أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر يوسف - لبنان الكرامة والشعب العنيد!














المزيد.....

لبنان الكرامة والشعب العنيد!


عمر يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6639 - 2020 / 8 / 7 - 11:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك أن الانفجار العظيم في لبنان خلف صرخات أعلن بعضها وكثيرا منها ما انكتم. لا شك أن الألم تداعى في الوطن العربي ليكون مرآة ترى في الوجع اللبناني صدى في العراق واليمن وفلسطين ومصر وليبيا والسودان وسوريا والصومال والخليج المنهوب طوعا. لا شك أن الشعوب العربية طفح كيلها بفجار قادتها فلم تعد تبالي حتى بالحياة نفسها.

من السبب؟ يرجح الجميع الكيان الصهيوني وهو كذلك، وليس نفيه لتورطه قبل الأوان إلا تأكيدا على الجرم حيث يقوم المجرم بنفي التهمة عن نفسه حتى قبل أن يعرف أن هناك جرما في الأساس.

من السبب؟ اللبنانيون لا يلومون إلا ساستهم، فبفضل فسادهم المستشري ممنهجا وصل الحال إلى ما هو عليه من تقسيم جعل للفساد مرتعا في البلد.

من السبب؟ هل فكرنا يوما أننا نحن كشعوب عربية السبب الأول والأخير؟

بالأمس زار ماكرون لبنان التي استعمرتها بلاده ذات يوم، زارها يعبر عن تعاطفه ببضع لقطات ممجوجة ثم أملى شروط المساعدة المتلخصة في العودة إلى الاستعمار، تعودون لنا تبعا فنساعدكم.

علت أصوات لبنانية بالآلاف توقع عريضة تطلب فيها الاستعمار الفرنسي وتقول لا نريد استقلالا وصل بنا إلى هنا. ومع أن تطرف الطرح مفهوم في ظل الغضبة الشعبية إلا أن وقعه لا ينم إلا عن حمق وعبودية عربية مستأصلة تنعكس على الشعوب وقياداتها.

بتلقائية تفكير بسيط، ليس من المنطق أن يريد خيرا بالمنكوب من يشترط لمساعدته الركوب على كتفيه وجره بجزرة تحت مسمى المساعدات.

ما البديل؟ تتميز الشعوب العربية بيقين كما القارة السوداء، بأنها دون، وبأن دونيتها تحول دون أن يكون لها الخيار وأن خيارها لو وجد فهو محصور في لون الطوق الذي تجر به رقبتها أو نوع السوط الذي تجلد به. الشعوب العربية توقن أن بلادها مزرعة خاصة وأن خيارها محصور في اختيار إقطاعي أكثر رحمة من سابقه، وهنا نكون نحن دون غيرنا السبب في نكساتنا المتواصلة.

أتعجز لبنان المفكرين والمبدعين والمتنورين عن التمخض عن لبناني شريف يقود ركبها؟ أليس في لبنان شرفاء يقودونها للخلاص حتى يترجوا عودة الاستعمار حلا؟؟ ثم أين القادة العرب حين تعاني بلاد عربية من النكبة؟ قطر ترسل مساعدات، لا بأس ولكن ذلك لا يكفي، ولكن لم لا تمسك زمام الأمور برمتها وتنشل لبنان من الأزمة كلها وهي التي تستطيع؟ لم لا يهب أمير قطر في طائرة إلى لبنان ليتسلم زمام المبادرة بدلا من ماكرون فتنهض لبنان دون أن تستعمر من جديد؟ لماذا تترك سيادات دولنا للأطراف الخارجية؟ أليس اسمه وطنا عربيا؟؟ أم أن لبنان بالنسبة لهم مقصد ليال حمراء ليس إلا؟

في المنطقة العربية نعت الشعوب العربية حظها بعد الربيع العربي، وترحمت على أسلاف الطغاة لأنهم كانوا إقطاعيين أكثر رحمة من المعاصرين. قررت الرضا بالحاليين خوفا من طغاة أشد فتكا سيخلفونهم. يقين العربي بأنه لا يستحق أفضل يحصر خياراته في طلب الستر ولو انفجر هو وستره بأيد داخلية وخارجية.

بعد مقتل الصحفيين في حادثة تشارلي إبدو، هرول قادة العرب إلى فرنسا يبكون دموع تماسيح تقدم فروض الولاء والطاعة. أين أنتم من لبنان أيها المنافقون؟ أم كغزة العزة، تديرون أدباركم لها وتيممون شطر سادتكم في الغرب؟

بلادنا ليست مزرعة خاصة تنحصر ديمقراطيتها في اختيار السيد، بلادنا لنا! في لبنان شرفاء يمكنهم أن ينهضوا ببلادهم بيد من حديد، تحاسب الفاسدين داخليا والمستعمرين من جديد بنكهة إنسانية. في لبنان أحرار لا يرضون طوق العبودية ولو رصعته دار إيف سان لوران بالماس. للحرية ثمن، ولم يبق ما يؤسف عليه في بلادنا، فلتقطعوا الأيدي التي عاثت فسادا ودنست قطعة السما! اليابان نهضت بعد هيروشيما، نهضت من عدم ولكنها نهضت بأيد يابانية، كعنقاء ستنهض لبنان من النار بإذن الله، وحدهم اللبنانيون سيحررون لبنان!



#عمر_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنرال محمد بن زايد
- العنصرية المقنعة
- طارق الناصر...نهاية رجل شجاع
- MBC قناة كل العرب
- سيكولوجية تبرئة المجرم المتلبس بالجرم
- مصر ياما يا بهية
- مرزوق الغانم...رجل في زمن عز فيه الرجال!
- كل أضحى وأنتم بخير
- رسالة مفتوحة إلى قيس سعيد
- وعد بلفور...وعد قطعته السلطة الفلسطينية على نفسها


المزيد.....




- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...
- -عار عليكم-.. بايدن يحضر عشاء مراسلي البيت الأبيض وسط احتجاج ...
- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...
- إسرائيل تؤكد استمرار بناء الميناء العائم بغزة وتنشر صورا له ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر يوسف - لبنان الكرامة والشعب العنيد!