أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام جاسم - بغداد ام بيروت ..... الهم واحد















المزيد.....

بغداد ام بيروت ..... الهم واحد


حسام جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6642 - 2020 / 8 / 10 - 15:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سقط الجرحى
و جرح القتل حد الموت
و استشهد القتل داخل الجسد
عيون ناعسه تتأمل الدم
و عيون مذعورة تنفر منه
ملامح تتفحم او تختفي الاشلاء فجأة .

مشاهد تعودت عليها الطبقة المتوسطة و المهمشة ليست بجديده
لا شيء فيها يتجدد سوى الذعر لثواني معدودة بعدها تبهت الوجوه و تعاود النسيان والاستفسارات حول الانقاض
تدور أجساد القتلى مع أجساد الأحياء في مقلع الصياد
من الفريسة القادمة ؟!!!
و من النعش المنثور !!!
و متى الدفع ؟

تعود بي الذاكرة و انا اشاهد بيروت المدمرة و الذعر في الوجوه إلى طفولتي الغنية بالدماء و الطحن بين الطبقات حتى ضاقت ضلوعي
طمرها الغبار مع مشاهد الفزع .
نفسها الوجوه البائسة التعيسة رأيتها مراراً و تكراراً في انفجارات مدينتي في بغداد منذ 2003 إلى الان
الجثث و رائحتها و سراق دمها
أشباح تقتلع الاسرار من الضلوع
و البارود يفرغ الحمول
تتشابه مأساة وطني مع بقية الجيران لان العدو واحد و الحكم المسيطر واحد
انفجرت بيروت من اليأس لتكشف وجوة الفاسدين
و انفجرت بغداد مراراً
ليست المرة الوحيدة التي انفجرت فيها المواد المتكدسة المختفية تحت سماء المدن و يمكن مراجعة ما حدث في مدينة الثورة و الدورة و العبيدي في انفجار الكدس و مواد صنع القنابل الجهادية لتقتل العزل داخل بيوتهم !!!
انفجرت في مديني سابقاً داخل الحي السكني وسط بيوت الطبقة المتوسطة و المهمشة داخل جوامعهم الدينية .
تحاول الطبقة المتوسطة العراقية رفع شعار #ابعدوا_أسلحتكم_عن_مدننا دعوة إلكترونية لتدارك المأساة قبل وقوع متماثلاتها داخل البيوت الشعبية .
لا زالت المليشيات الدينية في بيروت و بغداد و ليبيا و صنعاء و دمشق ترفع شعار المقاومة ضد المحتل لكنها تقتل أبناء هذا الوطن تتوجه أسلحتها لخمد الثورة الوطنية و تقتل المهمشين الجوعى في ساحة الحبوبي و الصدرين و التحرير في العراق
تعذب و تهين أبناء الوطن بحجه الدفاع عنهم من عدو مجهول لا وجود له و تدعم أسس الحكم السياسي الحالي .

تنتعش إسرائيل دون طلقة واحده ضدها تنطلق من فوهه بنادقهم منذ قرار التقسيم 1947 و بعدها نكسة 1967 و غزة تحاصر ابشع الحصار أمام قوانين الفصل العنصري الطبقي الرأسمالي و تدفع إسرائيل المليشيات الدينية في الدول العربية لتحقق مصالحها بشكل غير مباشر
هل تأثر اقتصاد تل أبيب ؟!!!
ام ان التأثير وقع على اقتصاد بيروت و بغداد و صنعاء و طرابلس ؟!!!!
شعار المقاومة ضد المحتل يقتل أبناءنا شعار طبقي عسكري ديني يحكم العلاقات داخل الأسرة و خارجها
يقسم الشعوب العربية و يمزق وحدتها يجعل العرب يستغربون من عمليات التضامن العربي الشعبي العابرة لمذهب او جنس او قيادة !!!
شعار فقد معناه منذ احتلال فلسطين و حماس ترفعه و مليشيات إيران في بغداد منذ 2003 و لا شيء فيه يتجدد سوى القهر المنعكس على الطبقة المتوسطة و المهمشة بالقتل و المنع و رفع الدين لطاوله المفاوضات
اين الشعار و الاحتلال الإسرائيلي يحاصر غزة
اين الشعار و الاحتلال الإيراني يقتل الثوار
اين الشعار و الاحتلال الأمريكي يقصف بغداد و دمشق ؟!!!!
توجهت الأسلحة لقتل الداخل لا العدو الخارجي
أصبحت مواضيع الحجاب و النقاب هي الشاغل الوحيد لقوى التدين الزائف .
مشاهد متكررة و الكل تحدث عنها و الكل يعرفها و انكشفت أكثر بعد قتل ثوار تشرين في بغداد و بيروت و ما حدث مؤخرا في بيروت يدفع ثمنه الشعب الأعزل .
سنحتاج لتضامن ثوري حركة جديده عابرة للدين و النوع الاجتماعي أو الجنسي
حركة ثورية تصحح المسار يقودها الشعب لا ترفع شعار ديني يسلب إرادة الشعوب و يسرق مواردها .

هل إيران تهتم للقضايا القومية العربية و هي تزرع مليشياتها لقتل الأبرياء ؟!!!
هل امريكا تهتم لقتل المتظاهرين العزل في العراق و هي تدعم حكومة العار في الخضراء و تسرق النفط !!!!
هل تركيا تهتم لقضية تضامنية لتوحيد ليبيا ام انها تدخلت بالقوة العسكرية لتقسيم ليبيا ؟!!!
هل إسرائيل تهتم لقضايا الجوع و القتل المنظم لنساء فلسطين داخليا على أيدي ذويهن في قطاع غزة !!!!
و هل يمكن دراسة العنف الموجه ضد النساء الفلسطينيات دون دراسة أصول المليشيات الدينية في غزة او دراسة العنف العسكري الإسرائيلي و الحصار القائم بالحديد و النار ؟!!
كثرت القوى الاستعمارية من اتحاداتها و كثرت معها تمزيق الشعوب العربية
تتوحد أوروبا و امريكا و حلف الناتو شمال الأطلسي و هناك من يقف ضد توحيد الصفوف العربية لوقف الدمار الشامل!!!!

الثورات لا تتوقف و لا أعتقد ستموت اي ثورة داخل المنطقة مهما حاول الاستعمار الحكومي الداخلي ام الاستعمار الخارجي الناهب
و لا يمكن أن تتوحد الصفوف الا بكشف قناع القوى الدينية الحاكمة التابعة لإيران في بيروت و بغداد .

الهم واحد
و التنسيق الإيراني داخل بغداد نفسه داخل بيروت
و لا يمكن قيام بثورة الا بتوحيد الصفوف العابرة للأديان و الجنس و الطبقة .
ثورة فكرية واعية توحد مقاومتها وجهاً لوجه أمام الحكومات العميلة السارقة
تقود مقاومة بحمل السلاح ان استلزم الأمر و تشكيل مؤتمرات معارضة جديده في الداخل و الخارج
أين المعارضة العراقية في الخارج الان !!!
اين أصواتها ضد العدو الحقيقي القاتل ام فقدت النطق ؟!!!
تعالت أصوات المعارضة سابقا لأجل احتلال بغداد و إسقاط النظام المحلي
اين أصوات المعارضة في الخارج ضد هذه الحكومة !!!!
اين النخب العراقية المعارضة في الداخل لهذا النظام الطبقي الأبوي الديني الرأسمالي ؟!!!
لماذا تمنع مقالات الكتاب الشباب من ثوار تشرين في الصحف العراقية المستقلة ؟!!!
لماذا يمنعون الكتاب من الكتابة و يشوهون سمعتهم بالقص و السرقة الأدبية ؟!
اقولها و انا اكتب هذة المقالة ( منذ بدايتي و انا اتعرض للتشويه من قبل الصحف العراقية التي تسرق و تشوه مقالاتي منذ 2013
تعرضت مقالاتي للتشوية و المنع في اغلب الجرائد و الصحف العراقية و لم أجد جريدة حرة واحده تعرض كلماتي على الورق رغم ذلك مقالاتي تنشر في بلدان عربية كثيرة الا انها تمنع في وطني !!!
و مؤخراً ما حصل مع جريدة المدى و رئيس تحريرها بعدما اخذت موافقه منهم على النشر و بعد خمسة ايام منعت مقالاتي و قاموا بنشر مقاله مشابهه لها تحت مبادئ القص و تشوية المقالة
وجدت جميع ما طرحته في مقالتي موجوداً في مقاله أخرى بشكل مقاطع مضافه لها جوانب اخرى مع حذف الكلام الخاص بثورة تشرين نشرت بأسم كاتب آخر !!!!
و عندما حاولت التواصل معهم على البريد الإلكتروني و الفيس بوك قاموا بالامتناع و عدم الرد رغم التواصل السابق بيننا !!!! (
و هكذا يتم تشوية سمعة الكتاب الشباب و يتم اقصاءهم
و تتشدق الصحف العراقية بحرية الرأي و التعبير و ترجمه الكتب الأجنبية الثورية الداعية للحرية والعدالة في حين تحارب أبناء وطنها من النشر و لا تكتفي بذلك بل تشوه مقالاتهم !!!!
عمليات الإقصاء على حرية التعبير داخل الوطن تشابه عمليات الإقصاء الجسدي للمتظاهرين السلميين المطالبين بالحرية !!!
و لا يمكن تغيير النظام دون تغيير النخب مدعيه الثقافة الحاكمة على زمام النشر و التوزيع في العراق
كشف سيطرتهم على العقول و ادعاء حرية التعبير هي إحدى مطالب ثورة تشرين .

النخب الادبية العراقية العاملة مع الحكومة داخليا و تعارضها خارجيا على اروقه الصحف تدريباً على حرية الصحافة في العراق مع كم كاتب مأجور يملون عليه ما يكتب و ما يطرح خلال هذا الشهر من هموم فلسفية
في حين يخضع لهم جنسيا و عقليا مقابل منصب ثقافي او منصة مؤتمر ادبي !!!
لم يذكر أحد من كتاب العراق ( الكبار المعروفين المسنين العاجزين تحت مسمى النخبة الأدبية )
تأثيرات المليشيات الدينية على قتل المتظاهرين؟
لم يتحدث أحد عن شعارات المليشيات المزيفة بأسم الله في حين تقتل أبناءنا!!!!
و لم يكتب أحد عن الارتباط الوثيق بين الارهاب و الانفتاح الاقتصادي ؟!!!
لم يكتب أحد عن قتل النساء بجرائم اللاشرف و علاقته بالنظم الحكومية بشكل وثيق!!!!
تبقى مقالاتهم تنتهج التعبيرات و التحليلات الأمريكية للواقع الداخلي للعراق و الحديث عن الفلاسفة الموتى و اقتباسات الكتب الرأسمالية !!!
كأن الكتاب الأمريكيين او الإسرائيليين يعرفون واقعنا العراقي أكثر من الطبقة المتوسطة المعايشة للصراع الطبقي ؟!!!!

تساؤلات و علامات تعجب كثيرة و يتكرر طرحها
و لا تتوقف الا باسترداد الحقوق الشعبية .
الشاهدة على البؤس و الشقاء !!!!



#حسام_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سهد التهجير /12
- سهد التهجير /11
- سهد التهجير / 10
- سهد التهجير /9
- العنصرية و العقلانية في فلسفة هيغل / 3
- العنصرية و العقلانية في فلسفة هيغل / 2
- العنصرية و العقلانية في فلسفة هيغل / 1
- سهد التهجير /8
- سهد التهجير /7
- سهد التهجير /6
- سهد التهجير /5
- سهد التهجير /4
- أغلق الباب بقوة !!!!
- التجرد من الحواس
- سهد التهجير /3
- سهد التهجير /2
- سهد التهجير /1
- سعادة الخيال المعاصر
- الإنتاج الوطني و مقاومة الاستعمار
- باعدت بين ساقيها !!!


المزيد.....




- شاهد.. يهود الحريديم يحرقون علم -إسرائيل- أمام مقر التجنيد ف ...
- لماذا يعارض -الإخوان- جهود وقف الحرب السودانية؟
- وفاة طبيب بارز من غزة في سجن إسرائيلي
- هويتنا العربية الإسلامية.. بين الانتساب قولًا والتحقق فعلًا ...
- وفاة مراقب الإخوان المسلمين السابق بسوريا عصام العطار
- وفاة أحد كبار جراحي غزة في سجن إسرائيلي
- عبد الله الثاني يؤكد لبابا الفاتيكان استمرار الأردن بدوره ال ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف تل أبيب بصواريخ الأرقب
- عبد الله الثاني يؤكد لبابا الفاتيكان استمرار الأردن بدوره ال ...
- بالفيديو.. -المقاومة الإسلامية في البحرين- تضرب هدفاً إسرائي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام جاسم - بغداد ام بيروت ..... الهم واحد