أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - تداعيات زيارة ماكرون لبغداد .!!














المزيد.....

تداعيات زيارة ماكرون لبغداد .!!


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 6666 - 2020 / 9 / 3 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" الجماعة " الرئاسة والساسة غمرتهم الغبطة والسرور الى حدٍ يدنو من الإنتفاخ , بأن يزورهم رئيس دولة عظمة او كبرى , بينما في ثنايا هذه الزيارة إهانةٌ ما بعدها اهانة .!
لو كانَ للعراقِ سيادة , لما كان من ضرورة ليتحدث الرئيس الفرنسي عن اهمية السيادة لدولة العراق , والأنكى أنّ تركيز حديث رئيس الجمهورية السيد برهم صالح كان يتمحور ايضاً عن السيادة .! , والسيادة العراقية ليست مخترقة من حدود العراق الشمالية " تركيا " والشرقية فحسب , ولا علاقة بذلك بحركة وتحرّك الدواعش في حدود العراق الغربية مع سوريا ذهاباً وإيابا , ومكوثاً ومبيتا , فالحدّ الأدنى " او اقلّ منه " لهذه السيادة , يتمثّل في عدم قدرة الدولة واجهزتها العسكرية والأمنية في وقف اطلاق صواريخ الكاتيوشا على المنطقة الخضراء – الرئاسية التي يتواجد فيها القصر الجمهوري ورئاسة الوزراء ووزارة الدفاع , بالإضافة الى سفاراتِ دولٍ كبرى , وبجانب وجود مقرّات لأجهزةٍ أمنيّةٍ حسّاسة .!
إحدى العناصر الرئيسية لهذه " الإهانة – الزيارة " هي التخصيص والتحديد المسبق لمدتها بأربعِ ساعاتٍ فقط , وغير القابلة للتمديد حتى لساعةٍ اخرى اضافية , واذا حذفنا او طرحنا الوقت الذي استغرقته مراسم استقبال ماكرون في مطار بغداد واستعراضه لحرس الشرف " والذي كان مظهر ومنظر آمر هذا الحرس مفتقداً للياقة والهندام العسكري " , ثمّ الوقت لإستعراض حرس الشرف مرةً ثانية في قاعةٍ مغلقة او مسقّفة مع رئيس الوزراء السيد الكاظمي " وهي حالة نادرة وفريدة في العالم كان قد ابتكرها عادل عبد المهدي وانتقلت حمّى هذه العدوى للكاظمي " , ثمَّ وبأستقطاعٍ آخرٍ للمدة او الوقت الذي استغرقته مأدبة الغداء التي اُقيمت على شرف الرئيس الفرنسي .! فهل هنالك قضية جنائية على المستوى الرئاسي أم للتظاهر بعدالة العدالة في العراق .! , الى ذلك فكانَ واضحاً للعيان عدم نجاح الإعداد التقني والإداري للمؤتمر الصحفي بين الرئيسين العراقي والفرنسي , والفوضى التي كانت بائنة قبل الشروع ببدء المؤتمر والتي رافقها عدم تهيئة اجهزة الترجمة إلاّ بعد حضور السادة برهم وايمانويل وفق ما عرضته التلفزة , وبدا أنّ عراق ما بعد الأحتلال يتجاوز حتى ادبيات البروتوكول الرئاسي .! فمن غير المفهوم إحراج الرئيس الضيف بعقد لقائين او مؤتمرين صحفيين مع رئيس الجمهورية ومع رئيس الوزراء .؟ , حيث تقتضي الأعراف أن يغدو مؤتمراً واحداً , وخصوصاً في زيارة الساعات الأربع .!
وعلى ذات الوتر البروتوكولي , فيصعب على " الإعلام " إظهار او تنسيق " الإخراج الصحفي " كيفَ أنّ رئيس الجمهورية يستقبل الضيف الفرنسي في مطار بغداد , وتعقب ذلك لقطةٌ اخرى يستقبل فيها برهم صالح لماكرون عند البوابة الخارجية للقصر الجمهوري الذي صار يسمى قصر السلام , حيث نزلَ رئيس فرنسا بمفرده من المركبة الرئاسية المصفحة .! حيث تفرض التقاليد أن يرافق الرئيس العراقي ضيفه في ذات العجلة الرئاسية وصولاً الى المقرّ الرئاسي .
بعدَ لقاءٍ مع الحلبوسي , ولقاءٍ آخرٍ مع السيد نيجيرفان البرزاني , فكم غدت اعداد الدقائق للتباحث ومناقشة القضايا الستراتيجية بين العراق وفرنسا .؟ , مع أخذٍ بنظر الأعتبار والحساب لمراسم توديع الرئيس الضيف , والوقت الذي يستغرقه الأنتقال في الطريق من المنطقة الخضراء الى المطار .!
وبدا ايضا أنّ الزائر الفرنساوي شعرَ وارادَ أن يخفف من هذه الإهانة في هذه الزيارة " المقلّصة " , فوعدَ بزيارة العراق مرّة ثانية قبل نهاية هذا العام .
من زاويةٍ تكتيكية , كانت زيارة ماكرون الى السيدة فيروز قد حظيت بأهميّة وبتغطية اعلامية بما يفوق زيارته للقطر .!



#رائد_عمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احرُفٌ مكرّرة .!
- ساسة و عيون .!
- العراق , والدبلوماسية المفقودة .!
- وُجهةُ نظرٍ عاطفيةٍ - شخصيّة .!!
- كلماتُ السنين .!
- طِباع و انطباع و تطبيع .!
- عن وعبر الوضع العربي الراهن - الساخن .!
- اسرائيل معنيّة اكثر من الإمارات .!
- في : حيثيات الأزمة المتأزمة بينَ بغداد وانقرة .!
- آليّة المساعدات الى لبنان .!
- الرئيس ميشيل عون والتحقيق الدولي .!
- مهاتفة - مكاشفة .!
- في : تفاعلات الكتابة عن الإنفجار البيروتي !
- فرنسياً - لبنانياً .!
- انا و سندريللا .!
- نِقاطٌ بِلا كلماتٍ ولا احرفٍ .!
- ملاحظات نقدية عن المؤتمر الصحفي لوزير الداخلية !
- كلماتٌ كأنها تخلو من كلمات .!
- كلماتٌ عابرة عن تحرير المختطفة الأمانية .!!
- بيتُ قصيدٍ لقصيدة .!


المزيد.....




- هذا ما قاله أبو عبيدة.. إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بعر ...
- في أول ظهور منذ مارس.. أبو عبيدة يتحدّث عن -معركة استنزاف طو ...
- البرازيل: المحكمة العليا تفرض على الرئيس السابق بولسونارو وض ...
- أكسيوس: إسرائيل تطلب من واشنطن إقناع دول باستقبال مهجّرين من ...
- هل تستحق مشدات الخصر كل هذا العناء؟ إليك 8 آثار جانبية محتمل ...
- روسيا تحكم بالسجن على 135 متظاهرا ضد إسرائيل بداغستان
- واشنطن بوست: الديمقراطيون يجرّبون الشتائم لمواجهة تأثير ترام ...
- أردوغان لبوتين: الاشتباكات في السويداء تشكل تهديدا للمنطقة ك ...
- غاليبولي الإيطالية تستضيف -حنظلة- قبل إبحارها لكسر الحصار عن ...
- صحفي يواجه نائبا جمهوريا بتصريحاته حول إبادة وتجويع المدنيين ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - تداعيات زيارة ماكرون لبغداد .!!