أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاده العراقيه - عن الأحداث الأخيرة















المزيد.....

عن الأحداث الأخيرة


فؤاده العراقيه

الحوار المتمدن-العدد: 6640 - 2020 / 8 / 8 - 10:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سرائيل
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الإحتلال ومنافعه وإني لاتستغرب من البعض الذين يتغنون بالمحتل بهذا الشكل المخزي ويدافعون عن الانظمة الرأسمالية العالمية بالرغم من مساوئها وبالرغم من جرائمها التي لا تعد ولا تحصى، فلا تزال هذه الفئة متشبثة بفكرة إن خلاص الشعوب تكمن بهذا النظام!!! غافلين بدفاعهم هذا عن طبيعة هذه الأنظمة البائسة وعن خصائصها التي لا تسمح سوى بموت الأطفال والفقراء، ولإذلال واضطهاد الشعوب وتجويعها ,حيث لا بد لاستمرارية هذه الانظمة من أن يموت الأطفال بأمراض يمكن درؤها , وبجوع يمكن توفيره بسهولة فيما لو تقاسم الناس فيما بينهم للأرزاق ,تُضطهد الشعوب وتجوع الشعوب لتعيش وتحيا الفئة القليلة والُمتمثلة بها ، لكن طبيعة هذا النظام لا يسمح سوى لفئة معينة فقط بالرفاهية التي لا حدود لها والتي تتراوح نسبتها ب 2٪ فقط وعلى حساب الشعب المتمثل ب 98٪، وسلاحهم بهذه العملية هو تغييب عقل الشعوب بشتى الوسائل من حرمانهم من مقومات الحياة الضرورية ومن نقص في الخدمات إلى بث الأحقاد والكراهية بينهم وجميع أنواع الفوارق من جنسية إلى طائفية وقومية ودينية بتمويل رجال الدين من أموال هذه الشعوب لترسيخ هذه التفرقة بينهم ,عملت بسلطة الحديد والنار لهذا التغييب ولقمع الجياع. ونتيجة هذا الغياب لوعي هؤلاء يكون الخنوع وقبول هذا الواقع دون أي احتاج ,أي خلق قطيع من الخرفان تتقبل ذبحها وسلخ جلدها دون القدرة على الاحتجاج بعد أن أُنهكتها وأغرقتها بشبر من الماء ، لم تكتفي هذه الفئة بهذا القدر من الجلد لذاتها بل أخذت تُمجد تلك الانظمة وتدافع عنها عساها أن تحظى بفتات من حقها في الحياة وفي انتظار خيرا سوف لن يأتيهم مهما طال الزمن طالما استمرت الرأسمالية تحيا وتعيش منتعشة فوق أكتاف الفقراء.
من أغرب ما توصلت له هذه الفئة من أفكار جاءت نتيجة القهر والإستعباد الذي عاشتها بسبب المحتل هو الدفاع عن الاحتلال!!!!!!! ومليون علامة تعجب على ما وصل به الحال , فلو امطرت السماء حرية لرأيت بعض العبيد يحملون المظلات فوق رؤوسهم خوفا من حريتهم التي سيُسألون عنها , الحقيقة تفقأ عيونهم في الوقت الذي به يتغنون بالغرب وبأمريكا وإسرائيل , وشيء متوقع لردة الفعل هذه بعد كل الدمار الذي انتج عبيدا منبطحين يتوهمون الخلاص على أيدي قاتليهم, وبعد الخراب الذي تسبب به الغرب لكل البلدان العربية سوريا ولبنان والعراق ومصر وغيرها ، ضربوا العلم واشعلوا هذه البلدان بالفتن وبالطائفية وسلموهم سلاحا ليقتلوا بعضهم البعض ,فلا غرابة أن ينتهوا إلى حالة الخنوع والتوسل ليحتلوا بلدانهم علنا وبرغبتهم، أحدهم يتغنى بالاستعمار وآخر ينبذ الفلسطينيين ويمدح الكيان الصهيوني وآخرين يحلمون برجوع الانتداب البريطاني وفي لبنان يحلم البعض برجوع الانتداب الفرنسي, ذكرّني هؤلاء بلقطة لمحمود الجندي من فيلم الحرافيش الذي عانى ما عاناه من قحط وحصار بسبب الحرافيش واستعبادهم للناس لغاية ما أنفجر فذهب يتوسل اليهم ذليلا في محاولة منه ليقبلوه عبدا أو خادما أو ملطشة لهم, أي حاجة، فأخذ يبوس أقدامهم ويكرر جملته الشهيرة التي بقيت في ذاكرتي (شغلوني أي حاجة) وهو يلعق نعالهم كالكلب الأجرب.
صورة مشابهة لما يحدث اليوم وجاءت نتيجة القهر الي عايشه الشعب بسبب المحتل ,هكذا أرى البعض فيما توصل له من نتائج مخزية لكنهم يتباهون بها ويفخروا بخيانتهم وبتملصهم من وطنيتهم وبلعق نعال الغرب.

موضوع إسرائيل وقضية فلسطين اصبحت مثل قنبلة تنفجر بين حين وآخر لتحرث أفكار الكثيرين ولتكشف عن حصيلة ونتاج لعقود الدمار التي شنّها التحالف الأمريكي الغربي الإسرائيلي, بل وحتى العربي حيث كانوا يهيئون لدمار العراق وكل البلدان العربية على مرّ تلك العقود لغاية ما وصل العرب الان لهذه الحالة من الاستنكاف ونكران لعروبتهم ولا يكتفوا بهذا القدر بل أخذوا يدعون الغير للتخلي عن هذه العروبة التي صارت مقيتة لهم, وربما عزوا سبب دمارهم لها ,بالوقت الذي كان المفروض بهم أن يستنكروا الظلم الواقع عليهم من قبل هذا التحالف للنيل من كرامتهم وإذلالها , بل وصل الحال إلى حقد الجار على جاره ليعيش في حالة تأهب وخوف منه , ولوم الضحية فكرة شائعة بين هذه الأوساط لتصل إلى الحقد على الضحية,وما حقدهم على الشعب الفلسطيني المستضعف إلا جزء من هذا النتاج ليُحمّلوهم ذنب الدمار الذي يحصل لهم , سابقاً كان العراقي لا يجرؤ على لفظ مفردة إسرائيل حتى مع نفسه وكانوا يطلقون عليها مسمى الكيان الصهيوني وكانت القضية الفلسطينية بوقتها قضية تجارية أكثر من كونها إنسانية ,واليوم انعكست الأمور وصار الإسرائيليين شعب مظلوم والإرهاب يبنبع من الشعب الفلسطيني ,ومن يدافع عن إسرائيل يكون وطنيا ومن يلعنها يكون صهيونيا وهكذا انعكست الموازين وكل هذا حدث بعد الفوضى الخلاّقة التي ابتدعها التحالف الأمريكي الغربي الإسرائيلي بمعينة رجال الدين والحكّام المتآمرين بعد أن شنّوا إرهابهم الديني والسياسي وتغلغلوا بثنايا عقول المثقفين ليعموا بصيرتهم عن الحقيقة وليضربوا بهم كل من يستنكر جرائم الاستعمار, وكان النتاج هو سقوط بعض من مثقفينا المزيفين حباً بهم وتملقاً لهم واهمين بأنهم سيعيشوا الأمان والرفاهية في حال تملقهم وتأييدهم لاحتلال إسرائيل لفلسطين , غافلين حقيقة إسرائيل التي تعمل دوما وأبدا لكسب مصلحتها فقط من خلال كسر وإذلال البلدان العربية التي باتت تخسر نفسها شيئا فشيء مقابل كسب رضا أمريكا وإسرائيل وصرنا نسمع العراقيين يتلفظون باسم إسرائيل برحابة صدر بل ويتفاخرون بأنهم مدافعين عن حق إسرائيل باستباحتها للأراضي الفلسطينية بعد أن حدثت لديهم ردة فعل تجاه هذه القضية التي اعتبروها خاسرة فانعكست الأمور لديهم وباتوا يعادون الفلسطينيين ويدعون الناس إلى التصالح مع إسرائيل وتأييدها وذلك لاقتضاء المصلحة !! ’’والغاية تبرر الوسيلة’’ وصار الاعتراف علني ’’بمصلحتي فوق الكرامة وفوق إنسانيتي’’ وعلى أساس إن العراقي كان مقهورا من قبل النظام السابق وفي نفس الوقت كان نظامه مدافعا عن الفلسطينيين غافلين عن لعنة صدام ولعبته التي انطلت عليهم ولسان حالهم يقول علينا أن نثأر لأنفسنا من الحيف الذي وقع على رؤوسنا بسبب وقوفنا مع الشعب الفلسطيني دون أن نحصل على شيء منهم ,وكأن المواقف الإنسانية تتطلب المنفعة أو هكذا هم تعلّموا أن يحصلوا على مواقفهم .

______لا احد يستطيع أن ينكر بأن أمريكا و إسرائيل دول احتلال ومُدانة وطنيا وإنسانيا حيث استباحت اراضي فلسطين والعراق احتلالا مباشرا ولا يزال احتلالها لبقية البلدان غير مباشر ورغم انعدام القدرة على نكران هذا بات هذا النفر يعترف بأن لو صحّ بأيديهم ومصلحتهم اقتضت أن يضعوا أياديهم بأيادي الإسرائيليين لما يتوانوا لحظة واحدة !! فلا استنكار نراه منهم بل يشن البعض العداء للفلسطينيين بحجج واهية بل وينعتهم بالإرهابيين ويستنكروا موقف كل من يقف مع هذا الشعب متناسيا كيف استباحت ارضهم وصودرت اموالهم,فهل وصل الحال بنا لهذا التردي ونبرر وسيلتنا بالغاية التي نبحث عنها وغايتنا السلام ووسيلتنا الذل والرضوخ للقوي ووضع أيادينا بأيادي المحتلين, الحصار والوضع المأساوي للبلد جعل من العراقيين في أن يتخلوا عن مفردة الكرامة وفقط باتوا يحلمون بالرفاهية والأمان وهذا حق لكل إنسان ولكن ليس على حساب كرامته حيث بسقوط كرامة الوطن والإنسان يكون الموت أرحم . يقول البعض أي وطن هذا يسلبنا الحياة ,أقول له لا ذنب للوطن بل الذنب وكل الذنب يقع على الدولة التي سرقت واغتصبت الوطن . الوقوف مع المظلوم هي قضية إنسانية ومبدأ إنسان لا يستطيع أن يتخلى عن إنسانيته وكرامته ويتملق وينبطح أمام القوي لمجرد إن المصلحة اقتضت له ذلك , هو تعاطف إنساني قبل أن يكون موقف ينبغي على الشعوب المُضطَهدة أن تقف عنده وتضع يدها بيد أمثالها لا أن ندوس بعضنا على بعض لتصعد فوق اكتافها .



#فؤاده_العراقيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غياب العقل وغياب الضمير معاً
- القوانين وتأثيرها على تهذيب أو استهتار الرجال
- فيروس العقول أخطر بكثير من فيروس كورونا
- ما يحتمله الإنسان مُرغما لا يُدرج من ضمن القوّة
- بحث في كتاب (الأنثى هي الأصل ) للكاتبة والأديبة نوال السعداو ...
- صورة مُزرية لذكر شرقي
- وفاة البروفيسور عالم الفيزياء Stephen Hawking خسارة كبيرة لل ...
- لنكسر حاجز الصمت أمام ظاهرة التحرّش
- رد على مقال الشاعرة فاطمة ناعوت (سأقولُ يومًا لأطفالي إنني ز ...
- اسطوانة الدعارة المشرعنة في العراق (تعدد الزوجات)
- وداعا جان نصار
- ايهما الاهم _ جمال ألعقل ام ألشكل ,أم هما متساويان ؟
- الحجاب حرية شخصية
- تأملات في مفاهيمنا المعكوسة
- تعديل أم تخريب لقانون الاحوال الشخصية العراقي
- الخروج عن المالوف
- صيادلة أم مافيات دواء ,أطباء أم قصاصي رؤوس
- ما بين التحريم والتحليل
- لا غايات تُبرر بوسائل مغلوطة
- هل هي روح صديقتي أم هي الذكرى ؟


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاده العراقيه - عن الأحداث الأخيرة