مهازل ما ينشر في الفيسبوك

خالد ألقيسي

الحوار المتمدن-العدد: 6635 - 2020 / 8 / 3 - 13:47
المحور: كتابات ساخرة
    

مهازل ما ينشرفي الفيسبوك
خالد القيسي
الفيسبوك ابتسامة جميلة يعكرها حزن
قلبان اتسعت المسافة بينهما
هذه الخدمة العظيمة التي قربت البعيد.. وتنشر كل ماهو مفيد.. ، وزادت من التواصل ألاجتماعي والترابط بين الاهل وألاقرباء والاصدقاء ، وأصبح العالم الواسع بفضله قرية صغيرة واكثر قربا وحميمية ولم تعد وتوحي هنالك غربة كالتي عشناها سابقا.
وسيلة لنشر الثقافة وكل ماهو جديد ألعلوم والفنون المختلفة وكل زوايا التاريخ والجغرافية ، وهو بالعام مجموعة موسوعة معارف ينهل منها الشخص ما يريد ويصل الى مبتغاه بيسر وسهولة .
ما ينشرفيه من كم هائل من مهازل من صورمنافية للاخلاق اومنشور دون دقة وفحص واشغال البعض في توافه... إبنتي تخرجت من الروضة ، وأم محمد غيرت صورتها الشخصية ، وأم علي تنزل سفرة طعام فيها طرشي وعروك طاوة وشوية خضرة ، والله أكبر تصل التعليقات بالمئات والاعجاب بعشرات المئات !! ونحن لها ، مصرية ماكلة فسيخ وناشرته على الفيس وصل لها 500 إعجاب ، وألكثير مما لا يعقل ولا يليق .
هل هو الفراغ أم الثقافة المتدنية للمعلقين ، وبماذا يفسر هذا ألسلوك وألإعجاب والهدر الغير مبرر لهدر الوقت الثمين.
هل هو غياب البصيرة او عدم وضوح الرؤيا للبعض فتكثر المفاهيم المغلوطة لتصبح بعد ذلك عرفا او تقليدا .
نحن نعيش مجاملات ما ينشر من تضليل لا ينطبق على الواقع وقد يكون هو اميل الى النفاق ان نجمل صورة ما لا يستحق وتعود تبعاتها ان ندفع ثمن انتظار للوقوف على صحة المعلومة والتجربة من عدمها وان ضررها اكيد اكبرمن نفعها
الدروس التي يستفاد منها لما تحمله طيات الفيسبوك من حوادث ووقائع أرسى قوعدها في هذا الزمان أن يزاح منها تسلط الجهلة وتدخل المنحرفين بما لا يخدم مسيرة العلم والمعاني العظيمة التي يقدمها الفيسبوك بحرص وبصيرة وسلامة العقول من التلوث الفكري
لقد اصبح الفيسبوك ارض خصبة لمن لا يرى حرمة وقيمة لما ينشر من تفاهات لا تسر ولا ترضي ولا ثمرة من وجودها وهذه جوانب هدم لهذا الصرح العلمي الكبير.
أين من ذلك العقول الواعية والناضجة من محاربة ما يكتبه من لايفهم الا المجاهرة بما لا يفيد في مكان يوفر للناس خزائن المعرفة ويؤمن لهم ما يحتاجون ، فقراء ، اغنياء ، علماء ، وبسطاء في حل سهل ومتيسر كبرودة الماء الزلال.

#خالد_ألقيسي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل