أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - أسرار الاديان















المزيد.....

أسرار الاديان


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 6643 - 2020 / 8 / 11 - 10:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سر الأديان
كل الأديان التي وصلتنا فيها جزء معلن ومكتوب ويمكن قراءته بأي لغة وهذا أمر جيد ومتاح للجميع، لكن الجزء الأخر الخفي الذي يلفه الغموض المتعمد أو الترميز المشفر وحتى بعض الموضوعات التي تتحصن في ستار الغيب واللا مجال للسؤال فيها، هذا الجزء هو الذي سيبقى مثل الطريق المغلق على رواده وهم مأمورين بقطعه حتما، لماذا هذا التشفير والترميز والتغييب ونحن مأمورون بفهمه حتى تكتمل الصورة؟ هل هي إرادة الديان؟ أم ضمن منهج اللا سؤال في محل الأستفهام؟ فهل أخفى الله أو الرسل الحقيقة عنا بهذا الجزء أم ينتظرون من إبليس أن يدلس علينا بأوهام أو ربما يمارس التضليل مرة أخرى لتزيد معاناتنا مع الموت والحيرة وبذلك نتحول لمؤمنين حقيقيين أو لنذهب للجحيم؟ هذا سؤال أخر.
أنا مؤمن تمام الإيمان الآن أننا نتعرض لكوميديا سوداء حين نظن فعلا أن الدين الذي وصلنا هو تمام إرادة الله وعلى فرض صحة إيماننا بالرسل والأنبياء، ولكن لا أحد منا تصور ولو للحظة وهذا ليس ضد الإيمان ولا ضد العقل أن إبليس مثلا قد أغرى بعض البشر بما لديه من أسرار ومفاهيم يعرف أن الله يريدها للبشر فوسوس لهم بها مع هذا الكم الهائل من أدبيات الموت ووسائله، هذا أفتراض والأفتراض ليس كفرا بحد ذاته ما لم يثبت خطله وخطأه بوجه من وجوه اليقين ( لا تسألوا عن أشياء إن تبدو لكم تسؤكم)، هل هذا جزء من مغزى السر أن أنها مؤجلة لحين تثبت أنها كانت مجرد وجه من أوجه الطاعة التي لا أظن أن الله يرتضيها وهو الذي يقول لعلهم يعقلون ولعلهم يتذكرون ولعلهم يفقهون، سؤال في ذمة أهل الدين.
لا أريد من أحد أن يؤيد كلامي ومشروعي وقد أكون فيه ضالا عن درب الحقيقية ولكن ما مطلوب هنا أن نسأل هذا السؤال فقط وندع العقل يشاور نفسه، هل حقيقة أن الله الذي لم يترك كبيرة ولا صغيرة إلا وذكرها لنا لعلنا نعي ما يريد جعل هذا الجزء من المغيب والمرمز والمسرور علينا لأنه لا يريد منا أن نسأل؟ لو قبلنا بالمعادلة فنحن سلالة من أغبياء وإن لم نقبل سنتحول لسلالة من المغضوب عليهم الضالين، وكلا النتيجتين علينا أن نقبل بها لأننا وحسب مقتضيات الدين أضعف من أن ندرك لماذا أسر وأعلن ولماذا طلب من التذكر وهو يعلم أننا من أهل النسيان والتناسي.
في قضية نبي الله نوح الذي مكث قريبا من ألف عام يدعو قومه للهدى ولدين الله فلم يجد منهم إلا الصدود والعناد لأنهم حالفوا الشيطان وأبوا أن يكونوا مؤمنين، كان من بين هؤلاء من هو قاصر في العلم والإدراك، ومن هم في درجة الى وعي الكامل ومنهم الصغير الذي لا يفهم والكبير الذي لا يعلم، بالتأكيد ومنهم المجنون والعاقل غير ثلة صغيرة أمنت به وهي على خوف، الدين لا يقول هل كان الخوف من الحرمان من الجنة فأمنوا، أو الخوف من قومهم الذين عصوا وتجبروا ولم يخف نوح منهم، فكان الحل أن ينقذ نوح والمؤمنين وليذهب الجميع إلى فم الطوفان لينتهي فصل الدعوة بغضب الجبار.
ما السر إذا الذي أخفاه الدين عنا بأن قوم نوح لم يطيعوا الفضيلة ولم ينصاعوا للحق وهو من مبادئ المنطق البسيطة أنه الأقرب لروح الإنسان الفطرية؟ مثلا هل كان نوح يطلب منهم أن يؤمنوا بشيء غير قابل للتصديق فعصوا وتمردوا؟ إذا كان الجواب بالنفي إذا لماذا لا يقبل إنسان عاقل بالتجديد الإيجابي وهو يوعد بالخير؟ قبل ذلك السؤال يدور هل كان قوم نوح على دين سابق أم فكرة الدين الجديدة والتي تطرق أسماعهم لأول مرة هي كانت السبب في أمتناعهم؟ إذا كانت فكرة الدين جديدة لديهم وأن الموضوع كان توجسا منهم أن لا يكون نوحا فعلا وسيطا بينهم وبين الله فهم على حق طالما أنهم لا علم ولا خبر لهم بمفهوم الأديان، وإن كان الجواب أنهم كانوا على دين قديم ودين نوح جديد فهم مؤمنون بأن ما لديهم من دين أيضا كان من الله وقد تسرب الشك لهم بأنهم ربما وقعوا ضحية من يريد هدم دين الله، الدين الذي وصلنا لم يفصح لنا عن هذه الإشكالية وربما نسي أن يقص لنا ما قصه عن بني إسرائيل الذي لم ينسى أدق التفاصيل في ذكرها.
ولكم في قصصهم عبرة أي لكم في درس الموت ما ينسيكم معنى الحياة وما فيها، المهم أن لا تنسوا أن الله جبار عنيف لا يرحم عندما يغضب ولا يغضب عندما يرحم، قتل موسى رجلا كان من غير شيعته فعفى عنه لأنه سيكون رسولا ونبيا، وحين حاول أن يكررها تارة أخرى لم ينبه الله أنه لا يجوز لنبي أن يكون قاتلا، فنبهه مشروع القتل إنك يا هذا تريد أن تكون فرعونا وجبارا طاغيا، فأنتهى موسى عن القتل، لكنه لم ينتهي رب موسى من التثقيف بالنهايات القتلة وبالأخص على الأبرياء فأغرق قوم فرعون ولم يغرق فرعون وأنجاه من القتل، ما السر في ذلك... نتركه لكم... ولكن بعد ذلك عندما أكتشف السامري سرا كاد أن يفضح دين موسى نسفه رب موسى نسفا لأنه لا يجوز أن تفضح الأسرار ويعرف الإنسان مقدار الغباء الذي يحمله... عجبا!.
من الأسرار التي لم يريد الدين أن يطلعنا عليها كيف أن الله دعا موسى لجانب الطور... وحيدا على جبل ليكلمه ومن ثم ليعود لقومه بكلام الله، لا أعتراض على إرادة الله في أن يتواصل مع رسله وأنبياءه بالطريقة التي يريد، ولكن لماذا هذا الوعد، كان بإمكانه أن يسر له بألف طريقة وطريقه ولا يرعبه ولا يخيفه بمشهد كانت النار فيه علامة، هل أراد أن يذكره بالجحين وأن بورك بمن في النار؟ هل تحولت البركة من الجنة إلى النار ولماذا حرم الدين عبادة الشيء المبارك طالما أن الله نفسه أراد أن يجعلها ذكرى وبركة وطهارة وتكوين، النار هي النار في الدنيا وفي الأخرة إلا إذا كان في الأمر سر... بورك بالنار ومن فيها... هل هذا سر أم نصف سر والنصف الثاني أحتفظ به موسى لما سار بأهله قاصدا إهلاك قوم فرعون وليس بفرعون الطاغية الجبار الذي نافس ربه.. قد لا أعلم كيف تكون القاعدة أنه جعل من الماء كل شيء حي وفي نفس الوقت جعله بدل النار في تعذيب فرعون وجنده، حكاية كلها رموز مثل رموز الفراعنة التي أستطاع الإنسان أن يفككها إلا اللعنة بقيت تطارد من يحاول أن يفهم.
جالوت وطالوت والماء الذي جعله الله نقمة وليس حياة للناس، ما سر الماء؟ لماذا حرم الله عليهم إلا غرفة ووو سلسلة من الأسرار دائما تنتهي بملحمة قتل وموت فتل جالوت طالوت وطبعا ليس وحيدا بل معه جنده لأن في الحكاية دلالة (وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله)، فمن مات مع طالوت أو مع جالوت بالنهاية هم بشر أمنوا بمن قادهم كما أمن قوم موسى وقوم نوح من قبل، هل الموت حل؟ بالتأكيد فشل خيار الموت دائما بتسليك الحق لأننا ما زلنا نقتل يوميا من أجل الحق، ولم نشهد أنتصار واحد له دون موت ودون دم ودون عذاب، فأي حق لا ينتصر إلا بالفناء والهلاك والغضب والعذاب، لا أظن هذا فعل الرب ولا خطته التي يريدها أنها خطة إبليس على الأرجح فهو لا يرى في الحياة إلا إنكسارا له ومصر على إذلال آدم لأخر لحظة، وما يذل آدم إلا القتل والظلم والعدوان.
ذكر الموت والتذكير به والعقاب والعذاب والسخط والمسخ كلها مفردات تمر بين سطور النص الديني وكأن ثقافة الله وتثقيفه لا يمر ولا ينمو ولا يؤثر في عقل الإنسان إلا بالتشديد على فكرة النفي، النفي أشكال منه نفي عن الوجود ونفي عن الموجود ونفي عن الحقيقة ونفي عن الوعي وبالنهاية نحن جميعا منفيين بالأرض لأن الله لم يريد أن يكشف سر الشجرة التي أغرت آدم، فغضب بسببها الله وأخرجنا من جنته ( لا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)، إبليس كان ممن حضر مجلس الرب قريبا وقريبا جدا عرف السر وأفشاه لآدم لأنه يعرف أن الله لا يريد أنتهاك أسراره، فبدلا من أن يغضب على إبليس أنزل كل غضبه وعذابه على آدم وبنيه والسلالة الملعونة التي خرجت من نسله، وبقي إبليس يتكاثر ويلعن ولكن عذابه وموته مؤجل.... لماذا؟ .... هذا من أسرار الله.
نسينا حكاية أخرى من حكايات النار التي لم تحرق أحدا وكانت بردا وسلاما، هل لأنها في الحقيقة مباركة كما قلنا وبالتالي لا بأس أن نذهب جميعا لها ونتبرك بها لأنها بردا وسلاما، أما كان من المقتضى كما نسف الله عجل السامري وخلص موسى وشعبه من غضب العبادة لغيره أن ينسف ألهة أل إبراهيم ويجعلها هباء منثورا؟ وينجينا وينجي أل إبراهيم من محنة النار ومحنة النص الديني التي لا نعرف منها أن النار محرقة أم طعمها يختلف حسب أجساد المحروقين فيها، كانت كل مصيبة إبراهيم أنه يبحث عن أسرار في دينه ثم أكتشف فجأة أن هناك خلل في الموازنة وزيف بالمعادلة فهرب من دين قومه فكافأه الله بأن جعله ما جعله، فهل هذا الحق والجزاء متاح لنا الآن وعندما نكتشف الزيف والخلل في كوميديا الدين؟ سؤال في ذمة العقل المؤمن المتدين ولا ننسى أن نذكره بأن لا يتهمنا بالكفر والإلحاد كما أتهم نمرود إبراهيم.
أكثر من تعذب وجرت ويلات الموت والفقدان هو إبراهيم الذي كسر التابو الديني بعقله لا بوحي ولا بالدراسة، فهجر وطنه منفيا عن أهله وذويه، فبدل أن يكرمه الله على فعلته وقد أبهر الناس بخروجه من النار سليما معافى دون أذى، وهذا وحده يكفي لجعل الناس تؤمن به وتقدسه لأن السوبر الخارق الذي خالف كل قوانين الوجود وأنتصر بربه، فكل من يخالفه سوف يكون تحت أقدام المؤمنين الذين يبرهم البرهان الإعجازي، ترك المكان الطبيعي والبيئة المناسبة ليبشر بالله الذي لا يغيب ولا يأفل ولا يصغر ولا يكبر، وانا واحدا من المؤمنين الذين لو كنت في زمانه لكنت من خيارهم، فقد عرفت أن الحق كل الحق مع إبراهيم، ومع رب إبراهيم ليعيش مع زوجته كالمنبوذين وكأنه جلب العار لربه وليس النصر والفوز العظيم، حتى أنه حرمه من نعمة الولد وإن أدركها متأخرا، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ سيقول المؤمنون أن الله أراد أن يختبر صبر موسى فأبتلاه ربه ونعم المبتلى ونعم البلاء، الا يكفي لعنة النار وصبره فيها وهي من أكبر وأعظم الإبتلاءات لو كنتم تعقلون.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزاة الدين والعلم والفضيلة
- العرب والعراق مصير مشكوك فيه وأداء متناقض
- قراءة في نتائج التشريح الاجتماعي للشخصية العراقية ح20
- قراءة في نتائج التشريح الاجتماعي للشخصية العراقية ح19
- قراءة في نتائج التشريح الاجتماعي للشخصية العراقية ح18
- قراءة في نتائج التشريح الاجتماعي للشخصية العراقية ح16
- قراءة في نتائج التشريح الاجتماعي للشخصية العراقية ح17
- قراءة في نتائج التشريح الاجتماعي للشخصية العراقية ح15
- قراءة في نتائج التشريح الاجتماعي للشخصية العراقية ح14
- قراءة في نتائج التشريح الاجتماعي للشخصية العراقية ح13
- قراءة في نتائج التشريح الاجتماعي للشخصية العراقية ح12
- قراءة في نتائج التشريح الاجتماعي للشخصية العراقية ح10
- قراءة في نتائج التشريح الاجتماعي للشخصية العراقية ح11
- قراءة في نتائج التشريح الاجتماعي للشخصية العراقية ح8
- قراءة في نتائج التشريح الاجتماعي للشخصية العراقية ح9
- قراءة في نتائج التشريح الاجتماعي للشخصية العراقية ح7
- قراءة في نتائج التشريح الاجتماعي للشخصية العراقية ح6
- قراءة في نتائج التشريح الاجتماعي للشخصية العراقية ح5
- قراءة في نتائج التشريح الاجتماعي للشخصية العراقية ح3
- قراءة في نتائج التشريح الاجتماعي للشخصية العراقية ح4


المزيد.....




- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - أسرار الاديان