أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الوزير لطيف نصيف وفبركة فيلم الاسير














المزيد.....

الوزير لطيف نصيف وفبركة فيلم الاسير


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6674 - 2020 / 9 / 11 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من اهم رموز حقبة جمهورية الخوف (1980-2003) هو الوزير لطيف نصيف جاسم, الخادم المطيع لصدام, الذي كان يقدس صدام! ويعتبره كالأنبياء في وجوب طاعته وقتل من يخالفه, وعبر عن فكرته هذا في اول اجتماعاته عندما باشر وزيراً للأعلام, حيث جمع رؤساء الدوائر والمدراء العاملين والتقى كلمة جاء فيها: "لقد بدأ عهد صدام حسين, ومطلوب منكم الموت من أجله, وكل من لا يريد الموت أو تبدر منه حركة أو أشاره بالضد من هذا المفهوم سأقتله بمسدسي هذا", واخرج مسدسه من حزامه ووضعه امام الحضور.
هكذا هم وزراء صدام يتميزون بالصعلكة والطاعة التامة لسيد نعمتهم, ويسلكون سلوك العصابات في وزاراتهم, وهذا النفس مازال بيننا في الكثير من الكيانات السياسية التي تعتمد مفهوم الطاعة وتقريب سفلة الامة.
في السنوات الاخيرة من الحرب مع ايران, تم بث فيلم عن قيام جنود ايرانيين بقتلة اسير عراقي بشكل بشع, عبر ربط يديه بسيارة ثم جره بسرعة مما تسبب بقطع يده مع الكتف, واحدث الفيلم ردود كبيرة جدا في العراق والخليج والمنطقة العربية, بل حتى المحطات العالمية, باعتباره دليل على وحشية النظام الايراني, والى اليوم هنالك الكثيرون من العراق والعرب ممن مازالوا يعتبرون هذا الحدث حقيقة ودليل على البطش الايراني.
في الجمعة الماضية وجدت في سوق ساحة الميدان عدد قديم من مجلة المشاهد الاسبوعية, التي تصدر عن ميديا وولد سيرفيسز ليمتد, وهو العدد 381 في 29-تموز -2003, وفي هذا العدد موضوع مهم للكاتب هارون محمد بعنوان (لطيف نصيف جاسم من حارس على صدام الى وزير مزمن له) في صفحة 16-17, وضمن الموضوع وجدت قصة مهمة نتوقف عندها.

• مليون دولار لفيلم دعائي مدته دقيقتان
قام لطيف نصيف جاسم بدفع مليون دولار وهو في غاية الرضا لفبركة لقطات فيلم مدته دقيقتان, حيث تم تصوير جندي عراقي اسير لدى ايران وتقوم سيارة عسكرية ايرانية بسحبه, وتؤدي الى خلع وقطع يديه من الكتف وينزف دما ويموت.
حيث تم انتاج الفيلم في احد استوديوهات العاصمة الايطالية, وقد نجح الفيلم في تحقيق اهدافه حيث وجد اهتماما كبيرا في المحطات العربية والاجنبية, رغم ان احداث الفيلم ليست صحيحة, وتم تصويره باستخدام حيل سينمائية, وبعد الفيلم اهدى صدام لوزيره الجهبذ سيارة مرسيدس حديثة ومبلغ مليون دينار, تقديرا لإبداعه ومبادرته المميزة.

هنا نكتشف امرين اساسيين:
الاول: خطورة الاعلام في خلق الاكاذيب التي تصعد لمرتبة اليقين عند الناس, والحال مع هذه القصة.. فاليوم ملايين العراقيين والعرب مازالوا يؤمنون بوقوعها, ويجعلوها دليلا على بطش السلطة الايرانية.
الثاني: هذا الامر يدفعنا الى الاعتقاد ان الكثير من مشاهد الاحداث السياسية التي تبث, من ممكن ان تكون اكاذيب قد انتجت في استوديوهات السينما العالمية, وتبث حتى تحولت لحقائق لدى عامة الناس.

• المحصلة
علينا اعادة مراجعة بالكثير من المشاهد التي بثت عبر المحطات التلفازية, وتسببت بحصول ردود فعل او زرع قناعات, كأحداث 11 ايلول, ومشاهد القاعد والدواعش, ومشهد حرق الطيار الاردني, ومشاهد الانفجارات, فالأمور يتم حياكتها في الغرف المظلمة لتتناسب مع عقلية المشاهد.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق الى شارع المتنبي
- حركة الامام الحسين والظرف السياسي والاجتماعي
- معاوية والارهاب
- لماذا تغلق ابواب الدراسات العليا في العراق ؟
- تناقضات عراقية صارخة
- مشروع كبير لنشر زنا المحارم
- الكلب الضرورة
- متى تعود لشوارعنا مصلحة نقل الركاب
- العراق يغرق وسنغافورة تربح الحياة
- متى تصلح الكهرباء العراقية يا ...؟
- ماذا لو طالبت النساء بتعدد الزوجات
- القنوات الفضائية المحلية ومنهج بث السم
- غوص في رواية صخب ونساء وكاتب مغمور
- المستشفيات الاهلية بعنوان دكان قصابة لحم
- هديتي للحكومة: حل الازمة الاقتصادية
- فلسفة البطيخ العراقي
- عشرون عاما لتشكيل عالم جديد
- الامام علي شهيد العدل والرحمة
- جمهورية الكرة ما بين الفساد والاحلام
- الحكومة العراقية تقرر: توزيع قطعة ارض لكل عراقي


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الوزير لطيف نصيف وفبركة فيلم الاسير