أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لطيفة الحياة - رمضان، حملة التجويع الجماعي














المزيد.....

رمضان، حملة التجويع الجماعي


لطيفة الحياة

الحوار المتمدن-العدد: 5187 - 2016 / 6 / 8 - 16:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أرسل صديقي المشرقي تهنئة رمضان قائلا: مبروك رمضان أختي لطيفة وكل عام وأنتم بألف خير....
رديت عليه: شكرا على تـــــهنئتك، ولو أن رمضان لم يصل المغرب بعد....
قال: كيف؟؟ ألستـــــــــــم صائمين اليـــــوم مثلنا؟؟؟
قلت: لا، نحن المغاربة لا نصوم مع الدول العربية ولا نعيد معهم في اليوم نفسه... لنا رمـــــضاننا ولكم رمضانكم، كما لنا أعــــــيادنا ولكم أعيادكم....
قال مازحا: طبعا عندكم في المغرب مثل يقول: إذا كنت في المغرب فلا تستغرب....
رديت عليه: فعلا صديقي، لأن الاستغـــــــــــــــــراب خطوة من خطوات الاستشكال والاستفهام.... والاستفهام ســــــــــــــــــؤال... والســــــــــــؤال صـــــــــــــــــلاة.... والصـــــــــــلاة خـــــــــــطيرة علينا وعلى جل بــــــلداننا، لذلك ضيعناها بأن حولناها من حــــراك عـــــــــقلي إلى حراك جــــــسدي، يختزله طقس ينمط العقول ليسهل قيادتها كالقطيع.... فبدل أن تحررنا الصلاة قــــــيدتنا ودجـــنتنا....
قال: غــــــــــــــــريب أمــــركم يا صديقتي...
قلت: بل غريب أمــــــرنا جميعا، فسواء صمتم اليوم أو صمتم غدا يبقى رمضان في واقعنا مجرد حــــــــــــملة جماعية للتجــــويع لا تكاد تنتهي إلا بكارثة استهلاكية خطيرة .... فحال المغاربة والدول العربية كحال ركاب الطائـــــــــــــــرة الواحدة.... منهم من يجلس في الدرجـــــة الأولى مفتخرا بنفسه، معتقدا أنه أفضل من أولئك الذين يجلسون في الدرجة الثانية... فمادامت طائــــــــــــرة واحدة وستصل في وقت واحد، وإن هي سقطت سيسقط الجميع، فما يجديك أن يكون مقعدك في الدرجة الأولى أو الثانية ؟؟؟؟
فأنتم صــومكم درجة أولى بينما يبقى صومنا درجة ثانية ههههه، لكننا جميعا نركب طائــــــــــــرة صوم واحد. طائرة صـــــــــــــــوم يسافر بنا نحو الجهل والتخلف باسم الدين الذي لعبوا فيه.... صوم لا يغير من حالنا ولا يستطيع حتى أن يجعلنا نتقدم خطوات نحو حياة تكرم إنسانية الإنسان. رمضاننا ورمضانكم سيان يا صديقي، لأنهما يلتقيان في القتل والإجرام والذل والعار والنفاق والزيف....
صدقني في اليوم الذي يصبح فيه صومنا صياما حــــيا، سنحيا جميعا.
والصيام الحـــــي يا صديقي هو الذي يجعلنا نصوم عن النفاق والخداع والمكر والكذب والحقد والحسد. صيام عن كل المفاسد التي تدنس انسانيتنا وتدنيها، صيام يرفع قيمة الإنسان عاليا بالانتصار للقيم الإنسانية.....



#لطيفة_الحياة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل عام وانتم بنفاق
- الله ليس مستثمرا عقاريا
- رفض الانتماء لثقافة الكبش والذبح
- قصة عشق افترسته الذكورية
- حينما نقضي لله ديونا
- انتفاضة في بيت الطاعة
- لماذا عليه أن يعتنق اسلامهم حتى يتزوجني؟
- اعتقدت نفسها، ستفترسه فافترسها
- سئمت صداقة الصغار
- تأملات في الربيع العربي
- التقنية، نبي التغيير الذي حطم فراعنة الاستبداد
- وطن دكتورة معطلة ومعتصمة امام قبة البرلمان.
- تفاعلا مع المعرض الفتوغرافي للفنانات السعوديات
- رسالة مفتوحة: من دكتورة معطلة للسيد فؤاد عالي الهمة
- مستقبل الاطر العليا المعطلة مع هراوات اسبانيا وبشارة الكامير ...
- بطالة الشواهد العليا بالمغرب و معادلة-الله وما كليتي العصا ل ...
- بطالة الشواهد العليا في المغرب/بين المقاربة الامنية واستحقاق ...
- مفهوم القتال في القرآن
- تفاعلا مع وفاء سلطان / من خلال حلقات الشيخ محمد وظاهرة اللسا ...
- ثنائية: (امرأة حية) من خلال الثقافة الشعبية المغربية


المزيد.....




- إسرائيل تستهدف منطقة قرب القصر الرئاسي بدمشق وتتعهد بحماية ا ...
- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لطيفة الحياة - رمضان، حملة التجويع الجماعي