أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - تشرين.. نقطة الانطلاق














المزيد.....

تشرين.. نقطة الانطلاق


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6653 - 2020 / 8 / 21 - 14:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مهما تحدثنا عن أي تظاهرات في أي بلد يبقى الكلام مشوشا في أهداف هذه التظاهرات ودرجة الوصول لها من عدمه..
ما حصل فعلاً في البلاد في تشرين من العام الماضي شكل صدمة ومفاجئة للطبقة السياسية العراقية من حيث أعداد المتظاهرين, والمطالب التي رفعها المتظاهرون أنفسهم و طبيعة المشاركين والفئات العمرية فيها، لذلك وقفت الحكومة كالعاجز أمام هذه الحركة التي، أسماها البعض بالتظاهرات والأخر بالانتفاضة وقالل أخرون أنها مؤامرة عالمية..
على الرغم من كل السلبيات التي شابتها والأهداف التي أطلقت من اجلها، إلا أنها أيقظت الشعور بضرورة الوقوف على مطالب المتظاهرين، كما أنها قد تحقق صحوة ضمير للحكومات القادمة في ضرورة الوقوف على مطالب الشعب العراقي عموماً .
التظاهرات لم تكن حدثً استثنائياً بحد ذاته، رغم أنها كانت الأضخم والأهم والأخطر على العملية السياسية منذ عام 2003.. حيث شهدت الفترة التي تلت الاحتلال الأمريكي للعراق الكثير من الاحتجاجات الشعبية , والتي كانت تتركز بشكل عام على سوء الإدارة وتردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية والفساد والتهميش , وعلى الرغم إن الدستور العراقي كفل حق التظاهرات بالمادة (36) حيث أشار وبصورة واضحة ( تكفل الدولة بما لا يخل بالنظام العام والآداب : حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل , وحرية التظاهر السلمي وتنظيمه بقانون ) ولكن مع كل هذا الدعم من القانون والدستور، لم تسلم من الاتهام هنا أو هناك وظلت تدور في دائرة الشبهات والولاءات والأجندات، والأهم من ذلك كله إن هذه التظاهرات بحد ذاتها شكلت صعقة قوية في رأس النظام السياسي العراقي .
في تغريدة لرئيس تحالف عراقيون السيد عمار الحكيم والتي قلبت الموازين السياسية ودخلت هي الأخرى في دائرة التساؤل , إذ هناك من اتهمها واتهم قائلها بأنه يتبع لأجندة , فيما قرأها الجانب الأخر أنها تمثل القراءة البعيدة المدى للواقع السياسي , كما أنها تمثل قراءة عن بعد لمشهد التظاهرات..
يرى الحكيم من خلال قراءة تغريدته إن الحراك الشعبي والشبابي، أو التمسك ورفع راية العلم العراقي أو إلقاء الشعارات الوطنية في التظاهرات، رسخت الشعور بالانتماء للوطن وعززت مفهوم الوطنية عند أبناء الشعب العراقي، الذين خرجوا للدفاع عن حقوقهم وضمان مستقبلهم , لان مفهوم القضية الوطنية مفهوم معنوي يعزز شعور الانتماء وهو أمر غير مسبوق قبل عام 2003، لذلك يبقى علينا إن نسعى لترسيخ هذه المفاهيم التي رفعت بعنوان الوطن، وحمايته وضمان مستقبل أجياله , والتي ربما ستكون بداية الانطلاق للتغيير المنشود .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة بين الحوار والعقد!
- العراق ساحة المشاريع والاجندات !!
- سبايكر ...محنة وطن !!
- الاتفاق العراقي الأمريكي ..انسحاب إلى الوراء !!
- ألكاظمي في محنة !!
- الدراما العراقية بين الارتجال والأجندة !!
- طهران وواشنطن ... التهدئة في المواقف !!
- شخصيات ضاعت بين صفحات التاريخ !!
- سفسطائية دون حكمة !!
- سليماني مرة ثانية !!
- قريباً كورونا ... في ذمة الله !!
- الإسلاميون والحكم ... العراق أنموذجاً
- محمد بن سلمان شرطي المنطقة القادم ؟!
- الزرفي يطيح برئيس الجمهورية
- الزرفي خيار السفارة .
- الضربة الاميركية ....مبررات واهية ونتائج كارثية !!
- كورونا وحرب السيطرة .
- مفهوم الدولة في فكر الأحزاب .
- الحرب قادمة ؟!!
- حاكموه..فالشعب ينتفض .


المزيد.....




- سمكة قرش تهاجم طفلة.. والجراحون يعيدون ترميم يدها الممزقة
- وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق لـCNN: الولايات المتحدة -تمتلك ...
- عُيّن خلفا لغلام علي رشيد.. الجيش الإسرائيلي: اغتيال قائد مق ...
- السفير الإسرائيلي: سترون مفاجآت تبدو معها عملية البيجر بسيطة ...
- تقرير: العالم يتجه نحو سباق تسليح نووي جديد
- تواصل التصعيد بين إسرائيل وإيران ـ ترامب يطالب بإخلاء طهران ...
- ‌‏الجيش الإسرائيلي: قتلنا رئيس أركان الحرب الجديد في إيران ع ...
- نتنياهو يزعم أن إيران حاولت اغتيال ترامب
- بقصف إسرائيلي.. مقتل 20 شخصا على الأقل من منتظري المساعدات ا ...
- السفير الإسرائيلي: سترون مفاجآت تبدو معها عملية البيجر بسيطة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - تشرين.. نقطة الانطلاق