أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الموقعون - حول العدوان الغاشم على العراق والتهديدات الأمريكية لسورية















المزيد.....

حول العدوان الغاشم على العراق والتهديدات الأمريكية لسورية


الموقعون

الحوار المتمدن-العدد: 468 - 2003 / 4 / 25 - 02:10
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

140 مواطنة ومواطن من داخل وخارج سورية يصدرون بيانا في ذكرى الجلاء

حول العدوان الغاشم على العراق والتهديدات الأمريكية لسورية
 

في مواجهة جيشٍ أنهكته الحروب، وشعبٍ خنقه الحصار الدولي، والاستبداد الداخلي، وأنظمة عربية مشاركة أو متواطئة، قدمت التسهيلات العلنية والخفية لقوات الغزو والعدوان، ونظام دولي شلته هيمنة القطب الواحد، تمكنت القوات الأمريكية البريطانية، رغم رفض شعبي دولي وعربي لا سابق له، ومقاومة شعبية بطولية، من دخول بغداد في ظروفٍ يصعب التكهّن اليوم بكلّ ملابساتها. هذه الحربٍٍ العدوانيةٍٍ بكلّ المعايير الإنسانية والأخلاقية والقوانين والأعراف الدولية، دفع المدنيّون من أبناء الشعب العراقي من دمائهم الطاهرة ثمنا باهظا لها، حيث قُصِفت بغدادُ وحدَها بما يعادل ثلاثة أضعاف قنبلتي هيروشيما وناكازاكي.

من السابق لأوانه، إحصاء عدد الضحايا والمنكوبين، ومقدار الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمعالم الأثرية وأرشيف الدولة ومؤسساتها، ناهيكم عن التراث الحضاري والثقافي والفني الذي تم نهبه وإحراقه بتواطؤ سافر من القوات الأمريكية، الأمر الذي يؤكده استقالة ثلاثة مستشارين ثقافيين للرئيس الأمريكي.

لم يكن المستهدَفُ وحدَه نظامَ الرئيس العراقي صدام حسين، فلقد دفع البشر والشجر والحجر ثمن هذا العدوان، وسيحتاج العراق إلى سنوات طويلة لإعادة  بنيته التحتية، وإدارات الدولة، فيما يصبّ مباشرةً في مشروع احتلال طويل الأمد، يجعل من الدولة العربية التي تجمع عنصري الثروة الإنسانية والنفطية، أولَ بلد يتعرّض للاحتلال في القرن الواحد والعشرين في مرحلة من أخطر المراحل التي يمر بها شعب فلسطين.

لم تنته معركة العراق بعد، ولم تجفّ أقلام الصحفيين، ولم تُطفأ الحرائق، ولم تتوقّف السرقات المنظمة، حتى بدأ المسؤولون الأمريكيون بالرمي التمهيديّ على بلدنا، بذرائع واهية، تتحدّث عن أسلحة الدمار الشامل، وخطر بلدنا على جيرانه، وإيواء مسؤولين عراقيين في الأراضي السورية، والسماح للمتطوعين العرب بالعبور..الخ.

إن هذه الاتهامات المفبركة تأتي في إطار سياسة التدجين والتطويع التي تقوم بها الولايات المتحدة تجاه الحكومة السورية، منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، والتي أدت إلى قيام تعاون أمني متين فيما يسمى بالحرب ضد الإرهاب. إلا أنّ من الواضح أنّ تناغم هذه الاتهامات مع مطالب إسرائيلية متكررة ترافق هجمة صهيونية مسعورة على الإنسان الفلسطيني، وهيمنة مجموعةٍ متطرفةٍ في البنتاغون، يشكل مصدر خطر داهم لكل دول وشعوب المنطقة. ومن الضروري، حتى في حال اعتبار هذه التصريحات تهدف لإبعاد الأنظار عن الوضع العراقي أو الهرب إلى الأمام، فإن الخروج السافر على الشرعية الدولية، قد خلق انطباعاً عند المحتل، أنّ بإمكانه أن يفعل ما يشاء حيثما يشاء.

إننا ونحن نتابع بقلق، هذه التهديدات الأمريكية، ونستشعر الخطر الداهم على سورية ولبنان وفلسطين  بعد نكبة العراق، نطالب أولا بانسحاب القوات الأمريكية البريطانية المحتلة فورا من العراق وندين ثانيا بشدة  هذه التهديدات، ونذكّر بالمسلّمات التالية:

أولاً: حتى اليوم، لم تتجرأ الولايات المتحدة الأمريكية على احتلال أيّ بلد يتمتع بانسجام الحدّ الأدنى بين حكومته وشعبه. فكلّ الحروب التي خاضتها كانت ضدّ أنظمة ضعيفة يوجد مشكلة في شرعيتها، معزولة عن شعوبها، وعاجزة عن تحقيق الوحدة الوطنية في وجه المخاطر الخارجية.

ثانياً: أثبت العدوان على العراق، أن أجهزة الأمن والحزب الواحد، غير قادرة على الدفاع عن استقلال وسيادة وكرامة الوطن، وبالتالي العلاقة الجدلية بين حقوق المواطن وكرامة الوطن.

ثالثا: إنّ أيّ انتهاك لحقوقٍ المواطن أمام سلطات بلده، هي هزيمةٌ للوطن أمام العدوان، ولا يمكن لسياسة الاستقرار الأمنيّ، والاستمرار من أجل الاستمرار، إلاّ أن تؤديَ بالبلد إلى الدمار. فمعنى الأمن للدفاع عن الوطن من الاعتداء الخارجي عليه وليس الدفاع عن السلطة مهما كان شكلها وطابعها.

رابعا: إن الشعوب المقموعة والمكبلة غير قادرة للدفاع عن نفسها وحماية وطنها.

خامساً: ليس بالإمكان مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني، والتهديدات الأمريكية الإسرائيلية، إلا ببناء أوسع إجماعٍ وطنيّ، وأمتن جبهة داخلية، تقوم على أساس حرية المواطنين. فالشعب الذي يتمتع بالحرية والسيادة، يمتلك الرصيد اللازم للمقاومة والتنمية والوحدة. وهو الذي يشكّل الاحتياطيّ الاستراتيجيّ الأهمّ من أجل الدفاع عن الأرض والإنسان.

سادساً: حتى اليوم، لم تدرك السلطات السورية رصيدها الحيويّ الأهمّ، ومازالت تنتظر طمأنةً بريطانيةً، أو تأييداً إسبانياً. ومهما كان تقديرنا لأهمية كسب الصداقات، وتحييد العداوات، في معركة شرسة مع إدارة متطرفة، فإننا نعتبر الجبهة الداخلية هي الأهمّ والأقوى. الأمر المغيب اليوم حيث لمسنا تراجعا عن الوعود التي أطلقت حول الحريات العامة والإصلاح السياسي.

سابعاً: إن هذه الحرب العدوانية تفرض على الجميع، الارتقاء إلى أعلى درجات المسؤولية، وإلى أرقى مستويات العلاقة بين الحاكم والمواطن. لذلك لا بدّ على الصعيد الوطنيّ، من توفير الظروف الموضوعية للمقاومة الفعلية، بالمبادرة إلى اتخاذ الخطوات التالية:

1 – إلغاء حالة الطوارئ.

2- الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وعودة المنفيين وإعادة الحقوق المدنية للمحرومين منها.

3 - الدعوة إلى مصالحةٍ وطنيةٍ شاملة، تنطلق من دمقرطة الدستور والتأكيد على الحريات الأساسية كقاعدة لبناء جمهورية ديمقراطية حديثة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية لهذا الغرض.

أما على الصعيد العربي، فإننا ندعو إلى قيام الجبهة العربية الواسعة، تأكيدا للمسؤولية القومية في العمل المشترك الذي لا بد أن تتركز أولياته في هذه المرحلة على نصرة المقاومة في العراق وفلسطين. والتصدي لكل ما يستهدف حاضر ومستقبل الأمة. كما ندعو على الصعيد الدوليّ، إلى ضرورة توطيد علاقات الحوار والتعاون مع كل أحرار العالم والمشاركة الفعالة في عمليات التعبئة مع كلّ قوى السلام والعدالة والحرية  المناهضة لكافة أشكال الهيمنة والعدوان. 

          

                                                     17 نيسان / إبريل 2003

 

 

 

 

 

 

 

 

أولى التوقيعات:

أبجر كورية، إبراهيم ماخوس، أثير تدارس، أحمد أبو صالح، أحمد بوشي، أحمد شاهين، أحمد عز الدين البيانوني، آحو ميرزا، اسحق دنى، الياس الأسعد، الياس قوج، أميرة شعبو، أندرواس كلو، أندرواس يوسف، أنطون يوحنا، أيمن عربي كاتبي، أيهم الزعبي، باسل شلهوب، باسل الهامس، بدر الدين شنن، بسيمة شمعون، بولس حنا، توفيق دنيا، جان عبد الله، جعفر الكنج الدندشي، جون نسطة، جرجس أفرام، جريس الهامس، جورج يوسف، جوزيف يعقوب، حانا كلو، حبيب حداد، حنا القس، حنين الهامس، خالد المشعان، دانيال عمنو، دانيال كورية، دانيال يوسف، داود وارطو، رشا أبازيد، رعد أفرام، رياض معسعس، زهير سالم، زياد مناوخ، سركيس سركيس، سعاد موسى، سلطان أبازيد، سليمان كورية، سليم الحسن (بريطانيا)، سليم الحسن(كندا)، سليم منعم، سمر الهامس، سنحريب زيتون، سنحريب كلو، سمير سطوف، سمير شمعون،  سميرة شمعون، سميرة معروف، سهى أبازيد، سويريوس زيتون، سيمون عبد الله، شمس الأتاسي، شمسي سركيس، شمعون شمعون، صالح رويلي، صخر عشاوي، طلال عدي، عنتر لحدو، عائشة عقيلي، عاطف صابوني، عبد الأحد زيتون، عبد الله خليل، عبد الملك العلبي، عبود يوسف، عبيدة نحاس، عطية دنى، علي صدر الدين البيانوني، عقاب يحيي، علي كردي، عمار قربي، عمر الأموي ، غادة آحو، غزوان عدي، غزوان مصري، غطاس كلو ، فاتح الراوي، فادي بشير، فادي بهنو، فاروق سبع الليل، فريد حداد، فريد سركيس، فكري حيدو، فهد الأحمد، فوزية غزلان، كلاديس ريشة، كبرو ملكي، ماجد حبو، ماروكي يوسف، مازن ميالة، مأمون خليفة، متى إبراهيم، مجد الشرع، محمد زكريا السقال، محمد علي الترك، محمد علي رضوان، محمد الزعبي، محمد منير الغضبان، محمد نجاتي طيارة، محمد نور دشان، محمود جديد، مراد درويش، مرهف ميخائيل، مريم نجمة، ملك يعقوب، منذر إسبر، منير حمزة، موسى يوسف، ميرنا حنو، ميخائيل سعد، ميسون العلبي، ميشيل سطوف، ناصر الغزالي، نبيل إيليا،  نبيل بطرس، نجد الخال،  نجمة أفرام، ندى يعقوب، نعمان يوسف، نوار عطفه، نوري ملكي، نينوى حنو،  هانيبال كلو، هيثم مناع، وصال مطرود، وهيب يوسف، يحيي بدر، يعقوب كورية، يعقوب الآسيا،  يعقوب فيلو، يوسف يوسف

 



#الموقعون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوى قضائية على الرئيس المصري بجريمة تعطيل حكم قضائي
- بيان من مثقفين عرب وغير عرب ضد الحرب على العراق - الهجوم الأ ...
- كل الدعم لنضال شعبنا ضد الحرب والدكتاتورية
- لا للعدوان نعم للديمقراطية - وقع مع المفكرين والحقوقيين والق ...
- بلاغ إلى الرأي العام - المغرب
- محور المقاومة!!! بيان للتضامن مع كوريا الاشتراكية-فلسطين-الع ...
- مصر ـ تونس : وحدة المسار ـ وحدة النضال
- من اجل رحيل الطاغية
- نـداء ليقف أبناء الشعب العراقي بوجه الأطماع التركية
- السادة قادة فصائل وتنظيمات المعارضة العراقية المحترمون
- شجب واستنكار للتدخلات والاطماع التركية في كوردستان العراق
- الحملة الوطنية لآلغاء عقوبة الاعدام من القوانين العراقية
- حملة المطالبة بكشف مصير 200.000 من المؤنفليين و الاكراد الفي ...
- أوقفوا الحرب قبل بدئها
- ساهموا في حملة المطالبة بإطلاق سراح المناضلين الكرديين مروان ...
- لا للانخراط في الحرب العدوانية
- بيان حول منع مجلة الآداب وحرية التعبير
- معاً ضد حرب النفط والهيمنة
- حملة من أجل التضامن مع الطلبة الفلسطينيين في لبنان


المزيد.....




- تركيا تعلن عزمها الانضمام إلى دعوى -الإبادة- ضد إسرائيل أمام ...
- الكويت: إحباط مخطط يستهدف تفجير معسكرات للقوات الأمريكية
- مدرسة دولية -تسرق- الماء والكهرباء من مسجد مجاور في السعودية ...
- من وسط الركام ورغم سوء حالهم.. فلسطينيون ينظمون مسيرة في غزة ...
- القصف الإسرائيلي يدمر مستشفيات غزة
- تايلور غرين: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا ستؤدي إلى إبادة ج ...
- -حزب الله- يستهدف 3 مبان وانتشارا للجنود وموقعا عسكريا إسرائ ...
- السعوية: أمطار غزيرة وسيول تتسبب في إغلاق المدارس بأنحاء الم ...
- الميتفورمين قد يسببه.. ما علاج الفم المعدني؟
- لهذه الأسباب تحافظ واشنطن وطهران على -شعرة معاوية- بينهما


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الموقعون - حول العدوان الغاشم على العراق والتهديدات الأمريكية لسورية