أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسيم بنيان - ما وراء الشعر وقبله3















المزيد.....

ما وراء الشعر وقبله3


وسيم بنيان

الحوار المتمدن-العدد: 6652 - 2020 / 8 / 20 - 22:21
المحور: الادب والفن
    


تنويعات على(أفلاطوني كامبردج)



إشارة لازمة: تتعلق هاته المقالة بكتاب: "أفلاطوني كامبردج سيميولوجيا المراوغة (1)" ل(كريم ناصر)والذي صدر قريباً عن دار الدراويش،أمّا التنويعات والإنزياحات فهي تعود لمراجعتنا لبعض شذرات(عبد الفتاح كليطو)كتداعٍ استدعته من ذاكرتنا نصوص صاحب المجموعة القصصية المميزة: (أفلاطوني كامبردج) عبدالله طاهر.




التكنوقاص

الكتاب الجيد هو الذي يحمل نقيضه (2).
بهذه العبارة الاستهلالية يصدر ناقد الأدب الحاذق، والمختلف على خريطة النقد العربي عبد الفتاح كليطو شذرته عن الجاحظ، وقد استعارها من بورخيس كما يذكر في كراسه الشائق.وإذ يتأمل المغاربي اللبيب في إحدى المرويات التاريخية التي تصف مفارقة لافتة تنهي حياة أبي عثمان،وأكثر أحواله حفلت بالمفارقات،نفهم من مضمون الرواية:إنّ كمية كبيرة من الكتب تساقطت عليه فقضى نحبه، هو الذي أفنى حياته في قراءتها وتدوينها ونقدها وتأليفها وشرحها.وقد صح في صاحب (البخلاء)،استناداً إلى هذه الرواية، من الحب ما قتل.يتأمل عبدالله طاهر بدوره مفارقة الموت من زاوية أخرى،فيروي لنا في قصة(القرن الذهبي)حكاية من رحم العام 1989،وفضاء القص برزخي متذبذب بين (الواقعي/ الافتراضي)من نسيج كمبيوتر ابتكره مهندس الكترونيات يعيش في مدينة مشيغن.يمتاز ذلك الجهاز بقوة سحرية تسري كبروتونات في رقائقه فيشرع بتأليف قصة كاملة كلّ يوم.هذا هو وجه الغلاف الأول للحكاية،أمّا غلافها الثاني ـ علماً أن قصة القرن الذهبي تتضمن الكثير من الأغلفة - فيؤشر إلى موت(جورج سيمنون)في نفس السنة التي ولد فيها المهندس،ويعلّق طاهر على هذا الموت كاتباً بين الغلافين: وكأنه -أي الموت-إقرار وجودي لوجهة نظر البنيويين في أنّ الكاتب ما هو إلّا نتاج لغوي محض. ومثل الجاحظ تماماً وبواسطة رواية أخرى لموته(3)يموت سيمنون متأثراً سيكولوجياً بسبب القاص.وعلى ما يبدو أنه شعر إزاءه بالإنكسار والكساد،إذ انه كان يبتكر خمس روايات في الشهر،قبل ولادة ذلك التكنوقاص العجيب.



صحراء المتنبي

في شذرة لافتة أخرى يتناول صاحب(لسان آدم)حادثة معروفة تخصّ(المعري)في مجلس (الشريف المرتضى)ببغداد،أثار إوار تلك الحادثة أصداء أبعد من المتوقع،واللافت أكثر أنّ تركيز كليطو انصب على جواب أبي العلاء الذي رد من شتمه.وقد كان رهين المحبسين(4)قد وطأه دون أن يشعر، فما كان من الموطوء إلّا أن يصف الشاعر بالكلب، فيردّ عليه صاحب(معجز أحمد):أنّ الكلب من لا يعرف للكلب سبعين إسما،وقد طرد أخيراً صاحب (اللزوميات)من المجلس بصورة لا تخلو من الاهانة(5)،ولم يكن السبب الرئيس لهذا الطرد يمثّل شيئاً آخر عدا أبي الطيب(6) ولأنّ المرتضى كان ذا جاه ومن مشاهير علم الكلام آنئذ،لم يكن مفاجئاً أن يتحين حساده الفرص للنيل من سمعته.فيتابع صاحب (مقامات الحريري)تلك الأصداء،ويورد صنيعة أحد أنصار الحديث و الذي لا يقل شهرة عن صاحب(مجازات القرآن)وهو العلامة السيوطي،فينقل أنه سطر كتيباً(7) جمع فيه الأسماء الكلبية من بطون كتب اللغة ومعاجمها،ولا يخفى على المتأمل أنه قصد بذلك دفع التهمة المعرية عن نفسه من جهة،وإلباسها للمرتضى من دون عمة من جهة ثانية،ولكن صاحب(المتاهات)يفسد عليه مسعاه،ويرد كيده لنحره،إذ استقصى ما كتبه السيوطي فوجده من دون الـ 70،واوضح أنّ الكثير مما أورده صاحب(الاتقان)على أنه اسم للكلب،لم يكن سوى صفة ليس غير، وهكذا أدخل صاحب(تفسير الجلالين)نفسه في ورطة كان في غنى عنها،ولو:ترك القطا ليلاً لنام!
وفي صورة ثالثة لاتخلو من ظرف ومفارقة يلتقط عبد الفتاح شذرة مكثفة كبؤرة متوارية في بيداء، دونها ابن العربي بوصفها ملاحظة،كان يعي تماماً أنها لن تكون عابرة أبداً.مناسبة تلك الملاحظة هي رؤية صاحب (الفتوحات)لابن رشد وهو فوق دابة تحمله.فما كان من مفصص(الفصوص)غير أن يلفت نظر صاحبيه اللذين كانا يقفان إلى جواره،لعمق الصورة المتحركة في رحم التاريخ،والتي جعلت الحمار يحمل (ابن رشد= الفكر والحرية والوعي)من طرف،و(مؤلفاته= عطائه قيمه)من طرف.ولم يترك كليطو هذه الملاحظة المشفرة تمر من دون تعليق يحمل الكثير من الدلالات،فيلفت نظر القارئ إلى أنّ أحد مرافقي مترجم(ترجمان الأشواق)كان ورّاقاً ولعله يكون الناشر كما نعبّر اليوم.
ولنستمع الآن إلى غلاف آخر من أغلفة(القرن الذهبي)مروياً بتصرف يسير،بلسان صاحبه، وسيكون ما يحكيه لنا منقولاً بدوره عن حاك آخر إلتقاه السارد في البصرة،وكان ذلك القاص قادماً من عانة البغدادية،فيحكي له قائلاً:في واحدة من السنوات التي ماتت فيها وسائط النقل الحديثة بين العراق والأردن بسبب الحروب"ركب على ناقة"متسلحاً (بزاد وخنجر ليعبر الصحراء)وهو متنكب كذلك (مخطوطة قصصية) على أمل أن يطبعها بعمان(8)وكان الناشر على السنام(يقود الناقة من زمامها بالطريقة التي يقود بها دار النشر تماماً)وينغرز الخنجر في ظهره من دون (سرد إشباعي مفصل للطعن).ولو أن الناشر كان (يحمل على ظهره كتاباً كما كان يفعل (أبو الطيب المتنبي)،أو كصاحب مغامرات واين الذي(طعن بسكين خلال عملية إرهابية في البيرو ولولا(دفتر ملاحظاته الذي اعترض النصل لاخترقت السكين بطنه ومزقت كليته).
لننس الناشر لهنيهة ولنذكر شيئاً هنا عن القرن الذهبي من جعبة كريم ناصر،وقد اقتنص ملاحظة مهمة عن هذه القصة بالخصوص،وأوردها في مقدمته التي لم تستغرق سوى ورقة واحدة بوجهين،سجّل على وجهها الأول ما ننقل منه بتصرف،عمّا ذكره السارد نفسه عن مسروده كالآتي:
تثير هذه القصة القصيرة إشكالية تجنيس أدبي،وقد وقعت في ذلك إحدى المجلات الأدبية العربية إبان نشرها فيها أول مرة،إذ جنستها شهادة للكاتب،ويعلق الناقد أثر ذلك: أنّ القصة بموضوعها وحبكتها وتقنيتها تجاوزت حدود القص المألوفة،لذا فهي تنتظر من القارئ طريقة تفهم جديدة يتجاوز بها أيضا حدود القراءة المألوفة(9).
ويختم مقدمته بهذه الصيغة:والواقع أنّ النزوع إلى تأليف قصة من نمط دلالي ليس بالضرورة أن يمثل الصورة النمطية في موضوع السرد الآلي المتعارف عليه في القصة التي تعودنا قراءتها منذ نشأتها الأولى.
أمّا عبد الله فيضيف كذلك معطيات أُخَر عن الناشر الذي تناسيناه مؤقتاً وهو يحاور القاص قائلاً:إنّ القرن الـ21 سيكون عصر القصة القصيرة الذهبي،فهو عند الغرب وليس عندنا.وإثر ذلك يهم القاص وهو مكتئب طبعاً، بعد أن فهم كلّ شيء من أبعاد الحديث، بمغادرة دار النشر والعودة بالمخطوطة إلى العراق.
يقول القاص للناشر وقد انتهت موضوعة القصة بموته،لدي قصة لأحد الكتبة قرأتها قبل بضعة أيام في جريدة وحفظت كلماتها عن ظهر قلب أحكيها لك الآن،غير أنّ الفارق في الصنعة هو أن"ها"...[ ليست] رواية، ولكن الناشر يسأل ساخراً هنا منهياً القصة:وإلى متى سوف يبقى الانسان الحكاء أسيراً لمسوغات القصة في هذه الكهوف المدفأة في النار؟
ولعلك أيّها القارئ تتفق معي أن سخرية الناشر واستخفافه بها،حتى إنّه ساواها بالنفايات،هو من أحلّ اللعنة عليه،وجعل القدر يسوقه ليقتل مطعوناً.وهذا يبقى مجرد توقّع، كنفس السبب الذي أمات الجاحظ،إذ ترجّح بين الفالج والاختناق من الكتب المساقطة فوقه.وهذا الترجّح بعينه ماثل بخصوص أبي الطيب،بين اغتياله بسب قصيدته عن(ضبة) والوزير الفارسي،الذي أرسل من يترصده ويقتله،لأن الوزير حقد على المتنبي لكونه رفض مدحه.وفي ظلام الصحراء المترامي وقمرها المتلامع بالغموض(10)يطيب لي أن أستعير كلمة كليطو هنا،ومفادها أنّ:الخرافة بنت الليل.



القصة و آيديلوجيا الحظر

...وهم يعلمون مثلاً أنّ"هبوط إينانا إلى العالم السفلي"إن هي إلّا[قصيدة نثر] موجودة منذ أقدم القدم وكتبها العراقيون القدماء على الأرقم الطينية(قبل لويس برتران)بآلاف السنين. عبدالله طاهر.

نصل الآن إلى غلاف آخر من قصة القرن الذهبي،ونبدأ بفقرة منها:أتفكر كثيراً في تلك الأحلام والتوصيفات عن القصة القصيرة التي أصادفها في أثناء مطالعاتي...أحكام من أمثال أنها أدب قاصر أو أن مصيرها مآله الإندثار،أو أنها ستندغم أو ستحل محلها قصيدة النثر،إنهم يلهجون دائماً بهذه الأحكام بموثوقية كبيرة.
بعد ذلك،كما في مصدرنا الاساسي،وفي وصف القاص للـ(الجناح القصصي)في أحد معارض الكتب ترد هذه الفقرة:صفت طائفة من كابينات زجاجية أضيق من كابينات الفرجة على المتعريات...
وفي هذه المزاوجة الماكرة التي يشير إليها القاص ببراعة تشفيرية،بين التضييق على المجاميع القصصية السائر بصمت و(بائعات اللذة)يتشكل اقتران دال وحاد النبرة،ليعمق من(القمع للقص)وللـ(خبز الحافي)وهما يندرسان تحت سنابك من هب ودب،ولكن أيّة حكاية أو عضو فيهما مستعص على الاندثار بصلابة،تفوق(حجر الفلاسفة).
وفي فقرة موالية يقتطع الناقد جارحة أخرى من جسد القصة نفسها بخصوص(القُصّاص) كما يتخيلهم القاص:حتى إنهم لو لم يطلقوا لحية صغيرة مذببة كما تصورت،فهم يتناظرون كلهم في الشكل تماماً،مثل شرطة مكافحة الشغب(11).
وليس من الصعب على القارئ الخبير أن يسترجع ما شفره القاص سابقاً عن طريق ربط(القصة)بـ(بائعة اللذة)التي تستعرض عريها،كورقة بكر تبحث عمن يملأ سريرها بآهات المتعبين المكبوتة،أكانوا قُصّاصاً أو عارضي جسد.وإنّ كلا الوجهين شاحبان منعزلان مطاردان من الشرطة التي إمّا أن تكون مختصة بمكافحة الشغب وبيع اللذة، وإمّا لمحاصرة القصاص لمكافحة وتضيق الخناق على مجاميعهم القصصية.وكان الموضوع معبّراً أن يعلّق الناقد كريم ناصر في إحدى تلميحاته أن: المغامرة سمة مميزة ترسم ملامح الدهشة الفلسفية والغرابة والتأمل،ولكن ذلك لا يكون من دون (التضحية بشيء ما).




العود المراوغ:

لعلّ من نافل القول أن نشير مع نهاية مقالتنا، إلى أنّ القراءة المتأنية والحاذقة التي قدّمها كريم ناصر لمجموعة(أفلاطوني كامبردج) في المصدر المومأ اليه مراراً.ليست هي بالقراءة الاقصائية التي تلزم نفسها بمنهج تزعم أنه(أنموذج نهائي)لما تدعيه مقولاتها، بل على الخلاف من ذلك،يشيع الناقد أجواء لا تتأتى من غير مراس طويل على مدار الذات/ النص.وهو يفتح للقراء نوافذ مشرعة للتأمل والإضافة،وهو ما يستطيع أيّ متأمل في كتابه أن يستشفه من كلّ فقرة أو سطر.ولا بدّ لي من أن أختم بالتذكير بما انتصر له القاص بخصوص(القصة)،التي اقصيت من وجوه عدة في الشرق والغرب.إذ انحاز الشرق للشعر فأقصى كلّ السرديات العربية الأخرى، مثلما لا حظ الناقد( عبدالله ابراهيم)في دراسته عن(السردية العربية)،وكذلك في الغرب مثلما سجّل القاص أخبار ذلك في ثنايا مجموعته،وأشرنا إلى ذلك آنفاً.وما يبقى في سنام القول هو أنّ القاص دافع بمهارة وثبات عن القصة كنوع أدبي مستقل وإبداعي لايقل شأنا عن أيّ نمط أو فن أدبي آخر،وأكّد أنّ الشعرية بحر متلاطم الموج يمكن أن يجري من أيّ أنموذج تعبيري،إذا ما صادف مخيلة متقدة وقريحة إبداعية،وهكذا كما سجّل الناقد باختصار:ليست الشعرية إلّا حوافز لقيم تعبيرية خالصة تقوم غالباً بتنمية البنية العميقة التي يلخصها السرد.
ــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
(1) قدّمنا قراءة مختصرة عنه في مقالنا السابق:مراوغة السيمياء،قراءة في كتابة قراءة.ونشرناه كذلك في موقع الحوار المتمدن.
(2) كلّ ما أنقله عن كليطو من ذاكرتي التي ضعفت، ولا أدعي النقل بالنص بل بالفحوى، وذلك للحفاظ على الجهود الخلّاقة وللأمانة في النقل.

(3) في رواية أخرى أن صاحب(البيان والتبين)مات بعد أن أصيب بالفالج،وهكذا يصرّ الجاحظ على أن يبقى استثنائياً حتى في موته،ولعله أكثر شخصية حفلت بجمع الأضداد والتقارب بين النقيضين.

(4) إشتهرت هذه الكنية التي وصف بها المعري.وأنا أجدها مجانية دعائية،فالأعمى لا يشعر بفرق بين البيت وخارجه،وإذا ما كان المبصر يستطيع أن يجعل من عزلته موطناً للسفر الذاتي والتأمل المعمق،فيجعل من العزلة كوناً للإبداع والصيرورة،فذلك اكثر سهولة على فاقد البصر بأدنى ملاحظة.

(5) إذ إنّ المعري حاول أن يتشاطر على المرتضى الذي لم يكن معجباً بالمتنبي،فقال له المعري:يكفيه فخراً قوله،والبيت الذي تلاه من قصيدة ورد فيها بيت أبي الطيب الشهير: وإِذا أَتَتكَ مذَمّتي من ناقصٍ...،وهذا التعريض المضمر لا يخفى على شخص بحجم الشريف.

(6)وهكذا يبقى المتنبي شاغلاً للناس حتى بعد قرون من موته.

7-أسمى السيوطي كتيبه ذاك(التبري من معرة المعري).

8-ناقل الحكاية الثاني (عبد الله طاهر) طبع مجموعته بدوره بعمان.

9-كما ينقل لاحقاً أنّ: القصة لا تزودنا بمعيار محدد.

10-يرى القاص عبد الله طاهر أنّ وصف الصحراء والحديث عن جمال الطبيعة،من الممكن أن يكون عند القارئ غير الموالي لسلوك(النصوص الحديثة) مثلباً من مثالب القصة.

11-يقول السارد في حديث خاص لصديقه كما في قصة(الكاتب في الكواريوم)،أورده هنا ببعض التصرف كالعادة:حكى لي أنه حلم بالسمكة وقد ماتت في الكواريوم،فحمله كلّه ومضى به إلى العيادة البيطرية،وكان هذا المستوصف عائماً على سطح ماء بحيرة، وهو يشبه تماماً عبارة الجامعة في(شط العرب)... قالت له موظفة المستوصف أنّ السمكة ميتة ويستحيل إعادة الحياة لها، وتأسفت ثم حقنتها في بطنها وأعادتها لمكانها،وطلبت منه أن يدخل هو مع السمكة الميتة داخل الكواريوم، فقال لها كيف يمكنه أن يعيش من غير أسطوانة للأوكسجين؟وعندما أراد الخروج والعودة للبيت منعته الموظفة من أخذ الكواريوم معه وطلبت منه أن يتركه في البيطرة...
قد نستطيع تفكيك هذه الفقرة المرمزة ونركبها على وفق انزياح لدلالتها التي تغوي البنى غير الواعية،بتفسير الحلم على وفق تأويل ليس بمستبعد مفاده:مات الباطن ونفق ولا أمل في إعادة إحيائه وسط هذه البيئة الظاهرية الحاكمة بصرامة،وما كان طلب الموظفة غير(إكراه ناعم)للتعايش مع(الظاهر المعطى كهدية ثمينة)على وفق معانيه المصنعة اجتماعياً وعلمياً،وينبغي لمن يحرص على ألّا(تموت سمكته)أن يتعايش مع الباطن الميت على رغم أنفه،ولا يحق له أن يطالب ببديل.



#وسيم_بنيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراوغة السيمياء : قراءة في كتابة قراءة
- عاجل الى اردوغان
- للقدس في مأتم الدجال
- ما وراء الشعر وقبله2
- العينات الادبية وجدلية النهايات
- ما وراء الشعر وقبله
- سريالية واقعية لدونالد ترامب
- جاثوم الزمكان
- بورنو خليفة
- انا ورودان
- هكذا اغرد7
- كورونيات2
- كورونيات
- هكذا اغرد6
- جغرافيا الصراع: قراءة في قراصنة الكاريبي
- مغزل العارفة او اميرة العبث
- توحش قبل الكتابة
- شظايا من سيرة الانا
- موسيقى الحلم
- نصف روزنامة لحبيبتي


المزيد.....




- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت
- من الكوميديا إلى كوكب تحكمه القردة، قائمة بأفضل الأفلام التي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسيم بنيان - ما وراء الشعر وقبله3