صحف لندن ليوم الأحد 9 آب 2020

عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 6641 - 2020 / 8 / 9 - 18:25
المحور: الصحافة والاعلام
    

هناك تركيز في الصحافة البريطانية على الشؤون الداخلية والمشاكل التي تعانيها البلاد.. ومنها بل وعلى رأسها أزمة الكورونا وكيف أن ما قيل عن حصول الحكومة على أختبار للفايروس يعطي النتائج خلال 90 دقيقة ثبت أن مثل هذا الأختبار هو في الحقيقة غير مجاز من الجهات المختصة ولا توجد معلومات كافية عن دقته وصلاحيته في التطبيق العملي..
ثم أن التقارير بدأت تتوالى بشأن أحتمال لجوء بريطانيا الى أغلاق المدن الكامل مرة أخرى فيما أذا أرتفعت حالات الأصابة بالفايروس الكوفيد19 الى معدلات مشابهة لما حصل في شهري آذار ونيسان الماضيين.
وهذا بالضبط ما حذّر منه المستشار العلمي السابق لرئاسة الوزراء السير ديفيد كنغ وهو يوصي بأهمية الأختبار والمتابعة للمصابين للتعرف على كل من أتصلوا بهم وكانوا معهم على مقربة، لغرض العزل وبالتالي الحد من أنتشار الكورونا.. والاّ فبدون ذلك ستكون الكورونا وباءا يتجدد..
وحول نفس الموضوع نشرت الصحف خبر أن الحكومة تخطط لأصدار توجيه لمن تزيد أوزان أجسامهم عن الحد الطبيعي بأن يلتزموا بيوتهم في المكانات والمدن التي يزداد فيها أنتشار الفايروس، وذلك للعلاقة القوية بين السمنة وشدة الأصابة بالكورونا.. فمضاعفات المرض أدهى وأمّر عند البدناء كما أثبتت الدراسات ذلك..
وعليه فأن نظام الأعتزال في البيوت لشريحة من أبناء المجتمع سيكون أكثر تعقيدا من السابق بغية الحؤول دون الأغلاق الكامل للمدن خلال الأشهر القريبة المقبلة. وستتمكن الحكومة من الحصول على المعلومات الطبية الخاصة للأفراد من خلال أطباء العائلة ونظام الصحة الوطني.. وبالتالي سيسهل متابعة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على الخمسين عاما أضافة الى الأشخاص البدناء بغية وقايتهم من المرض وتقليل أحتمالية الأصابة.
.وحول الدوام في المدارس وضرورته للطلبة .. تنشر صحافة اليوم ما ذكره رئيس الوزراء بوريس جونسون من أن الواجب الأخلاقي للمسؤولين يحتم عليهم العمل بمثابرة وجدية على أن يبدأ الدوام في المدارس خلال الأسابيع القريبة المقبلة..وأن فتح المدارس خلال شهر أيلول/سبتمبر المقبل سيكون الواجب الوطني الأول للدولة. يأتي ذلك في الوقت الذي حذّر فيه زعيم المعارضة البريطانية كير ستارمر (زعيم حزب العمال) من أن هناك اليوم "جيل الكورونا" غير المتعلم والذي قد يكون مصابا بعطب ليس له علاج..!.
وفي نفس السياق دافع رئيس لجنة الأمتحانات للثانوية العامة عن قراره بصدد أعادة النظر بتقدير درجات النجاح والنتائج من قبل المعلّم المسؤول عن الطلبة أنفسهم في الثانويات بعد أن كانت الأمتحانات قد ألغيت بسبب وباء الكورونا. هذا وكانت لجنة الأمتحانات الوزارية قد قامت بعمل نظام حاسوبي (موديل) خاص لأعادة النظر بالدرجات الأمتحانية التقديرية للطلبة بحيث أختلفت النتائج بعد تطبيق هذا النظام بنسبة 40% عن التقدير الأصلي.. هذا وستعلن نتائج امتحانات الثانوية العامة في أنكلترا وويلز في يوم الخميس المقبل.
.رئيس شركة النفط البريطانية المعروفة بيرنارد لوني (49 عاما) يحذر من أن الصناعة النفطية لا يمكن لها أن تستمر بوضعها الحالي وأن لابد من التحوّل الى الطاقة الخضراء..كناية عن الأبتعاد عن البترول والكاربونات والغازات الضارة بالبيئة والوقود الأحفوري.. ولكنه في نفس الوقت يحذر من أن الشركة قد تخسر عددا كبيرا من موظفيها خلال عملية التحوّل الضرورية هذه.. وفي حديثه الخاص بأحدى الصحف يقول لوني والذي أصبح مديرا للشركة في شهر شباط الماضي أن النفط قد أصبح ومنذ فترة واحدا من أهم التحديات أجتماعيا.. وأن الهدف هو صفر كاربون مستقبلا.. هذا ومن المعروف أن شركة النفط البريطانية مسؤولة عن أنبعاث كميات ضخمة من من الكاربون الى البيئة كانت قريبة من 415 مليون طنا في العام الماضي. وقد توقع المدير انه بحلول عام 2050 فأن 80% من العجلات ستقاد على الطاقة الكهربائية (وأقول أين سيكون النفط العربي حينذاك؟؟).
.وفي مقالة للكاتب دان صباغ عن التفاؤل الذي يزيد عن حدوده بشأن تطورات لقاحات وعلاجات خاصة بالكورونا يقول ان مثل هذا التفاؤل ليس بالجديد في حالات الوباء التي تعّم العالم.. وأن البعض يلوم السياسيين الذين يحاولون الضغط على العلماء لأن يأتوا بأخبار جيدة تفيد السياسي أمام الناخبين.. ويزداد الضغط أكثر عندما ترتبط نظم الدعم المالي بالنتائج الجيدة للبحوث..أضافة الى حملات الأعلام الأيجابية والتي تحققها مثل هذه الأخبار مما يفيد جميع الأطراف.
.أما في زاوية "كتاب الأسبوع" فقد كتبت ساره كولنز مقالة نقدية ضافية عن الرواية الجديدة للكاتبة البريطانية المعروفة ألي سميث والمعنونة ب "الصيف".. وفيها أستكشاف بلغة سردية ممتعة لعالم السياسة والوباء والأمل.

#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل