أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - يوميات نصراوي: شذرات من الذاكرة















المزيد.....

يوميات نصراوي: شذرات من الذاكرة


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 6674 - 2020 / 9 / 11 - 11:24
المحور: الادب والفن
    


نبيل عودة
1
انقلاب سياسي او عسكري؟
حين جرى انقلاب شبه عسكري ضد رفيق شيوعي، كان يعتبر الأبرز فكريا وايديولوجيا، واعلاميا، وسياسيا، وادبيا، قال لي رفيق قديم بنفس الجلسة، ان منفذي الانقلاب يدمرون الحزب الشيوعي والجبهة الديموقراطية. طلبت منه التدخل مع القيادة الجالسة مثل ابو الهول داخل القاعة. قال انه حاول وصُد. اخذت المبادرة وتوجهت لابو الهول على المنصة. قلت له ان الانقلاب غير دستوري ومدمر لمستقبل الحزب سياسيا وبرلمانيا. أجابني: ماذا تريد يا رفيق ان يحدث انشقاق في الحزب؟ أجبت وهل ما يجري ليس انشقاقا؟ او ليس انقلابا مثل الانقلابات العسكرية العربية؟ هل ستضيفون لدستور الحزب تشريعا يسمح بالانقلابات؟ اجاب سنعرف كيف نعالج الأمور بعد المؤتمر. قلت: بعد المؤتمر لن يكون الحزب هو نفسه، وان السمكة تفطس من راسها. طبعا انا لم انتظر ساعة واحدة، كتبت استقالتي وقدمتها بعد ثلث ساعة. بعد اقل من اسبوعين استقال من جرى ضده الانقلاب. قائمة الكنيست وقتها فقدت مقدا وفائض اصوات للمقعد الآخر. وهبط التمثيل تقريبا بمقعد وثلاثة ارباع المقعد. المهم ان الحزب لم ينشق. واستقالة نبيل عودة خلصتهم من الرد على افلاسهم الفكري والتنظيمي، بصراحة رأيت ان الحزب انهى دوره ، وما تبقى هي بقايا تاريخ نحترمه ولكنه لن يصون البيت الذي قدمنا له اجمل سنوات عمرنا.
2
ثوري مثل الفجل. احمر من بره فقط!!
تجمعنا في حيفا قرب مكتب جريدة الاتحاد، عددا من الأدباء والشعراء من الجنسين انتظار لسيارة تاكسي لتقلنا الى تل ابيب للمشاركة باليوم الثاني ببرنامج ادبي كان يديره المرحوم د. حبيب بولس. طبعا كنت ما زلت شابا متحمسا، ولكني صاحب قلم لا يعرف التطبيل والتزمير. جلسنا بالتاكسي، بانتظار آخر المشاركين الذي تعوق قليلا. وصل ذلك الأديب العظيم ونظر لداخل التاكسي ولم يلق حتى التحية، أدار ظهرة وعاد من حيث اتي، لحقه الدكتور حبيب بولس وتحدث معه لثوان وعاد للتكسي عابسا. صعد للتكسي محافظا على صمته، وانطلقت بنا الى تل ابيب، ولم يشرح سبب عدم صعود ذلك الأديب للتكسي معنا. قدمنا البرنامج ومضت ايام كثيرة.. وكنت أساله دائما عن تلك الحادثة، فيرد "انسى". بعد أكثر من عقد من السنين اصررت ان لا انسى، فصارحني مرغما عن سبب عدم مرافقة ذلك الأديب لنا. تصرفه كان مستهجنا وقد انتقدناه على عدم القائه التحية. لكننا لم نعرف لماذا لم يصعد للسيارة. نظر لداخل السيارة ومضى بعيدا، وأخيرا عرفت السبب. قال لحبيب بولس الذي لحق به انه لن يشارك بندوة مع ولد، وان القصد بالولد نبيل عودة.
طبعا لم ابق مديونا. اليوم بإمكانه ان ينفخ صدره مدعيا ما ليس فيه وان يبني تاريخه على التزوير والكذب من عميل لأحزاب السلطة، احرفها الانتخابية لم تغادر سقف بيته في الانتخابات البرلمانية، واليوم يرسم نفسه كثوري لا يشق له غبار، بينما اهل قريته يعرفون حقيقته حتى لو سجلها بماء الذهب.
3
دكتور بثقافة التنانير
نشرت مادة ثقافية انتقدت فيها احد "نقادنا الكبار" الذي لم يميز في محاضرة اكاديمة غردها ، بين اسمين لشاعرين معاصرين، نسب اعمال الأول للثاني، ولا بين قاصين من بلادنا احدهم توفي قبل قيام اسرائيل والآخر كاتب له مكانته الهامة في ادبنا القصصي فجعله ذلك المتوفي قديما، والمرحوم حيا يرزق، نسب اليه اعمال الكاتب المعاصر لنا.
ردت علي ملاحظاتي التي لم اقصد منها الا تصحيح المعلومات، كاتبة عظيمة، بطريقة غبية واصرار على الدفاع عن الخطأ المخجل. كان واضحا انها مأجورة تكتب بدون تفكير، ربما بوعد ان يكتب الناقد الكبير عن كتاب لها ويجعلها كاتبة عالمية وما اكثر العالميين الذين صنعهم لكنهم ظلوا مجهولين.
استهجنت التهجم على تصحيحي للمعلومات واشارتي لخطأ لا يليق بمن يتبوا واهما صدارة النقد ، طبعا بعدد ما يكتب وليس بمستوى النقد، مثل هذا الخطأ كنت اتوقع ان يصحح وليس ان تكلف كاتبه بشن هجوم غبي ، والمؤلم ان لا احد من المثقفين الحاضرين للندوة صحح معلومات الناقد. .
الكاتبة العظيمة لم يقنعها شرحي للخطأ واصلت التهجم بجمل كان يمكن ان اسوقها للقضاء دفاعا عن شرفي.
المضحك ان اديبا من العالم العربي يحمل لقب دكتور، هب للدفاع عنها ضد المدعي نبيل عودة وهو بالتأكيد لم يفهم نقطة الخلاف.. ولا اظن ان له المام بثقافتنا. دافع عنها بشكل مثير للضحك لأنه اثبت انه غبي وجاهل..فكتبت له ردا قلت فيه ما معناه انه من الطبيعي ان ينتصر الدكتور الأديب (فلان) للكاتبة، فهو يثبت انه عربي اصيل، لذا اختار ان يقف الى جانب التنورة؟
4
كفرتني بنت الغباء..
لي قصة بعنوان "ارملة على الشاطئ" وهي قصة ارملة خرجت بعد وفاة زوجها للبحث عن علاقة جديدة حتى قبل انقضاء شهر على وفاته. القصة نشرتها ضمن مادة فلسفية عن "مذهب النفعية" كاشارة الى ان تلك الأرملة تحررت فورا من أحزانها واعلت مصلحتها الخاصة (النفعية) وخرجت تصطاد حب جديد.
احدى المثقفات العربيات - من فلسطين الحرة (كاتبة طبعا) هاجمتني منتقدة بحدة كيف اكتب قصة من هذا النوع والزوج لم يمضي على وفاته 40 يوما، وارفقت نقدها المتنور بدرس ديني ، طبعا لم تبلغ بي السخافة ان أقرأه..
قلت لها انا اكتب عن موضوع فلسفي اسمه النفعية ، والقصة هي تفسير للنفعية التي تتصرف على اساسها الأرملة. ولا اكتب وعظة اخلاقية ، اترك الوعظ لك، والفن القصصي لا يتعايش مع الوعظ الأخلاقي التافه. اتركينا ماذا يقول الدين، لو التزمنا به لبقينا ملتصقين بالقرون الوسطى.. ولما نشا أدب قصصي اطلاقا. طبعا واصلت الصراخ بنص لم اقرأه واكتفيت بالقاء نظرة فوقية سريعة واعلنت انها لن تكتفي بمقاطعتي بل ستقاطع كل صليبي يظن نفسه كاتبا. فسامحوني يا زملائي الصليبيين حرمتكم من مثقفة لن تقرأ لكم منذ أغضبها نبيل عودة الصليبي الكافر!!
5
محرر ثقافي بلا ثقافة.
نشاطي الثقافي لم يتوقف منذ امسكت القلم، حتى اثناء عملي كمدير عمل وثم مدير انتاج في الصناعات الثقيلة، واستلامي تنفيذ مشروع بناء مصنع في ايران ايام الشاه، لم اتوقف عن الكتابة. وكانت احدى الصحف اليومية تنشر لي ماديتين اسبوعيا ، مادة ثقافية ومادة سياسية. ثقافيا كتبت قصصا ونقدا. حتى تاريخ معين.. فجأة مقال نقدي عن ديوان لشاعر معروف من البقيعة، وهو من اجمل دواوينه الشعرية، لم ينشر، رغم ان الجريدة نشرت فيما بعد مراجعة نقدية تافهة جدا لناقد كبير جدا. اتصلت بالشاعر واخبرته ان المادة عن ديوانه لم تنشر رغم اتصالاتي مع رئيس التحرير الذي قال لي بآخر اتصال انه ينشر مقالاتي السياسية والصفحة الأدبية ليست بمسؤوليته. الرسالة وصلت للشاعر المقرب جدا من الجريدة واصحابها، والذي قال لي ان مقالي هو أفضل مقال نقدي كتب عن ديوانه هذا وعامة عن سائر اعماله. اتصل بالمحرر ثم اخبرني ان الحرر طمأنه بانه سينشر مقالي النقدي يوم الجمعة. طبعا لم ينشر. أرسلت المقال لصحيفة أسبوعية ونشر. وصلني بعد يومين من نشر ذلك المقال اتصالا من صحفي صديق كان يعمل بالجريدة اليومية، قال لي بان أحد الكتاب غاضب لسيطرة نبيل عودة على النشر الأدبي، وان المحرر ليرضيه استجاب له بوقف النشر لنبيل عودة. اتصلت بالمحرر الأدبي، الذي تأتأ، وهو شخص لا تربطه بالأدب والثقافة أي علاقة، استلم تحرير الصفحة الأدبية بعد استقالة المحرر وانتقاله للعمل بجريدة حزبية أسبوعية. ردا على استفساري من عدم نشر ما ارسله من مواد للصفحة الأدبية وخاصة مقالي النقدي عن الشاعر إياه، قال جملة لا يقولها الا شخص حثالة:" بان المواد الأدبية التي ارسلها لهم لا تتناسب مع النهج الثقافي للصفحة الأدبية" قلت له "اغلق التلفون قبل ان تسمع مني ما لا يعجبك". بذلك اغلقت نشاطي مع تلك الجريدة سياسيا وثقافيا.



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحقيق «هآرتس»: طمس النكبة... كيف تخفي إسرائيل الأدلة عن تهجي ...
- النكبة ليست نهاية الجريمة
- من تراثنا الفلسطيني
- كلمة اعتزاز بشاعر مبدع
- الصراع الحضاري هو ما سيحسم الصراع في الشرق الأوسط
- فلسفة مبسطة: هل كان نيشته نازيا ام عدوا للنازية؟
- قضايا مشينة تكشفها الصحف الاسرائيلية
- القومية العربية بين الحقيقة والأسطورة!
- في الذكرى الثانية عشر لرحيل شاعر فلسطين محمود درويش
- يوميات نصراوي: النقد الشخصاني ثرثرة بلا مضمون!!
- السخرية النبيلية شيء آخر غير السخرية
- تعمق دور المجتمعات المدنية في العالم
- ملاحظات سريعة عن السخرية في -عجيبة بيت أبي بشارة- لنبيل عودة
- سميح صباع شاعر غادرنا قبل الأوان
- هل كان الشعب الفلسطيني ضحية لأسطورة؟
- فلسفة مبسطة: التعددية ضرورة تاريخية لتطور الماركسية، هل تجاو ...
- في ذكري رحيل الأديب والمحاضر الجامعي د. حبيب بولس
- سر البيت السعيد
- يوميات نصراوي: المعلم جمال قعوار والطالب نبيل عودة
- *بيني موريس في كتابه -من دير ياسين الى كامب ديفيد- يصبح أكثر ...


المزيد.....




- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - يوميات نصراوي: شذرات من الذاكرة