أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد الجعفر - انجريد أرفيدسون شاعرة سويدية منسية














المزيد.....

انجريد أرفيدسون شاعرة سويدية منسية


سعيد الجعفر

الحوار المتمدن-العدد: 6644 - 2020 / 8 / 12 - 23:46
المحور: الادب والفن
    


ترجمة₩ سعيد الجعفر:إنجريد أرفيدسون شاعرة سويدية ولدت عام 1919 في مدينة لوند الجنوبية عملت كملحقة ثقافية في السفارة السويدية في واشنطن ومديرة للإذاعة السويدية اصدرت مجموعتها الأولى عام 1949 وبعنوان "خرائب الربيع". ثم تتالت المجموعات الشعرية لتبلغ 11 مجموعة آخرها مجموعة "شئ ما أحمر".المجموعة التي ترجمت منها بعض قصائدها. أود أن أنوه الى أنها عنونتها لو ترجمت العنوان حرفياً "الحمرة" لكنني لم يعجبني نقل العنوان الى العربية بتعريه الكامل هذا، فغلالة ما من لون آخر أو من اللالون ضرورية هنا.
ورغم كل هذه المجموعات الشعرية والشعر ذو الخصوصية التي لا أجدها لدى الكثير من الشعراء السويديين الذين تملأ مجاميعهم واجهات محلات الكتب والمكتبات العامة، إلا أن هذه الشاعرة بقيت منسية تماماً وفي عمرها الذي يناهز الآن 89 عاماً.
تكتب هي كثيراً عن هواجس السفر، عن المحطات، عن الغرباء، عن المسافرين ولذا تبدو وكأنها شاعر عربي قديم يكتب عن الأطلال، فدائماً هنالك اشياء نساها أو تناساها مسافرون ما. ويبدو أن لديها شعور بالإنتماء الى هذا الإثنوس الذي لا يريد الإنتماء سوى الى الى هذه الأرض، فهي أولاَ وأخيراَ أمنا جميعاً. ولذا يمكن وضع أرفيدسون في صف الغرباء جونار أيكلوف، أديث سودرجران، نيلز فرلين، فلهلم موبيرج، توربيورن سيفه وأخيراً المتغرب الكبير المصور إيفان أجيلي.
يتميز شعر ارفيدسون بكونه ذو نبرة خافتة لكن تحت همس القمر وفضة رماده يزدحم اضطرام الجمر والحمرة، ولذا جاء عنوان مجموعتها الأخيرة ليكون تجريداً لقصائد المجموعة. علاقتها بالشرق واضحة فهو يتردد دائماً تارة كزمرد شرقي وطوراً كالق وحيناً باسمه مباشرة، لكن اليس الشرق حقاً هو الجمر الذي يختبئ تحت رماد الأفكار النمطية والمسبقة التي كونها عنه خيال الغربيين.
لقد وجدت في الكثير من قصائد إنجريد أرفيدسون شئ ما لم أكتبه أنا ولذا جاءت الترجمة وكأنني أكتب قصائد ولا أقوم بترجمة، فلم أجد حقاً تماهياً مني في قصائد آخرين مثلما وجدته حين قرأت قصائدها. فهل هي الغربة أم النبرة الخافتة أم شقاء الإنسان رغم كونه يعيش في نعيم مجتمع الرفاهية هي التي خلقت التماهي هذا. اترك الأسئلة مفتوحة واقدم شيئاً من قصائدها التي أتمنى أن أكون وفقت في ترجمتها. السنديانة سنديانة ضربتها الصاعقة
جرح اسود
يمتد من الجذور حتى القمةبعدها بزمن طويل
كانت الأغصان لمّا تزل
تحمل أوراقاً نضرة..واغاني طيورالجرح الأسود والزهور
يتجاوران حد الإلتحام
أمر لا ينبئ عن مغزى
بل مشهد يبقى طويلاً
وحسب... شئ ما أحمر
كما عند الجبهة
النبيذ تجمد
وأستحال ثلجاً
ثلجاً أحمراكما في صالة المستشفى
البهرجة الفاقعة
بلون الدم...للتلبانكما باتجاه سماء الخريف
تلتهب القمم المتبقية من أشجار القيقبكما القضبان
حين تلتهب كالجمر
من توق السجناءوالحقل الأحمر
في اللوحة
يتفجر نابضاً
باتجاه الإطار الأسود المشاعل
كالمشاعل الآتية من الماضي
ها أنا ارى اشجار الليلكتشرق فوق صباي
بألق شرقيأشرقت
فوق عشق وحزن مبكرينما من غلالة حزن
ما من ذكرىً مناكائنات غريبة
منغلقة على عالمها الغريبتشرق لوهلة على الأرض
بألق شرقي
سلوى وأخيراً
انها الصور..الموسيقى..والأشجار المزدانة بالزهور
من تقول لك.
انك لست وحيداً
تعال...واحمل معك ظلامك
فسنغسله بضوءنا
كيما نعيده انصع
أسهل أن يحمل
الزمرد الدفء الأخير للصيف
لذي لمّا ينطفئ بعد
الصمت
بين نضج وانحلال
الصمت الذي يلي اغنية الطير
أعصر في حدائق مهجورة
الخضرة الأخيرة
التي لمّا تزل تشرق
زمرد
نساه أمير مرتحليوم في شمس تشرين*
دفء من شخص ما
جمرة الاوراقشئ ما أحمر
ينادي من أعلى الأشجار
الشتاء لم يأت بعد
والثلج
ولا حتى الصالة الباردة... البيضاء
ولا الصمت
ليس بعد
*القصيدة الأخيرة بدون عنوان



#سعيد_الجعفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجحود والنكران للمعرفة والعرفان
- عن المركزية اللغوية العربية وأول الرطب
- علم الاشارة بين بيرس ودي سوسير
- مركزية القرود وغطرسة السرطان النهري
- الهجمة الثالثة على التنوير
- عن كارل بوبر ونيرودا ودرويش والتم الذي استحال بجعة
- حملة تضامن مع ناشط حقوق الإنسان البحريني علي عبد الإمام المع ...
- دون كيخوت العربي
- نحن شعب 1/7 .... كلنا مشاريع للخصب
- حول قوانين الصراع اللغوي
- اللغات السامية في العراق..مقاربة لسانية معاصرة
- سيدة نوبل
- الرؤية اللغوية للعالم
- موت الرأسمالية
- هل اختلطت الأوراق حقاً على المثقف العراقي
- موتيفات اسلامية لدى ستريندبيرغ
- الهجمة الثالثة على التحديث
- الاستشراق الإيتيمولوجي


المزيد.....




- -للسجن مذاق آخر-.. شهادة أسير فلسطيني عن الألم والأمل خلف ال ...
- المخرجة اللبنانية منية عقل تدخل عالم نتفليكس من خلال مسلسل - ...
- الذكاء الاصطناعي بين وهم الإبداع ومحاكاة الأدب.. قراءة في أط ...
- مخيم -حارة المغاربة- بطنجة يجمع أطفالا من القدس والمغرب
- بصمة الأدب العربيّ: الدّكتورة سناء الشّعلان (بنت النعيمة)
- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد الجعفر - انجريد أرفيدسون شاعرة سويدية منسية