أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصعب عيسي - ليبرالية، 1 - ملامح عن المصطلح














المزيد.....

ليبرالية، 1 - ملامح عن المصطلح


مصعب عيسي

الحوار المتمدن-العدد: 6659 - 2020 / 8 / 27 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


_الليبرالية في تعريفها اللغوي: تعني الحرية. وفي الاصطلاح: فلسفة سياسية إجتماعية تهدف الي تحرير الفرد من القيود السلطوية الثلاث (السياسية والاجتماعية والإقتصادية) والتي تمثلت علي التوالي في الملك واستبداد الجماعة والإقطاع. فالليبرالية كلفظ مشتقة أساسا من الكلمة اليونانية اللاتينية (liber) بمعني الحر، واصبحت لاحقا (liberalism) ليبرالية. او (liberal) ليبرالي. واول ترجمة لكلمة (ليبرالية الي العربية) كانت لدي زكي نجيب محمود، الذي ألف كتابا سماة (التحرريين) لكن الشاهد ان لفظ (ليبرالية) ساد بمقابل(التحررية) بوصفها تعبيرا مقبولا في اللغة العربية ، وكذلك بالتزام الليبراليين بة.
التداخل بين المعني اللغوي والاصطلاحي مصدرة يعود للفظة (liber). بمعني الحر. وكانت تطلق علي المواطن في اثينا القديمة، اي المواطن الحر. وقد كانت لهذة الكلمة مكانة كبيرة في نفوس المواطنين الرومان علي اعتبارها كلمة ترمز للعزة والسيادة. هنا ربما كان إرتباط الليبرالية بالحرية كلفظ منطوق ومشاع فيما بعد.
اما ارتباط الليبرالية الفكري بالحرية. فهو يعود بشكل عام الي التراث الانساني ككل، اي الافكار والمواقف والمعتقدات المتجذرة عن الحرية كقيمة. وهي قيمة كانت دايما مقررة في الانساق الفكرية والفلسفية واللاهوتية علي اعتبار انها (فطرة إنسانية) وحاجة غريزية لدي الإنسان، ليس بالضرورة من أجل ان يعيش ويبقي، وانما لقيمتها المعنوية المهمة في إبراز وجوديتة ككائن حر ومكرم، واظهار ما فية من ملكات ابداعية، هذا طبعا بغض النظر عن الكثير من المدراس الفكرية والفلسفية التي تناولت مفهوم الحرية ووضعت لها اشكالا وحدودا معينة.
من المعلوم ان السرديات الكبري في العالم (ومنها الليبرالية) تعود الفاظها من حيث الصناعة اللغوية الي اللغة اللاتينية. او ما يعرف في العصور القديمة بلغة (اللتيوم) في شبة الجزيرة الايطالية وروما القديمة. وهي لغة تحدرت منها لغات عديدة ك (الفرنسية والانجليزية والبرتقالية ...الخ) ومرد ذلك يعود لثلاث عوامل رئيسية وهي:
- إن الحضارة في تلك البقاع كانت الاقدم خصوصا فيما يتعلق بنشاءة الكثير من العلوم وخصوصا الفلسفة التي تأثرت بها اروربا لأحقا.
- كما ان قوة الامبراطوريتين العظيمتين (الرومانية والبيزنطية) في ذلك الوقت، لا سيما الرومانية التي كان لفتوحاتها عبر المتوسط الي اجزاء كبيرة من اوروبا ، الأثر الكبير في انتشار هذة اللغة.
- أضافة الي ان اللاتينية كانت هي اللغة الطقسية للكنيسة الكاثولوليكية أبان سيادة التعليم الكنسي، وبها ايضا كانت تكتب جميع المعاهدات والمواثيق والاعراف. الي ان ظهر المجتمع الكنسي الثاني الذي نادي بة البابا يوحنا الثالث والعشرون في اواسط سبعينات القرن الماضي.
فالليبرالية هنا ليست نتيجة للحرية ك (قيمة مقررة) وانما هي محاولة التعبير او (التنظير) عن هذة الحرية في فلسفة سياسية واجتماعية.
واذا ما تتبعنا رواد الفكر الليبرالي في العصر الكلاسيكي لليبرالية كتوماس هوبز وجان جاك روسو وديفيد هيوم وجون لوك وغيرهم، نجد انهم لم يكونوا جميعا بالضرورة ليبراليين، وانما تعود ليبراليتهم فقط فيما تناولوة وكتبوة من مفاهيم وافكار ليبرالية.



#مصعب_عيسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبرالية2 - ملامح من خلفية تاريخية.
- القطيعة مع للتراث لدي عبدالله العروي
- عن الهامش والمركز في الحالة السودانية
- عن قيمة الحرية والليبرالية
- عن الحرية والليبرالية
- الحاكمية والحدود والخلافة والجهاد (مفاهيم ضد التقدم والحداثة ...
- نحن في السودان. هل نحتاج لتغيير مفهوم الاحزاب او تغيير الدول ...
- مصطلحي(العدالة-المشروعية) محاولة قراءة للعنف الديني(1)
- في ذكري الاستقلال.السودان الي اين؟
- العلمانية وسؤال الدين في مجتمعاتنا


المزيد.....




- لماذا استهدف اللصوص قاعة أبولون في متحف اللوفر.. وماذا سرقوا ...
- بعد احتجاجات -جيل زد-: المملكة المغربية تزيد الإنفاق على الص ...
- قلعة حلب تفتح أبوابها.. رمز الصمود يعانق الحياة من جديد
- ويتكوف وكوشنر في إسرائيل لبحث المرحلة التالية من اتفاق غزة
- ما خطط الغزيين في مصر للعودة بعد إعلان وقف الحرب؟
- مستوطنون يقتحمون الأقصى ويواصلون اعتداءاتهم بالضفة
- الهجرة العكسية.. أكثر من 80 ألف غادروا إسرائيل في عام واحد
- الدعم السريع تستهدف مدينة الأبيض ونزوح مئات العائلات من الفا ...
- أمنستي: حكومة تنزانيا تزرع مناخ الخوف وتكثف القمع قبل الانتخ ...
- بعد تحذيرات براك.. غارات إسرائيلية على مناطق عدة جنوبي لبنان ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصعب عيسي - ليبرالية، 1 - ملامح عن المصطلح