أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد كشكار - إشكالية خطأ التلميذ في المدرسة؟














المزيد.....

إشكالية خطأ التلميذ في المدرسة؟


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6674 - 2020 / 9 / 11 - 11:23
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


يجب أن نكفّ عن اعتبار الخطأ المعرفي للتلميذ (L’erreur) وكأنه خطأ عمليّ (La faute) عليه أن يكفِّرَ عنه أو يُعاقَبْ ! الخطأ يا سادتي يا كرام هو مادة للتعلّم... مادة قد تساعد المدرّس على اكتشاف العوائق التي تعترض التلميذ ومعالجتها، وقد تساعد التلميذ نفسه على الوعي بالصعوبات التي تعيقه فيشتغل عليها ويذللها...
خمسة قرون من التاريخ مرّت والخطأ المعرفي يُعتبَر محتومًا في عملية التعلم، أكثر، بل يُعتبَر متأصِّلاً في عمليات الفهم وإنتاج المعارف وتطويرها (Les connaissances).
منذ ثلاثين سنة، أعيدَ تأهيلُ الخطأ المعرفي بفضل عديدٍ من الأعمال التي صدرت في مجال الديداكتيك (اختصاصي) ومجال العلوم الإدراكية (Les sciences cognitives).
"الوضع التعلمي للخطأ المعرفي للتلميذ"، يجب أن يحتل مكانه الذي يليق به في قلب مشروع الإصلاح التربوي الذي نحن في تونس عازمون عليه، قدرنا ولا مهربَ من قدرٍ.
"يجب"، هذه، تقودنا إلى طرح عدة أسئلة، بعضها نظري والبعض الآخر واقعي (pragmatiques): ماذا يختبئ وراء الخطأ المعرفي للتلميذ ؟ ما هي العوائق التي يترجمها ( Les obstacles didactiques, psychologiques et épistémologiques)؟

Le livre en question : Apprendre par l’erreur, sous la --dir--ection de Maridjo Graner & André Giordan
هذا الكتاب يقترح أمثلة ملموسة لتوظيف الخطأ المعرفي للتلميذ في مؤسسات التعليم المختلفة أو في تكوين الكبار أو الروضات. كل مثال هو ثمرة تجربة دامت عدة سنوات. كتابٌ تُطرَحُ فيه الوسائل التي تساعد المدرّس على اكتشاف الأخطاء المعرفية للتلاميذ وتصنيفها لأجل دراستها وفهمها. لكن التحدّي الأكبر يتمثل في الاشتغال عليها لكي نتجاوز الصعوبات التي تعيق عملية التعلم. وفي هذا الإطار يجب مساءلة طرق التقييم التقليدية و الأعداد المُسندة فيها اعتباطيًّا (تقييم جزائي، تقييم إشهادي)، مساءلة قد تؤدّي بنا إلى تفنيد هذه الطرق وربما إلغائها جزئيًّا أو كليًّا أو اعتبارها ليس كوسيلة انتقاء (sélection) بل كوسيلة مراقبة وتدقيق (audit)، حيث يجد فيها التلميذ مَعينًا لتقييم نفسه بنفسه وفهم عوائقه وتجاوزها بمفرده دون اللجوء للمدرّس وهذا ما تدعو له النظرية البنائية لِـبياجي (Le constructivisme) أو النظرية البنائية-الاجتماعية لِـفيـﭬوتسكي (Le socio-constructivisme): وفي هذه الوضعية التعلمية المبتكرة، لا يكتفي المدرس بنقل المعرفة فقط ولا يكتفي بالتمسّك بالبرنامج حرفيًّا بل يتخطى دوره التقليدي هذا ويصبح "مُخرِجًا للمعرفة" (metteur en savoir)، أي يصبح مُبدِعًا للوضعيات التعلمية الملائمة لكل حصة ولكل قسم (Les situations didactiques appropriées)، أي يصبح سندًا ومرافِقًا للتلميذ في هذه المغامرة الحساسة والممتعة، مغامرة اكتشاف المعارف وتملّكها.

إمضائي (ترجمة وتأثيث مواطن العالَم، تأليف أستاذي وصديقي أندري جيوردان (deux maîtrises, deux DEA, deux doctorats, pédagogue & didacticien, écrivain-121 livres) :
L’erreur de l’élève est le moteur de la classe
"الخطأ المعرفي للتلميذ هو مُحرِّك القسم"

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 11 سبتمبر 2020.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيلُ الشيوخِ جيلِي، جيلٌ كالطبلِ، الخطاب العالي والوِفاض الخ ...
- اليسار في العالم يسارات مختلفة المسارات؟
- دُعَاءُ الغَضَبْ !
- صراع نقابة التعليم مع وزارة التربية: يبدو لي أن الوالدتين ظه ...
- أكبرُ سَقْطةٍ أخلاقيةٍ مهنيةٍ ممكن يقع فيها مدرّسٌ نقابيٌّ ؟ ...
- حَفرٌ أركيولوجِيٌّ في نِضالِيةِ أستاذ ثانوي (مقامةٌ همذانيةٌ ...
- نحن الأساتذة، إذا كان الإضراب قدرنا فأضعف الإيمان يدعونا للا ...
- سؤال في مقهى بلميرا: لماذا لم يتوحد اليسار التونسي المتحزب ا ...
- يبدو لي أن للمعرفةِ في حمام الشط أربعةُ مستوياتٍ؟
- لا نائبَ للفقراءِ إلا النوّابْ ولا رازقَ إلا الرزّاقْ!
- فكرةٌ قد تضخُّ الماءَ في رُكَبِ العَلمانيينَ العربْ، لا أستث ...
- هل الهُوية تَصنعُ الفردَ وتسبِقُ وجودَه أو الفردُ هو الذي يص ...
- تحليل التجربة الفكرية الغيرية ل-نادي مقابسات- ذي المرجعية ال ...
- الوعيِ الإيديولوجي المُكَبِّلِ للفِعلِ الثورِيِّ!
- -ما هْلكْنا في تونسْ كانْ النضالْ الإيديولوجي !-
- عن أيِّ ضميرٍ مِهَنيٍّ تَتَحَدَّثونْ؟
- طَرحٌ ضد التيّار!
- سؤال -امْحَيِّرْنِي-: لماذا كلما قلتُ لزميلٍ غير مختصٍّ في ا ...
- دردشة مقاهي بين فيلسوف حمام الشط (ماركسي) ومواطن العالَم (يس ...
- هو نارْ تِﭬْدِي... وأنا رْمادْ مْهَبِّي !


المزيد.....




- مزاعم روسية بالسيطرة على قرية بشرق أوكرانيا.. وزيلينسكي: ننت ...
- شغف الراحل الشيخ زايد بالصقارة يستمر في تعاون جديد بين الإما ...
- حمير وحشية هاربة تتجول على طريق سريع بين السيارات.. شاهد رد ...
- وزير الخارجية السعودي: حل الدولتين هو الطريق الوحيد المعقول ...
- صحفيون وصناع محتوى عرب يزورون روسيا
- شي جين بينغ يزور أوروبا في مايو-أيار ويلتقي ماكرون في باريس ...
- بدء أول محاكمة لجماعة يمينية متطرفة تسعى لإطاحة الدولة الألم ...
- مصنعو سيارات: الاتحاد الأوروبي بحاجة لمزيد من محطات شحن
- انتخابات البرلمان الأوروبي: ماذا أنجز المشرعون منذ 2019؟
- باكستان.. فيضانات وسيول عارمة تودي بحياة عشرات الأشخاص


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد كشكار - إشكالية خطأ التلميذ في المدرسة؟