أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران مختار حاضري - تونس بين فكي الإرهاب الغذائي و إرهاب الإسلام السياسي بمختلف تمثلاته...














المزيد.....

تونس بين فكي الإرهاب الغذائي و إرهاب الإسلام السياسي بمختلف تمثلاته...


عمران مختار حاضري

الحوار المتمدن-العدد: 6672 - 2020 / 9 / 9 - 21:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تونس بين فكي الإرهاب الغذائي و إرهاب الإسلام السياسي بمختلف تمثلاته :

يمكن اختزال أهم و أخطر تحديات الراهن التونسي في الإرهاب الاقتصادي /الغذائي المتمثل في اعتماد خيارات اقتصادية نيوليبرالية تبعية متازمة و سياسة تقشفية عدوانية و ما رافقها من إجراءات تستهدف قوت الشعب و أسباب عيشه و التي ثار ضدها الشعب التونسي وانتهت برحيل بن علي و مع ذلك يجري التمادي الوقح في اعتمادها من الحكومات النيوليبرالية المتعاقبة الفاشلة بشقيها الاسلاموي و الحداثوي الشكلاني الزائف التي تجلت في ميزانياتها و ما رافقها من إجراءات لاشعبية و لاوطنية مذلة و معادية لتطلعات الشعب و انتظاراته و الوطن و سيادته طبقا لتعليمات صندوق النقد الدولي الكارثية و الجهات المانحة... إلى جانب الإرهاب الذي تغول في تونس منذ تربع "الإسلام السياسي "المعتدل " جدا و تصدره المشهد السياسي/ البرلماني الجديد بعد الثورة حيث الإستعدادات حثيثة من أجل تهيئة الظروف لمزيد تأزم الأوضاع الأمنية لعموم شعبنا الرافض لثقافة الموت و النكوص إلى دهاليز الماضي السحيق، باغراقه بعصابات الموت و الدمار أعداء الحرية و التنوير و العدالة و التقدم و توفير حاضنة لهم بانتشار هذه الظاهرة و تدعيمها باستجلاب أعداد غفيرة من قطعان الإرهابيين العائدين من سوريا و العراق و ليبيا و تركيا و غيرها... و توفير حاضنة لهم سياسية و برلمانية و إعلامية فضلا عن الحاضنة الاجتماعية المتمثلة في التجهيل و الافقار الممنهج و للتذكير فقط، لقد شكل مؤتمر الاستثمار المنعقد بتونس منذ قرابة أربع
سنوات أرضية سانحة للمقايضة بعودة الإرهابيين التونسيين من قبل تركيا و قطر و السعودية و الإمارات، تلك الدول الضالعة و الراعية الأساسية للإرهاب بغطاء غربي، لاعطائهم جرعة اكسجين من أجل استكمال مشروعهم الذي شرع في التهاوي، في تونس و ليبيا و من ثمة الجزائر الشقيقة المستهدف الأساسي و غيرها من بلدان المغرب العربي و في هذا الإطار تندرج تصريحات المبيضين للإرهاب و المستثمرين فيه الخادمين لمشروع اخونة تونس المدمر بتوفير الغطاء السياسي و الإعلامي، في خرق واضح للدستور و المؤسسات الدستورية و استخفاف بإرادة الشعب و بأمنه بشعارات و ذرائع غبية مغالطة من قبيل "توبة الإرهابيين و تاطيرهم و دمجهم" ...!!!
ولكن و الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية و الأمنية في أقصى درجات تأزمها و تفاقمها ، يتوجب على الأطياف المدنية الديمقراطية الحداثية الحقيقية و التقدمية المناهضة للإرهاب بمختلف تمثلاته ( إرهاب بيولوجي و إرهاب إلكتروني و إرهاب تكفيري و بخاصة الإرهاب الغذائي والذي يمثل إرهاب الإغتيالات وجهه القبيح و المكشوف...) ، التحرك قبل فوات الأوان و إدراك خطورة و دقة الظرف و التزام الحيطة و اليقظة تجاه ما يحاك ضد تونس و شعبها من عدوان على أسباب عيشه و حقه في حماية حياته و أمنه و عيشه، الضغط من أجل فرض مؤتمر وطني لمقاومة الإرهاب يشارك فيه كل من له مصلحة حقيقية في مقاومة آفة الإرهاب و عدم الإكتفاء بالمقاربة الأمنية المحتشمة وتناول الظاهرة في أبعادها الشاملة، الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية و النفسية... و من ثمة الإستعداد الفكري و السياسي و التنظيمي بوعي متجدد من أجل توسيع دائرة المشاورات و المبادرات و التنسيقيات و استلهام الدرس من التجارب السابقة بسلبياتها و إيجابياتها باتجاه التخندق في جبهة واسعة من أجل إبعاد الاسلام السياسي و حلفائهم من الحداثويين النيوليبراليين الزائفين من الحكم بكافة الأشكال النضالية المتاحة و في مقدمتها الشارع لأن وجودهم لا يعني سوى إضافة سنوات من عمر الحيف و الإستغلال و الإرهاب بمختلف عناوينه.
عمران حاضري
6/9/2020



#عمران_مختار_حاضري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كسر الاستقطاب النيوليبرالي بشقيه الاسلاموي و الحداثوي الزائف ...
- تونس أخرى ممكنة...
- أين نحن من التنصيص الدستوري على الطابع المدني للدولة!؟ حركة ...
- بعد فشلها في تمرير قانون صندوق للزكاة في البرلمان هاهي حركة ...
- بمناسبة 17 دييمبرغ : عن الثورة و فوبيا الثورة
- قول حول الانتخابات الأخيرة في تونس: الصدمة و الحقيقة التي تأ ...
- مسار التطبيع يتفاقم في تونس ... !
- الشعب يريد... !
- على هامش الإنتخابات البرلمانية و الرئاسية في تونس...


المزيد.....




- كاتبة سورية درزية لـCNN عن إسرائيل: إذا أردتم حماية الدروز أ ...
- -فساد ينخر في جسد بلدي-.. رغد صدام حسين تعلق على احتراق المر ...
- سلطنة عُمان: القبض على إيرانيين والشرطة تكشف ما فعلاه
- بحضور ماكرون.. السلوفيني تادي بوغتشار ينتزع الصدارة في -تور ...
- ترامب يصدر أوامر بنشر وثائق قضية إبستين بعد ضغط شعبي متزايد ...
- غزة: عائلات تشيّع قتلاها وأخرى تواصل البحث عن مفقوديها تحت ا ...
- هجمات إسرائيل على سوريا: مآرب معلنة وأخرى خفية!
- محللون: رسائل أبو عبيدة بعد 4 أشهر من استئناف الحرب موجهة لك ...
- ترامب والرسائل الخاطئة لأفريقيا
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صاروخ من اليمن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران مختار حاضري - تونس بين فكي الإرهاب الغذائي و إرهاب الإسلام السياسي بمختلف تمثلاته...