ادخلي في جنتي

ياسر إلياس
شاعر

الحوار المتمدن-العدد: 6643 - 2020 / 8 / 11 - 22:17
المحور: الادب والفن
    

أنا لستُ أنفع للغرام
كذب الذين تعشقوك
وأفهموك بأنهم أهل الهيام
كذب الذين حشوا دماغك بالقصص
و رموك حين تناولوك على الطريق كما العظام
..................
أنا لستُ أنفع لاحترامك يا فتاة فغادري
لا تحسني ظناً بقلبي البربري و حاذري
أنا ألسع النسوان بالكلماتِ بالنظم الجميل الشاعري
و أشدهنَّ إلى الفخاخ بكل لفظٍ ساحرِ
وإذا وقعنَ أكلتهنَّ بفيه دبٍّ فاغرِ
..................

مافي يدي بوليصة للآتياتِ من السنينْ
عندي لأجلك شهوةٌ و غريزةٌ لا تستلينْ
و أعضُّ أحياناً بأنيابي ولي تختٌ متينْ
أبواب قلبي مشرعاتٌ للمزيد وإنَّ ربك
لا يضيم المؤمنينْ

....................

أنا لستُ أنفع للنقاش ولا الحوار
عندي لكل قضيةٍ سلفاً قرارْ
لا تهدري وقتي و وقتك بالهُذار
أنا سيدٌ والويلُ إِنْ سعرَ السعارْ

........................
لا تجلسي بين الرجال و أغلقي فمك الأثيمْ
في نفس كلٍّ منهمُ جنٌّ وشيطانٌ رجيمْ
لا تصدري صوتاً فصوتك يستفز النار فيهم والجحيمْ
أرخي حجابك واستزيلي العطر
إنّ العطر يزني بالحريم

............................

لا تحشري أنفاً ولا تتفلسفي
هذي العشيرة كلها ملكي فلا تتحصفي
لا تقطعي أمراً بغير مشورتي
لا تفعلي شيئاً بدون حصانتي
البيتُ بيتي والذراري قسمتي
المال مالي والقوامة حصتي
والأمر أمري والأمور بإمرتي
أنا بعلك البازي وأنت بلا جدالٍ بغلتي

........................

أنا ليس ذاك من القساوة قلتهُ
فأنا حنونٌ والطراوة شيمتي
أنا لستُ ذاك من الجهالة سقتهُ
فأنا عليمٌ و الفهامة رايتي
أنا لستُ ذاك من الغشامة بنتهُ
فأنا رحيمٌ والزجاج زجاجتي
أنا لستُ جباراً عتياً عاتياً
أهوي بمطرقتي على قارورتي
...................
إنَّ الملاك بصحبتي

يتباركون بطاعتي

وإذا اعتسرتُ بكربةٍ
يقضون فوراً حاجتي
فإذا نشزتِ عن الفراش
فقد تحلُّ عليك منهم لعنتي

إنَّ الإله بحضرتي

سبحانه رباً كريماً نائلاً

لا شيء في الدنيا وفِي الأخرى

وددتُ ولَم يقدمهُ على صينيتي
......................
أنا فرصة ذهبية ماسيّةٌ فتقدمي

أنا فارس الأحلام لا تسخو به الأيام دوماً

فإذا اتفقنا يا جميلةُ فادخلي في جنتي
........... .... ....

#ياسر_إلياس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل