أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - حول علاقة العراق بأمريكا وإيران















المزيد.....

حول علاقة العراق بأمريكا وإيران


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6672 - 2020 / 9 / 9 - 11:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتبتُ مراراً عن أهمية علاقة العراق بأمريكا وإيران. وأعود اليوم إلى نفس الموضوع بعد ما تلقيت العديد من التعليقات المتباينة من القراء الكرام على مقالين لي نشرتهما في الأسبوع الماضي، الأول بعنوان: (إيران تستغل الشيعة والقضية الفلسطينية لأغراضها التوسعية)(1)، والثاني:(العراق بين فاشيتين)(2). ولا بد من أن يحصل اختلاف في الرؤى والمواقف في هكذا موضوع مثير للجدل، إضافة إلى حملة الالتباس والتشويش والتضليل في فهم العلاقات السياسية بين الدول التي يجب أن تكون وفق المصالح المشتركة، ودون التدخل في الشأن الداخلي.

اخترت في هذه المداخلة تعليقين من صديق، وهو شخصية وطنية معروفة، فضَّل عدم ذكر اسمه، انقل منهما فقرات في سياق هذا المقال لمناقشتهما ولتعميم الفائدة، ولكونهما مختصر مفيد لتعليقات الأخوة المعارضين الآخرين. وهذا لا يعني أن معظم القراء كانوا معارضين، إذ استلمت سيلاً من التعليقات المؤيدة، سأنشر ثلاثة منها في نهاية هذا المقال كملحق.

جاء في التعقيب الأول للصديق الكريم ما يلي:
((اعتقد ان مقالك اليوم، وفي الأسبوع الماضي ناقص؟ اعتقد انك من مؤيدي الوجود الأمريكي في العراق، وهذه وجهة نظر احترمها - ولكن ان تستبعد ذكر التدخلات الامريكية الصارخة في الشأن العراقي فهذا يبعدنا عن الموضوعية... فالسلطة الفاسدة الفاشلة في العراق مفتوحة على كل التدخلات: إيرانية، وأمريكية وخليجية... الخ. ولكي يكون قلمك الذي احترمه وأقيمه كثيراً، موضوعياً كالعادة علينا ان لا ننزلق بالفوبيا الايرانية فقط... أحر التحيات والاحترام)). انتهى

شكراً جزيلاً للأخ الكريم على مروره على المقال وتعليقه القيم.
نعم أنا من مؤيدي الوجود الأمريكي في العراق، والتعاون مع أمريكا من أجل مصلحة العراق، وهذا ليس سراً أفشيه، إذ كتبتُ عدة مقالات حول أهمية العلاقة بين العراق وأمريكا، قبل وبعد سقوط النظام الصدامي، لأني لا أرى مناصا منها، إذ كما يقول أخوتنا المصريون: "هو شو إللي جابرك على المر.. قاله الأمر منو". فبديل الدعم الأمريكي قبل السقوط كان إبقاء نظام حكم البعث الصدامي، والبديل بعد سقوطه هو الإرهاب والاحتلال الداعشي. وعلى سبيل المثال لا الحصر، أشير إلى مقال لي نشرته قبل ست سنوات بعنوان: (لماذا يحتاج العراق إلى الدعم الأمريكي؟)(3)

ففي عام 2011 وبضغط من إيران، والأحزاب الموالية لها، على السيد نوري المالكي، رئيس مجلس الوزراء آنذاك، أصر الأخير على أمريكا في عهد رئاسة أوباما، إخراج آخر جندي أمريكي في نهاية تلك السنة بحجة أن الوجود الأمريكي يشكل إساءة للكرامة والسيادة الوطنية. ولما تم له ذلك أعلن المالكي ذلك اليوم عطلة رسمية ابتهاجاً بتحرير العراق من "المحتل الغاشم". بينما كان هذا "المحتل الغاشم" قد جاء بدعوة من المعارضة الوطنية العراقية آنذاك، فأسقطت أمريكا لهم النظام الجائر، وأقامت حكماً ديمقراطياً منتخباً من الشعب منذ عام 2005 وإلى الآن، يشارك فيه ممثلون عن كل مكونات الشعب العراقي دون تهميش أو عزل. فأساء السياسيون العراقيون لهكذا نظام، فبدلاً من العمل بروح الوحدة الوطنية والمشاركة (partnership)، حوَّلوه إلى ما أطلق عليه بـ(حكومة المحاصصة الطائفية)، وجعلوا من كل وزارة عبارة عن إقطاعية حزبية وعائلية لقادة الأحزاب المشاركة في السلطة، ونهبوا الثروات وأساءوا السلطة. لذلك لا أرى العيب في أمريكا، بل في العراقيين أنفسهم.

فماذا كانت النتيجة بعد خروج القوات الأمريكية عام 2011؟ النتيجة أن احتلت (داعش) في عام 2014، جميع المحافظات العربية السنية، أي ثلث مساحة العراق، ودنسوا الأرض، وهتكوا العرض، ونعرف ما حل بنساء العراق، وخاصة محنة الأيزيديات في تلك المنطقة التي تحدثت عنها البطلة نادية مراد بكل شجاعة للعالم على منبر الأمم المتحدة، وفي المحافل الدولىة الأخرى. كما وصل الدواعش إلى تخوم بغداد وأربيل، إضافة إلى مجزرة سجن بادوش في الموصل، وسبايكر في تكريت، وعشرات المجازر والانتهاكات الأخرى. فأين الكرامة والسيادة الوطنية برحيل الأمريكان من العراق آنذاك؟ ولم تستطع الحكومة العراقية تحرير المناطق المحتلة إلا بعد تضحيات فلكية جسيمة من الشباب العراقي، من الجيش والحشد الشعبي، والبيشمركة، والتحالف الدولي بقيادة أمريكا في استخدام قواتها الجوية.

أما قضية استبعاد ذكر التدخلات الأمريكية الصارخة في الشأن العراقي، فالمسألة نسبية، إذ كما تفضل الصديق، صار العراق مسرحاً لتدخل معظم دول الجوار، إضافة إلى التدخل الأمريكي. والحكومة العراقية الحالية تحاول إقناع جميع الدول بعدم التدخل ولكن بلا جدوى، لأنه في رأيي أن الأمر ليس بيد السلطة العراقية، سواءً كانت فاسدة أو نزيهة. فالسلطة نتاج الشعب، والشعب العراقي منقسم على نفسه إلى مكونات، وكيانات سياسية متعادية فيما بينها، وكل مكون يرى نجاته وعمقه الاستراتيجي بالتحالف مع دولة أجنبية. يرى الشيعة أن نجاتهم بالتحالف مع إيران الشيعية، والسنة العرب مع السعودية وبقية الدول العربية التي كلها سنية، والتركمان مع تركيا، والكرد مع أمريكا وهكذا... إضافة إلى مشاكل كبرى أخرى مثل تفشي البطالة وخاصة بين الشباب المتعلم من خريجي المدارس والمعاهد والجامعات. وهناك الفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة، و فوق كل هذه المصائب جاءت جائحة كورونا لتشل الحياة بالكامل، وتفاقم الأزمة الاقتصادية بشكل مريع. فمن هو السوبرمان الذي يستطيع أن يحل كل هذه المشاكل التي تقصم ظهر البعير بدون دعم دولة عظمى مثل أمريكا؟

نعم، أمريكا تتدخل، ولكن أكثر تدخلاتها هي في صالح العراق وخاصة في التخلص من النفوذ الإيراني المدمر، لأن أمريكا هي التي قادت قوات التحالف الدولي لتحرير العراق عام 2003، من أبشع نظام دكتاتوري عرفه التاريخ، ودفعت أمريكا تضحيات بشرية تقدر بالألوف من جنودها، ومالية تقدر بأكثر من تريليون دولار، وبعد كل هذه الخسائر ليس من السهل على أمريكا أن تقدم العراق لقمة سائغة على طبق من ذهب لعدوتها إيران. كذلك ساهمت أمريكا والتحالف الدولي في محاربة داعش فيما بعد، حيث جاء في الأنباء قبل أيام: (أعلن التحالف الدولي تنفيذ 35 الف ضربة جوية ضد داعش خلال 6 سنوات الماضية)(4). لذلك، ولنكن موضوعيين ومنصفين، أعتقد ما كان ممكناً تحرير المناطق التي دنستها (داعش) بدون الدعم الدولي بقيادة أمريكا.

نعم، أنا عندي خوف من التدخل الإيراني في الشأن العراقي أكثر من خوفي من التدخل الأمريكي، وهو خوف مبرر ومشروع، و ليس فوبيا أي الخوف المرضي غير المبرر(Irrational fear)، لأن التاريخ القريب، والوضع الراهن يؤكد لنا أن إيران ما دخلت بلداً إلا ودمرته، وجعلته خرائب وأنقاض، وأفقرت شعبه وشردته لاجئين في الشتات، حيث أسست لها مليشيات مسلحة من أبناء ذلك البلد، وجعلتها الرديف لجيش ذلك البلد، وتعمل على إضعاف حكومته ليسهل عليها (إيران) فرض إرادتها عليها، وتحيلها إلى دولة فاشلة. وهذا بالضبط ما حصل في لبنان واليمن، والآن العراق.
***
وفي تعليقه الثاني رداً على تعقيبه الأول حول وصول داعش إلى تخوم بغداد وأربيل، قال الصديق ما يلي:
"ولدي ملاحظتين لما جاء في التقييم ، الأولى ، فيما يخص وصول (داعش) الى تخوم بغداد واربيل/ولولا المساندة الايرانية العاجلة لحلت الكارثة. الثانية، فيما يخص الانتصار على (داعش) وإغفال الدور المركزي للحشد الشعبي وتضحياته /علما إن روية أمريكا كانت ان القضاء على داعش يحتاج 5-7 سنوات".
وجوابي كالآتي: أنا لم أغفل دور أي طرف، وحتى الدور الإيراني في تحرير الأرض والعرض من دنس داعش، وقد أشرت إلى ذلك في مقالات عديدة نشرتها في وقتها وكذلك دور الحشد الشعبي والبيشمركة إلى حد أن أنصار داعش من البعثيين اتهموني بالطائفية والانحياز لإيران والشيعة. ولكن الحكمة تفيد: (الوقاية خير من العلاج). أما كان من الأفضل إبقاء عدد قليل من القوات الأمريكية لمنع احتلال داعش، بدلاً من إخراجها، وما حصل من احتلال داعشي كلف العراق من ضحايا تقدر بأكثر من 50 ألف شهيد، وعشرات الألوف من المعوقين، وخسائر مادية تقد بأكثر من تريليون دولار؟

أما عن "روية أمريكا كانت ان القضاء على داعش يحتاج 5-7 سنوات"، فهذه تقديرات عن المستقبل لا أحد يستطيع تحديدها بالضبط ، وربما كانت أمريكا صحيحة في رؤيتها، فلحد الآن هناك الألوف من الخلايا الدعشية النائمة، إذ نقرأ يومياً في الأنباء عن صدامات مسلحة بين القوى الأمنية والإرهابيين الدواعش. لذلك فالحرب مع داعش مازالت مستمرة ونحن فعلاً قد دخلنا السنة السابعة.

ويضيف الصديق بحق: "لا اعتقد ان هناك خلاف حول ان هذه الدول تعمل لصالحها، وليس لسواد عيون الدول التي تتدخل فيها، ومن الممكن لسلطة وطنية ان تستثمر هوامش الاستفادة من هذه التدخلات المفروضة /واعني هنا التدخل الأمريكي بالذات/لصالح العراق: آخذين بنظر الاعتبار البعد الصهيوني للدور الأمريكي في المنطقة" انتهى الاقتباس.

وهذا بالضبط يا صديقي العزيز ما أدعو إليه، فأين المشكلة في الاستفادة من إمكانيات أمريكا وغيرها لصالح العراق. يقول حكيم: "الذكي من يحيل الأزمة إلى فرصة، والغبي من يحيل الفرصة إلى أزمة". لذلك يجب علينا أن نستفيد من إمكانيات الدولة العظمى لصالح وطننا بدلا من معاداتها ونحيلها إلى قوة تدميرية. فما يجري الآن من قبل أنصار إيران من القوى السياسية ومليشياتها المسلحة أنهم يحاولون ربط مصير العراق بمصير إيران، وبذلك فهم كمن يسير نحو الهاوية وهو نائم ( walking).
***
وبناءً على كل ما سبق، وإضافة إلى ضعف الحكومات العراقية المتعاقبة منذ 2003، ,وتكالب دول الجوار لإبقاء العراق دولة ضعيفة وفاشلة، أعتقد جازماً أنه لا يمكن لأية حكومة عراقية أن تحل مشاكل العراق الكبيرة إلا بدعم أمريكا. إن معظم دول العالم تنشد المساعدات الأمريكية، فلماذا العراق وحده، وبوضعه الهش المنهك، يحب عليه أن يعادي أمريكا، واعتبار أية علاقة إيجابية معها انبطاح، وذيلية، مسيئة للكرامة والسيادة الوطنية !!

نحن في عصر العولمة حيث صارت المشاكل والمصالح متداخلة تحتاج إلى تعاون دولي، فالمشاكل الدولية الكبرى مثل الإرهاب الداعشي، والانهيارات الاقتصادية، وجائحة كورونا، وغيرها كثير، تحتاج إلى حلول دولية، وبالأخص من الدول الكبرى مثل أمريكا.

لقد خرج علينا الإسلاميون الموالون لإيران، ومعهم أنصار داعش لمصلحتهم، بخدعة أن أي تعاون مع أمريكا هو إساءة للكرامة والسيادة الوطنية، وهي أشبه بخدعة رفع المصاحف على أسنة الرماح في معركة صفين من قبل أنصار معاوية و عمرو بن العاص، صارخين: (لا حكم إلا بالقرآن). فنجحوا في شق معسكر الإمام، وأجهضوا النصر الذي كان قاب قوسين أو أدنى. وما أشبه اليوم بالبارحة. إنها والله لخدعة فباسم الكرامة والسيادة يريدون بكم الشر أيها العراقيون.

لذلك يجب أن نتخلص من الفهم الخاطئ للكرامة والسيادة الوطنية. فإذا كانت أية علاقة مع أمريكا انبطاح وإساءة للكرامة والسيادة، فلماذا لا تعتبر العلاقة مع إيران وتدخلاتها الفضة في الشأن العراقي أيضاً انبطاح وذيلية وإساءة للكرامة والسيادة؟ علما بأننا نسمع بين حين وآخر تصريحات فجة لمسؤولين إيرانيين يعلنون فيها بكل وقاحة، أن العراق صار في جيب إيران مما يحرجون أصدقاءهم العراقيين في السلطة.

لقد استغلت إيران، والأحزاب الإسلامية العراقية الدين والمذهب في الهيمنة على الدولة العراقية، وكانت النتيجة كما قال العراقيون: (باسم الدين باكونا الحرامية)، ومن ثم خرجوا علينا بشعار (الكرامة والسيادة الوطنية)، وسلموا العراق إلى داعش. فلو كانت العلاقة مع أمريكا والاستفادة من إمكانياتها إساءة للكرامة والسيادة الوطنية لكانت عشرات الدول في العالم، بما فيها الدول الغربية الكبرى، واليابان وكوريا الجنوبية، بلا كرامة ولا سيادة.
حقاً ما قاله الروائي الفرنسي بلزاك: (حذارى من امرأة تتحدث عن الشرف كثيرا).

[email protected]
موقع الكاتب على الفيسبوك
https://www.facebook.com/abdulkhaliq.hussein.1?fref=photo
ـــــــــــــــ
روابط ذات صلة
1- عبدالخالق حسين: إيران تستغل الشيعة والقضية الفلسطينية لأغراضها التوسعية
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690437

2- عبدالخالق حسين: العراق بين فاشيتين
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691009

3- - عبدالخالق حسين: لماذا يحتاج العراق إلى الدعم الأمريكي؟
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=399499

4- التحالف الدولي يعلن تنفيذ 35 الف ضربة جوية ضد داعش
https://www.dostor.org/3195248

*******
ملحق
كما أشرت في متن المقال أعلاه، استلمتُ الكثير من التعليقات المؤيدة والمعارضة، على مقالي الأخير الموسوم: (العراق بين فاشيتين)، اخترت أدناه ثلاثة من المؤيدة لإكمال الصورة، ودون ذكر أسماء أصحابها.
1- تعليق من أكاديمي بارز: "رائع ... في اطروحاتك. متألق وشجاع في مجابهة عملاء إيران والبعثيين."
***
2- تعليق من طبيب استشاري: عزيزي أبو علي،
أحسنت في هذا المقال والذي قبله ولو اني شخصيا لا أرى لإسرائيل ضررا مباشرا على العراق مثل الدمار الذي سببته ولا تزال إيران سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. أنا أرى ما فعلته الإمارات عين العقل وكما أنت تقول الآن أن الفلسطينيين هم الوحيدون الذين يعرفون ما هو جيد لهم وقد اعترفوا بإسرائيل وهم في مفاوضات مستمرة معها. رحم الله السادات و قبله أبو رقيبة ببعد نظرهم وتفكيرهم بمصلحة شعبهم و امتهم قبل كل شيء.
***
3- تعليق من مهندس وكاتب: عاشت الأيادي أبا علي الورد! با ريت يقرأ العراقيون هذا الكلام!
كانت مقارنتك رائعة بين تصرفات الجنود الإسرائيليين مع بعض الفلسطينيين / مقابل تصرفات المليشيات العراقية ـ الإيرانية ضد المتظاهرين العراقيين!
لقد شاهدتُ الفيديو المرفق بالمقال / كان مجرد إلقاء قبض على فلسطيني يسبّهم .. ويقاوم إعتقاله
لو مثل هذا الحدث في أيّ بلد عربي أو إسلامي سينتهي بموت المُعترِض .. لا محالة !
أقول (وأنا متيقن تماماً ممّا اقوله / وأدعم قولي بكلام من بعض الفلسطينيين الذين ألتقيهم هنا في ....)
لا يمكننا مقارنة تصرفات الإسرائيليين مع تصرفات عموم الإسلاميين في حالة الغضب والإنتقام!
أولئك مازالوا يُخضعون تصرفاتهم للقانون والديمقراطية ... والصحافة والإعلام بالطبع!
وهؤلاء ... لا يهمهّم حتى الإله الذي يعبدونه في حالة الغضب والقسوة المفرطة!
شتّان بين هذا وذاك!!!
سأضرب لحضرتكَ مثلاً آخر لتوضيح فكرتي!
صدّام كان يلقي خصومه للكلاب الجائعة أو يذيبهم بالحامض
السعوديين قطعوا جثّة جمال خاشقجي في قنصليتهم / وربما قبل ان يموت تماماً
حتى المصريين (وهم أرّق الناطقين بالعربية لو شئت) ... أبادوا خصومهم الإسلاميين في رابعة !
هناك آلاف الأمثلة من هذه لا داعٍ لذكرها !!!
بينما الإسرائيليين / (أو الشرطة الامريكية تجاه السود / او ما شابه) ... فيها قسوة ,ممكن أن يلجأ إليها أيّ متطرّف متعصّب غاضب!
أقول مرّة ثانية / كلّ القسوة والعنصرية والكراهية ضد الإنسانية ... مرفوضة من أصحاب الضمائر الحيّة، لكن قسوة عن قسوة تفرق ... فرق كبير يا عمري ... (كما يقول أحد المعلقين الرياضيين الأمازيغ المستعربين) !!!
أخيراً / لا أعرف لماذا يتملكني شعور غريب , بأنّ الذين كانوا يهاجمونك (وكتاباتك) ويتهموك بالطائفية الشيعية ومساندة إيران في العراق هم ذاتهم الذين يشتمونك اليوم بالعمالة الامريكية-الإسرائيلية ... الخ الهراء. لكنّها ليست حالة غريبة عن معظم العراقيين ... هم هكذا عموماً متطرفين في أحكامهم مثل الجو في فصولهم!
لا تهتم لآراء حثالة الجنس البشري .. وسرّ في طريق التنوير مرفوع الرأس على الدوام !!!
طابت أيامك بالورد.



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين فاشيتين
- إيران تستغل الشيعة والقضية الفلسطينية لأغراضها التوسعية
- أسباب ثورة 14 تموز 1958، (الوضع قبل الثورة)*
- الإجراءات الوقائية ضد كورونا أخطر من المرض نفسه
- كورونا ثورة الطبيعة التصحيحية وتعزيز للعولمة
- في ذكرى جريمة انقلاب 8 شباط الأسود
- في وداع الشخصية الوطنية العراقية عزيز الحاج
- العواقب الوخيمة لقرار إخراج القوات الأجنبية من العراق
- مقتل سليماني والمهندس تصعيد إلى حرب كارثية
- الهجوم على السفارة الأمريكية يضر بالعراق
- شعب مغلوب على أمره!!
- إيجابيات تظاهرات تشرين ونتائجها المحتملة (غير المقصودة)
- حادثة ساحة الوثبة جريمة بعثية داعشية بإمتياز!
- لماذا هذا الدفاع المحموم عن السعودية ومندسيها؟
- متى كانت السعودية نصيرة لثورات الشعوب؟
- تجيير مطالب مشروعة لأغراض داعشية!
- هل تظاهرات تشرين..ثورة، أم ثورة مضادة؟
- (ثورة أكتوبر( وثياب الإمبراطور الجديدة!
- من المخدوع؟ اعرف الحق تعرف أهله
- العراق.. أين الخلل؟


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - حول علاقة العراق بأمريكا وإيران