
- اعدام كل الأفكار الهدامة التي تخلق التمييز بين الأطفال وتنحرهم من الأعماق...
-اعدام اسباب تشرد الأطفال في الشوارع وتسولهم وبيعهم وشرائهم...
-اعدام المناهج الدراسية الفتاكة التي تغتصب الطفولة بالجملة في مجتمعاتنا، فتحول الأطفال من مشروع انسان حي ومبدع الى كائن ميت مستهلك للأكسجين ومفسد في الارض فسادا.
ان جريمة اغتصاب الطفل عدنان وقتله ثم دفنه، تدعونا جميعا إلى التحلي بالمزيد من الجرأة والشجاعة والمسؤولية في نقد ثقافتنا وعقلنا الذي نعقل به. فلا تنسوا أن المجرم (الفاعل) منا كما أن الضحية (المفعول به) منا أيضا.
هكذا اذن، نحن الفاعل ونحن المفعول به. نحن المجرم ونحن الضحية. نحن المغتصب ونحن المغتصب.نحن القاتل ونحن المقتول. نحن الطفل عدنان ونحن مغتصبه وقاتله؟ فمن نعدم؟!؟! ومن يعدم؟!؟!؟ من يعدم من؟!!!؟



#لطيفة_الحياة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطماع يصطاده الكذاب
- سؤال الموت: عندما نَمَتْ روح أبي، مات
- هل خمسة دراهم تغذيك أم لا؟؟؟
- رمضان، حملة التجويع الجماعي
- كل عام وانتم بنفاق
- الله ليس مستثمرا عقاريا
- رفض الانتماء لثقافة الكبش والذبح
- قصة عشق افترسته الذكورية
- حينما نقضي لله ديونا
- انتفاضة في بيت الطاعة
- لماذا عليه أن يعتنق اسلامهم حتى يتزوجني؟
- اعتقدت نفسها، ستفترسه فافترسها
- سئمت صداقة الصغار
- تأملات في الربيع العربي
- التقنية، نبي التغيير الذي حطم فراعنة الاستبداد
- وطن دكتورة معطلة ومعتصمة امام قبة البرلمان.
- تفاعلا مع المعرض الفتوغرافي للفنانات السعوديات
- رسالة مفتوحة: من دكتورة معطلة للسيد فؤاد عالي الهمة
- مستقبل الاطر العليا المعطلة مع هراوات اسبانيا وبشارة الكامير ...
- بطالة الشواهد العليا بالمغرب و معادلة-الله وما كليتي العصا ل ...


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - لطيفة الحياة - كلنا قتلنا الطفل عدنان، فمن يعدم من؟