قصيدة : غدا هل نمجد قمرا مضاء

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 6678 - 2020 / 9 / 16 - 18:29
المحور: الادب والفن
    

غدا قد ننسى تلك الريح
ريح الأرض
ورقصة ماض
اسرج نفسه حول صيفنا..
وتحت افتتان الغد
تبدو لنا الريح اعلى من افكارنا
واكثر رعشة من ذوبان اسئلتنا
على اناء خوخ لا ينتهي الينا
.............................
غدا قد يتسع السفر
ولا نمجد فيه قمرا مضاء
ولنا في كل نهار ليل يخيم في معابد تكفير قاتلة
ونحن ما بلغنا غدا ولم تأت وصايا الشهداء بعد
الى أسماء غزاتنا المزركشة بالشيكل والبترودولار..
.....................................
غدا هنا صفصافة عتيقة
تستعيد ماء في جرة عشقها
وتسعى لوصول سيل ضفائرها اليه ..
ولها دمع جاهز
يسأل عن بيوت لم يقترب منها أهلها
منذ سبعون عام
ماتوا بعيدا عنها
واخبار اشتياقهم
فاضت على المحيطات
........................
غدا خلف هذا المكان
قد يحط كلام يسكن الحديقة
ولا يخرج من لغتها ثمر الحب
وربما لا يتعشق في جناح حمامة
او غرناطة الصعود
.............................................
غدا قد يحالف اضلعنا بعض الحظ
في براري الجيتار
فنصرخ :
كم جادلت احرف عشقك
ووصلت الى حتف غزالة
في الصحراء
................................
غدا قد اصادف نهد امرأة
تحك حساسينها
في جسد سماء عابرة
فتكون درجا لقلبي
الى طريق الزنابق
وقافية خرساء
...........
غدا قد نعبر جرحا غائرا
و ما مات في آخره
ونصل الى ما يقول عنا
بعض ما اخبرتنا به نوافذ الرحيل
من عبر وصهيل
ومشهد يستحق الحياة
بمفردات وطن
حر بعض الشيء
حر بعض الوقت
من طغاة رأس المال
…………………………………………………
غيمان - لييج
من اصدارات مؤسسة "بيت الثقافة البلجيكي العربي" - غيمان - لييج - بلجيكا
La Maison de la Culture Belgo Arabe-Guillemins- Liège- Belgique
مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة
مواقع المؤسسة على اليوتوب:
https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA
https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg
شعارنا "البديل نحو عالم اشتراكي"
– بلجيكا..آيلول سبتمبر - 2020

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل