أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ذياب مهدي محسن - العراقي ....بين ستبداد السلطة والحرية...1/3














المزيد.....

العراقي ....بين ستبداد السلطة والحرية...1/3


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 1597 - 2006 / 6 / 30 - 15:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




أستهلال
******
ان التغيير والتقدم ينبغي ان يسبقا بالفكر والفكر لا ينمو الا في اطار الحرية وعلى ارضها.......د/محمد خاتمي
*********
المشكلة خلال القرنين الاخيرين من وجودنا حين استفحل سلطان الغلبة والاستبداد الذي هيمن بشكل مدمر وخطير على حياتنا الاجتماعية ففي غضون هذه الحقبة برزت في العالم ظاهرة سلبية سيئة باسم الاستعمار فصرنا مبتلين باستبداد تابع للاستعمار والاستبداد الذي هيمن علينا في هذه الفترة لم يعد من طراز الاستبداد التاريخي المتمثل بسلطة القبيلة او قوم نزوا على الواقع بقوة السلاح وسطوته(وهو ماحصل على مر التاريخ اذ مع غياب دور الشعب تمركزت السلطة بيد طغاة متغلبين من جبابرة الاقوام والنحل ....السقيفة نموذجا ) فمثلا السلطة الفعلية على الارض في المجتمع العربي الاسلامي لم ترسخ وجودها الاحين حسمت علاقتها مع متسلط الجماعة (الدكتاتور) بنسب لايزال مجروحا ومشروخا الى اليوم وهو شرخ قبل فيه المتسلط الفرد ان يكون عاريا امام الناس وقبلت فيه السلطة طاغيا بانتهاك الحرام لثقافة ودين جديدين لم يمض على شيوعهما سوى سنوات ففي لحظة بالغة التعقيد والحساسية في التاريخ والثقافة العربية الاسلامية جرى اخطر زواج وانتساب عبرمشروع بين السلطة والدكتاتور المتسلط وعلى مشهد ومسمع الناس جميعا وفيه تسلحت الدكتاتورية بالسلطة وجعلت الدين والسنة في خدمتها وخدمة مصالحها فقط فتحولت الى اداة تنفيذية لها استقوت فيه ايضا السلطة وحولتها الى اداة سياسية في مواجهة سلطة الفقه
فاصلة تاريخية
*************
ابو بكر/عمربن الخطاب /زياد بن ابيه/ومعاوية بن ابي سفيان هما طرفا الزواج التاريخي للسلطة والدكتاتور اما اللحظة التاريخية فهي وفاة اخر الخلفاء الامام علي بن ابي طالب مبايعة ابنه الحسن لمعاوية في العام الذي عرف بعام الجماعة
في تلك الفترة كان زياد بن ابيه عاملا للامام علي على فارس ومعاوية كان امير الشام يسعى لبسط نفوذه على كامل ولايات الخلافة الاسلامية اما سلطة زياد وذكاؤه كما هي سلطة عمر وذكائه حين وفاة النبي قال في نزعة عصبية قبلية سلطوية من كان يعبد محمد فمحمد قد مات ونحن قريش لنا الزعامة ولقد تنبه لسلطة وذكاء زياد بن ابيه العارفون منذ شبابه فقد خطب امام الخليفة عمر مرة فقيل فيها( ان العرب لم تسمع بمثلها)من قبل وعلق عليها عمرو بن العاص الذي كان حاضرا الخطبة (اما والله لو كان هذا الغلام قرشيا لساق العرب بعصاه)ولا ابلغ من جمع العرب لزياد مع ابرز الرموز التاريخية في تلك الفترة حين قالوا الدهاة اربعة معاوية للروية وعمر بن العاص للبديهة والمغيرة بن شعبة للمعضلات وزياد بن ابيه لكل صغيرة وكبيرة
والمفارقة الطريفة في هؤلاء الدهاة الاربع ان معاوية هو الذي سعى للاتصال بزياد بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة بما في ذلك خطف ولدي زياد وتهديده بهما وابن العاص هو من منحه شهادته السلطويه الشهيره وان المغيرة بن شعبة هو من سعى بين معاوية وزياد حتى قنع الاخير بقبول عرض معاوية فحدث عبر هذا الزواج اهم انتهاك مبكر للحرام في التاريخ الاسلامي بعد السقيفة وهو ماعرف بقضية((استلحاق زياد....)) السلطة انتشت بنتصارها والمثقف احتج على تعريته بهذا الشكل المهين والجارح اما جمهور الناس فقد ضج بهم الشارع ةاندلع من يومها صراع وجدل فقهي بين السلطة المسلحة بالاستبداد وادواتها السياسية وبين عامة الناس وقسم من ثقافتهم الاسلامية العامة بل اضحى الاستبداد الداخلي تابعا هذه المرة ومرتبطا بالقوى الدولية التي تحركت الينا لفرض هيمنتها العالمية بهدف الاستيلاء على مصادرنا المادية والمعنوية وارادت للاستبداد الداخلي ان يتحول الى اداة طيعة مذعنة بين يديها ما يبعث على الاسف ان مزاجنا لم يعد يتسق مع الحرية ومايزال ...كذلك...بسبب ماجرى ويجري علينا ومثال ذلك انه كلما سنحت الفرصة لكي نمارس الحرية ونجربها جاءت الثمار ضئيلة والحصيلة غير موفقة ولا شك فيه ان العالم الخارجي (بقيادة القوى الامبريالية ) الذي كانت له يد مضمرة ومعلنة في وجودنا خلال القرنين الماضيين لم يبق متفرجا من دون عمل بل تدخل وتارة عن طريق التآمر واخرى عن طريق عناصره الخفية ليحول دون ان نعيش الاجواءالطبيعية
ونتفاعل مع الحرية وننعم بمزاياها ثم نعمد الى معالجة مشاكلها بأنفسنا



#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة مفيدة.....التواصل الانساني
- كلمة مفيدة.....سنمضي
- هل يغفر لكم الله والتاريخ فتواكم حين قلتوا((الشيوعية كفرا وا ...
- يوم الشهيد العراقي الشيوعي/ عيد الحب وردة 14 فبراير/شباط
- دارميات عراقية شعبية.....روضة الحوارية/7
- أعتقلوا صورتي
- دارميات عراقية شعبية........المرأة المهظومة../5
- فرحه بنت موجه وجه عراقي في مركز انتخابي الزرقاء الاردن
- دارميات عراقية شعبية....روضة الروح/5
- دارميات عراقية شعبية .....روضة اهلا وسهلا بيك/4
- دارميات عراقية شعبية....روضة كلب عاشج/3
- دارميات عراقية شعبية.......الشامت ...والشمات....؟
- 1/ دارميات عراقية شعبية......أبتوت الدلال....القلب
- دارميات شعبيه عراقية ....الشامت....والى أبن عبود
- من ذاكرة السنين النجفية....الشيخ الراحل محمد الشبيبي
- آية الله/لقب أرهابي سلطوي دخيل على العقل العراقي البسيط....؟ ...
- آية الله/لقب أرهابي سلطوي دخيل على العقل العراقي البسيط...؟؟ ...
- الغطاء القرمزي وتداعي الذكريات........همس الحنين
- لو كنت من كتبة الدستور.....ولكن....؟
- خرافات واساطير عراقية....2......ما أعظمك شعبا ووطنا ياعراق


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ذياب مهدي محسن - العراقي ....بين ستبداد السلطة والحرية...1/3