أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عادل - دولة الخبراء














المزيد.....

دولة الخبراء


محمد عادل

الحوار المتمدن-العدد: 6673 - 2020 / 9 / 10 - 11:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لي شخص اعرفه كان يعمل بائع أجبان في منطقة الخضارة في البصرة وبرغم كونه خريج كلية الإدارة والاقتصاد فإن انعدام فرص العمل في مجال تخصصه دفعة للعمل المذكور والعمل ليس عيبا مادام شريفا , تطورت الاحداث ولأن احدى القوى السياسية لا تملك كفاءات لترشحهم نوابا عنها في البرلمان فقد ارسلوا بطلب صديقي الذي ما اسرع ما لبى الدعوة , المهم وبسبب الزخم الشعبي لتلك القوة السياسية التي مثلها صديقي فقد نجح في الفوز في الانتخابات وصار نائبا عراقيا , المهم ان صديقي منذ تلك اللحظة لا يغادر شاشات التلفاز فهو يتحدث في الشؤون السياسية وفي الشؤون القانونية وفي الشؤون الاقتصادية وأيضا في علم الفلك والطاقة والتنجيم وفي مجال الطب والصحة العامة وهو خبير في مجال صناعة السيارات وفي شركات صناعة الهواتف والحواسيب وفي كل شاشه يتحدث بلغة الخبير بكل شيء إلا الاجبان فهو لا يتحدث بها لعدم وجود معلومات لديه , صديقي واحد من 328 نموذج لدينا ممن القت بهم المحاصصة وسذاجة الشعب في طريق العملية السياسية ومع كل هؤلاء الخبراء فقد وصل البلد بفضل خبرائه الى الحضيض وما زال النزول والانحدار مستمرا , وإن استغرب البعض ممن يقرأ مقالي من كثرة الخبراء الشموليين في بلدي ونحن في ذيل ترتيب الأمم في كل شيء فإن الخبراء الحقيقيين تم تجاهلهم عمدا لان الخبير الحقيقي لا يعتمد في اثبات وجوده الا على خبرته وكفائته وهذه الأمور لا تنفع في بلد يعد الجهل والتبعية السياسية ومنطق المحاصصة هو سيد المشهد ومن نتائج تسيد الخبراء الشموليين ان حدود العراق ضاعت وصرنا بلد ضعيف تابع لا حول له ولا قوة وإلا بم يمكن تفسير أن يكون عامر عبد الجبار خلف أسوار الكابينه الحكومية وهو المعروف بنزاهته وخبرته ومن مهازل العملية السياسية أن يكون الخبير جبار اللعيبي وهو القطب في صناعة النفط والغاز بعيدا عن تلك الحكومة المترهلة والمليئة بكل شيء الا الخبرة والكفاءة والقدرة على النهوض بالبلد , لا أعلم المقاييس التي تشكلت بموجبها حكومة السيد الكاظمي فبعد ان مات ميناء الفاو سريريا بحكم تفعيل خبرة الخبراء الجهابذة في بلدي ها هم يتبجحون عما يسمى الربط السككي الذي لا يعلمه الا الله , وبعد ان قتلت حكومة عادل عبد المهدي مشروع شركة النفط الوطنية لا لسبب إلا لأقصاء الخبير جبار اللعيبي الذي تمكن بفترة قياسية من النهوض بقطاع النفط والغاز وبشهادة الوزير الحالي ها هم يتحدثون عن اصلاح اقتصادي , سؤالي للسيد الكاظمي الم يكن استيزار جبار اللعيبي او عامر عبد الجبار أقدر على النهوض بالبلد من مستنقع الوحل الذي القت الحكومات السابقة البلد فيه ام انك حالك حال من سبقوك محكوم بتوافقات ومحاصصة وان شعاراتك في الكفاءة والتكنوقراط هي للاستهلاك الإعلامي , وحتى مع ذلك فالباب مفتوح امامك لانتداب الشخصين المذكورين واعني بهم جبار اللعيبي وعامر عبد الجبار فبهم وبمثلهم من الكفاءات يكون بأمكانك ان تصحح اتجاه بوصلة البلد وإلا فان الركون للخبراء الشموليين الذين لا تخفى عنهم خافية شركاء الله في كل شيء لن يحقق إلا مزيدا من الانحدار نحو الهاوية , وللطرفة فأني سالت أحدهم إن كان قد قرأ كتاب الامير فأجاب نعم قرأته ولما سألته لمن هو قال للأمام علي عليه السلام ومع ملاحظة أن هذا الشمولي يتحدث في السياسة بكثرة وقد سمعت مؤخرا ان احدى الفضائيات اقامت عليه دعوة قضائية تطالبه بدفع اجور المقابلات التي كانت تجريها له بمعنى ان الخبراء الشموليين يدفعون لتلك الفضائيات من اجل الظهور والتحدث والى الله المشتكى



#محمد_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاريع عملاقة
- وزارة الفوضى
- قامات عراقية في زمن التقزم
- العلمادينية...الفكر الجديد
- أسوار بغداد 2
- أسوار بغداد
- الأسلام و ال PEDOPHILIA
- نوال السعداوي في ضيافة مركز نينا
- الثورة المثالية
- حينما يتوج المجرم ...بطلا..
- هروب من سيف الشريعة
- حيرة..بين الضرب و الشتيمة
- عطلة ختان ....في كردستان
- حكومة عراقية ..بأمتياز أيراني
- شعب من لاجئين
- بغداد...دار الحنان
- igno-cracy
- فساد....بيض..
- الجزية ...او خمس السيد
- أنا ...دعاء


المزيد.....




- فيديو يظهر نقل رئيس وزراء سلوفاكيا إلى سيارة بعد إطلاق النار ...
- مصر.. تحرك برلماني بشأن شركات النقل الذكي بعد اعتداء سائق عل ...
- مواقع عبرية: حدث صعب جدا الآن في غزة ومستشفيات تستعد لاستقبا ...
- كيف تدعم الصين روسيا بعد فرض عقوبات عليها بسبب حرب أوكرانيا؟ ...
- بايدن وترامب يقبلان المواجهة في مناظرة تنظمها شبكة -سي إن إن ...
- بركان جبل إيبو في مقاطعة مالوكو الشمالية بإندونيسيا يثور مطل ...
- خلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي بشأن -اليوم التالي- للحرب ...
- وزراء إسرائيليون متطرفون يهاجمون وزير الدفاع بعد رفضه حكما ع ...
- السفير القطري لدى موسكو يهنئ بوتين بتوليه منصبه ويشيد بالعلا ...
- -لحظة تفجير منزل مفخخ بالجنود-..-القسام- تعرض مشاهد استهداف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عادل - دولة الخبراء