أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الدين حسو - هل يتبع حزب الله سياسة الإنكار ؟














المزيد.....

هل يتبع حزب الله سياسة الإنكار ؟


علاء الدين حسو
كاتب وإعلامي

(Alaaddin Husso)


الحوار المتمدن-العدد: 6672 - 2020 / 9 / 9 - 18:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظهرت بذور سياسة الإنكار(denial policy) في عام 1984 أثناء حصار برلين، وذلك حين حاول السوفيات منع وصول الغرب إلى المدينة، وكانت شرارة التوجه السياسي الأمريكي نحو سياسة لصد المد الشيوعي، وماذا ينبغي فعله فيما لو سيطر الاتحاد السوفياتي على الشرق الأوسط!؟
وفي يوم لطيف من صيف 1951م ، التقى ضابط سري من وكالة المخابرات الأمريكية المركزية مع ثلاثة مسؤولين عن شركات النفط البريطانية في لندن. وأخبرهم عن خطة سرية للحكومة الامريكية تقضي بتخريب النفط في الشرق الأوسط إذا غزا الاتحاد السوفياتي المنطقة.
تكشف لنا الوثائق التي تم الكشف عنها، ونشرها ستيفن إفرلي وهو المراسل السابق لمدينة كانساس سيتي ستار ، والباحث في معهد غير حكومي مقره في جامعة جورج واشنطن، عن الخطة الأمريكية – البريطانية حول تدمير معدات وموصلات وأدوات وخزانات ومصافي وخطوط الأنابيب النفطية في المنطقة ، فيما لو سيطر عليها الاتحاد السوفياتي، وحتى إن سلاح الجو الملكي البريطاني ستهاجم مخزونات الوقود في منشأة عبدان ، وتخريب السكك الحديدية و ضرب المصافي في العراق وايران.
وتذكر تلك الوثائق ، بأن بريطانية ظلت المسؤولة عن وضع خطط (الإنكار) لايران والعراق، فيما أمريكيا كانت تتكفل بالباقي، كالسعودية والدول الاخرى، و حتى أنه تم دراسة استخدام الأسلحة النووية إن اقتضت الضرورة .
ما يهمنا هنا أن أمريكيا في خطتها لم تكن تعتمد على الجيش، وإنما على الموظفين ، خاصة في شركة أرامكو، التي كان لها الحق في انتاج النفط السعودي، وتم الايعاز إلى الموظفين أن ينفذوا الخطة ، وتم مدهم بالمواد المتفجرة ، والمعدات اللازمة للتخريب، ومناقشة الخطة أثناء حفلة شاي في نزهة صحراوية .
طبعا حيث هذه السياسة تغيرت فيما بعد، وتحولت من تدمير إلى حماية تلك المنشأت ، ودعم الحكومات التي تساندها ولذا كان الدعم الامريكي لانقلاب 1953 م في إيران، والاطاحة بمحمد مصدق الذي كان يفكر بتأميم شركات النفط، وتظهر الوثائق مدى تعاون الخميني قبل الثورة مع أمريكا ، و كيف لعبت شركة الكونسورتيوم دوراً كبيراً وهي شركة نفط انكليزية وأربع شركات أمريكية .
الوثائق التي نشرها ستيفن، تثبيت لنا دور الشركات في تحديد المصير وتقرير المصير، و أن كان لها فيما من القوة ، أن تكون هي المقررة لهذه السياسات ، لا المنفذة وحسب.
والسؤال هل تروق تلك السياسة لحزب الله؟
يبدو أن سياسة (تخريب) النفط والتي أطلق عليها سياسة الإنكار، تروق لحزب الله اللبناني كما فعل ويفعل النظام في سوريا. ففي عام 2008 ما يعرف في لبنان أحداث السابع من آيار، بعد إصدار حكومة السنيورة وقتها قرارين: الأول من مجلس الوزراء يأمر بمصادرة شبكة الاتصالات التابعة لحزب الله، والثاني إقالة العميد وفيق الذي كان قائدًا لأمن المطار. واعتبر حزب الله القرارين تهديدًا له وانتهت الأزمة وقتها بسحب القرارين وحدوث ما يعرف اتفاق الدوحة وكان من نتائج ذلك مقتل 71 شخصا من كلا الجانبين ودمار في ممتلكات بعض المناطق انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسًا توافقيًا للجمهورية اللبنانية.
والانفجار الأخير الذي حدث في بيروت الذي ذهب ذهب ضحيته أكثر من 190 ضحية، وآلاف الجرحى ومئات الألاف من الذي شردوا بسبب دمار منازلهم يذكرنا مرة أخرى انجذاب حزب الله لهذه السياسة وطرق تنفيذها وتوقيتها والذي وقع قبيل محاكمة الحريري الأب الذي هو أيضا ربما ..كان أحد ضحايا هذه السياسة.



#علاء_الدين_حسو (هاشتاغ)       Alaaddin_Husso#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجل رقم 2
- العقلية الشمولية في المؤسسات المدنية
- إعلان عن تأسيس حزب سوري جديد
- جدلية الريف والمدينة سياسيا
- سوريا في قرن، ما بين العهد القطني و المأساوي
- مفهوم الرئاسة وطبيعة الحكم عند المضطربين
- الذي حدث في الخامس من حزيران
- هل تم اتخاذ القرار السياسي لحل مشاكل المثلث السوري العراقي ا ...
- أما أن تكون صحفيًا محترمًا أو باباراتزي لاهثًًًا خلف الفضائح
- باب الشمس، بوابة عبور لشباب حالم بالضوء
- حزب أم دين
- الاستمرارية شريان حياة
- التنظيم ذلك السلاح المرعب
- تنتهي الثورة لحظة اقامة السلطة
- الوطن شجرة المعرفة والخطئية والاستمراية
- المجتمع المدني وفن السينما
- المجتمع المدني السوري وشجرة غودو
- وصية كمال جنبلاط والمجتمع المدني في سوريا


المزيد.....




- زفاف -شيرين بيوتي-.. تفاصيل إطلالة العروس والمدعوّات
- وابل من الصواريخ البالستية الإيرانية يستهدف شمال ووسط إسرائي ...
- سوريا.. زفاف شاب من روبوت يتصدر منصات التواصل
- -قافلة الصمود- تواصل تقدمها نحو مصر
- لندن تفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين
- سفيرة إسرائيل بموسكو تؤكد أن تل أبيب لا ترى أي إمكانية لحل ا ...
- -إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة ...
- ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟ اختبار حاسم لقدرة أوبك+ على ا ...
- كيف تضبط الرقابة العسكرية الإسرائيلية مشهد الإعلام في أوقات ...
- بيسكوف يصف رد الفعل الدولي على الهجمات الإسرائيلية بـ-الدرس ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الدين حسو - هل يتبع حزب الله سياسة الإنكار ؟