أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - قراءة في اتفاق الامارات مع الكيان، وماذا بعد فلسطينيا؟














المزيد.....

قراءة في اتفاق الامارات مع الكيان، وماذا بعد فلسطينيا؟


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6648 - 2020 / 8 / 16 - 14:40
المحور: الادب والفن
    


المحامي سمير دويكات
لا شك ان هذا الاتفاق خطير جدا، وهو من شانه ان يزيد احمال القضية صعوبة ويضع تحديات كبيرة في مواجهة الفلسطينيين، وخاصة ان المستثمرين الاماراتيين سياتون بعد سنين قليلة للاستثمار في المستوطنات وهو امر لن نستغربه لامور عدة، ومنها ان الة الدعاية والافساد الصهيوني قوية في هذا المجال وان الخليجيين لا يهمهم المال وسياتون بحجة دخول فلسطين، هي امور في غاية الخطورة والصعوبة، وسيكون الامر كبير عندما يبدا العرب هذه المرة بالقدوم لفلسطين عن طريق اسرائيل التي تؤمن لهم الحمالية.
وبالمقابل فان الاتفاق بالنسبة للاسرائيليين ليس سوى اتفاق مخابراتي اعده ويشرف عليه جهاز الموساد وبالتالي لن يمنحوا الامارات العربية اي تدخل او اختراق لمنظومتهم وسيبقى في اطار التعامل الامني كما يحصل مع الاردن والمصر اللتان تقيمان علاقات ديلوماسية مع الكيان منذ وقت، فلا يستطيع المصري القدوم لها سوى من بعض التجار والسياسيين ولا يستطيع الاسرائيلي التجول في القاهرة بحرية، وانما يذهبون كتجمعات سياحية فقط بحماية امنية عالية، وبالتالي فان الاتفاق لن يكون سوى زوبعة في فنجان لن يقدم او ياخر كثيرا، لكن ذلك مرده ان لا تكون هناك مفاجات فلسطينية داخلية او من بعض الذي يسوقون ضد القضية.
ولا مجال للنفي او المواربة في ان الاتفاق هو حصيلة فشل فلسطيني متراكم في ادارة ملف القضية وخاصة ان الجهات التي تتحدث باسم الشعب الفلسطيني مضى على وجودها اكثر من خمسة عشر سنة وهو ما يمثل اربع دورات انتخابية وبالتالي هناك تكرار وتضارب مصالح كبير لا يمكن ان يكون له جدية او امل في اصلاح جيد، وهو ما دعى الى الابقاء على الوضع كما هو في وقت تعمل به سلطات الاحتلال على تعزيز نفوذها، وبموجب الاتفاق فان الامارات تعترف للكيان بسيطرته على الاقصى والقدس وهو من شانه ان يعطي الضوء الاخضر لكل دول العالم في هذا السبيل.
ان فوز ترامب لاربع سنوات قادمة سوف يؤدي الى نهاية القضية الفلسطينية من الاجندة الامريكية والعالمية وحتى العربية والمسلمة، فدولة الامارات لها نفوذ كبير على دول العالم وتعتبر اليوم وجهة الجميع وبالتالي ستقوم بالتاثير على مجريات الوضع العالمي نحو انهيار التعاطف العالمي مع الفلسطينيين والقضية.
فلسطينيا، لا اعتقد ان الفلسطينيين الذين يديرون مقاليد الحكم الان لديهم خطط لمحاربة الخطوة واتخاذ مواقف جدية لوقفها او اجبار الامارات على عدم توقيع الاتفاق، لان المواقف الوطنية لها حدود كبيرة وكان هناك فرص كبيرة للقيادة لقلب الطاولة على الجميع سابقا وخاصة وقت ان تجرأ الامريكان على منح القدس للصهاينة، وقبلها الكثير من المواقف، وبعدها موقف الامريكان من اقرار خطة ترامب والتي لاقت ترحيب من بعض الجهات العربية ايضا وهم ايضا من حضروا اعلانها، وقتها كان يجب على القيادة ان تعي الامر بوضوح، وان تغير سياساتها كليا، وفي الاطار هذا لا استبعد ان تعيد القيادة الحالية محادثاتها مع الامريكان والعودة للتنسيق الامني من جديد بعد الرسالة التي ترد من واشنطن وتل ابيب.
الامل الوحيد الذي يمكن ان نتطلع له كفلسطينيين هو الشعوب العربية والعالمية الحرة التي تحركت مع الشعب العربي الفلسطيني في رفض هذه المؤامرة والخيانة والوقوف لها ولو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ذلك بان وبعد مضي اكثر من اربعين عام على اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل الا انه وحتى الان لم يقبل الشعب المصري التطبيع بل نأى بنفسه عن ذلك وبقيت الاتفاقية موضوعة ادراج المواقف الرسمية المصرية وكذلك مع الاردن وغيرها من العلاقات الصهيونية العربية. ونرى في قادم الايام كيف انه لن يسمح لاي اماراتي من دخول البلدات الفلسطينية في الداخل وانهم سيعرضون انفسهم للخطر؟ وان هذا الاتفاق ان تم سيكون فقط حبرا على ورق.
في النهاية لن يؤثر الاتفاق على الفلسطينيين كثيرا انما ربما سيبقى فقط في اطار تخفيف دعم الامارات ماديا للحكومة الفلسطينية، وان الشعب الاماراتي لن يقبل في هذا الاتفاق وسيرفضه تماما، كما في كل المحطات النضالية وسيبقى داعما للشعب الفلسطيني، وان دولة فلسطين مطالبة اليوم بتجديد الخطاب مع الشعوب العربية وليس الحكومات، فمنذ زمن كان هناك خطاب فلسطيني مجزوء قام به بعض المحسوبين على الفلسطينيين بدعم الموقف الرسمي العربي على حساب الشعوب العربية وان الشعوب العربية تعرف الامور ومواضعها، وبالتالي سيبقى الحق الفلسطيني طاهرا وظاهرا ولن يثنيه موقف هنا او هناك حتى تحرير فلسطين.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أخوة العرب
- رأس بحذاء
- في لحظة
- بيروت الحزينة في المساء
- ان الكورونا مرض وداء
- هذا المواطن العربي
- في وطني فلسطين
- مفضوحة الرسمية العربية
- بين الامارات وتل ابيب دولة فلسطينية تاريخية
- اعلان حرب
- اعلان حدود الدولة الفلسطينية ردا على ضم الاحتلال للأرض
- أبواب الجحيم
- ضم اسرائيل للاراضي ليس السبب الوحيد للمواجهة القادمة
- في حضرة الشهداء 2
- عظم الأجر عند الله
- كوبر الليلة
- لكن لأن هذا الحاكم
- آه أيها الفقراء
- في حرب الكورونا
- في حجري المنزلي


المزيد.....




- الغاوون ,قصيدة عامية بعنوان (العقدالمفروط) بقلم أخميس بوادى. ...
- -ربيعيات أصيلة-في دورة سادسة بمشاركة فنانين من المغرب والبحر ...
- -بث حي-.. لوحات فنية تجسد أهوال الحرب في قطاع غزة
- فيلم سعودي يحصد جائزة -هرمس- الدولية البلاتينية
- “مين بيقول الطبخ للجميع” أحدث تردد قناة بطوط الجديد للأطفال ...
- اللبنانية نادين لبكي والفرنسي عمر سي ضمن لجنة تحكيم مهرجان ك ...
- أفلام كرتون طول اليوم مش هتقدر تغمض عنيك..  تردد قناة توم وج ...
- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - قراءة في اتفاق الامارات مع الكيان، وماذا بعد فلسطينيا؟