أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - اثير حداد - مستقبلنا ليس كوبي بيست من الحاضر، وحاضرنا ليس كوبي بيست من الماضي.














المزيد.....

مستقبلنا ليس كوبي بيست من الحاضر، وحاضرنا ليس كوبي بيست من الماضي.


اثير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 6626 - 2020 / 7 / 24 - 18:48
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


مقدمة اقرب الى
Flashback :
مع نهاية الحرب العالمية الثانية ظهرت قوتين عالميتين مهيمنتين على الصعيد العالمي هما الاتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة. وتمت صياغة ميثاق الامم المتحدة بما يخدم تلك الهيمنة ، مع تراجع كبير لدور اوربا الغربيه. وسعى الاتحاد السوفياتي لخلق نوع من التوازن داخل مجلس الامن فادخل الصين فيه رغم ان الصين، ان ذلك، لم تكن ذات تاثير ملموس في السياسة العالمية ولا قوة نووية. في تسعينيات القرن الماضي سقط الاتحاد السوفياتي وانهار، فكانت تلك فرصة ان تتقدم الولايات المتحده لتصبح القوة العالمية المهيمنة على الصعيد العالمي بسبب قوة اقتصادها الهائل وقوتها العسكرية الجبارة. اما على صعيد السوق العالمية فان الدولار اصبح مهيمن مطلق عليها، هذا بالتالي ادى الى ارتباط، مرغوب ام غير مرغوب،جميع اقتصاديات دول العالم بقوة الدولار، و اصبحت غالبية الاحتياطات للبنوك المركزية في العالم تتكون من الدولار . (نكتفي بهذا الاختصار هنا لان الحديث عنه طويل جدا ويخرجنا عن هدف المقالة).
استطاعت الصين بسياستها البراغماتية، النفعية، تحقيق اقصى النجاحات على الصيد العالمي عبر اللعب بين التناقضات بين الاتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة ، فازاحت اليابان كثاني قوة اقتصاديه وتستحل هي تلك المكانة. فقد فتحت الصين ابوابها للاستثمارات الاجنبيه المباشرة وغير المباشرة. بحيث اصبحت غالبية صناعاتها تحمل علامات تجارية عالمية رصينه وعبر هذا غزت العالم بمنتوجاتها، لا وبل في داخل الولايات المتحدة نفسها. وكي تبقى الصين على علاقات براغماتيه مع الجميع فقد كانت في الغالب تمتنع عن التصويت في مجلس الامن .
كما تم ذكره، اصبحت الولايات المتحدة القوة الاقتصادية المهيمنة والوحيدة في العالم. واتخذت قرارات خارج اطار مقررات مجلس الامن منها على سبيل المثال غزو العراق 2003. واستغلت عنجهية وغباء نظام صدام لصالحها ، حيث ان قبل غزو العراق للكويت لم يكن هناك قواعد عسكرية امريكية لا في الكويت ولا في قطر ولا الامارات، الا ان احتلال الكويت قدم لها المبرر للقدوم .
الا ان الوهن بدأ يصيب الاقتصاد الامريكي بعد الازمة الاقتصادية 2008-2009. وكان الرئيس اوباما اول رئيس امريكي يفكر ويتحدث عن تقليص تواجد القوات العسكرية الامريكية خارج حدودها السياديه. ثم جاء ترامب، هذا الشعبوي بامتياز، واعلنها صراحة انه يسعى لان تدفع الدول اجور مقابل ان تقوم الولايات المتحدة بحماية تلك الدول. وهذا يعتبر ضاهرة جديدة في العلاقات الدولية، الا انه في نفس الوقت يمثل الاحساس بتراجع دور الولايات المتحدة .
وقبل الدخول في ازمة كورونا وافرازاتها لابد ان اشير الى ان الاعتقاد السائد قبلها ان النظام العالمي هذا رصين ولا خشية عليه !
كورونا اممية اكثر من راس المال العالمي .
قبل ان تشهر كورونا قرونها الشافطة علينا، ففي العقد الاول من هذا القرن بدات ظاهرة الشعبوية تتجذر، فلم تعد مظاهر هنا او هناك او لمسات في هذا الخطاب السياسي ام ذاك بل خطاب وبرنامج سياسي متجه بعمق الى درجة كبيره نحو الشعبوية
وكان من ابرزها فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الامريكية على هليري كلنتن، وكانت كل خطاباته للدعاية الانتخابية شعبوية بامتياز، يغلب عليها طابع مخاطبة المشاعر والرغبات الادنى لبني البشر من ماكل وملبس.
ما ان اطلت علينا كورونا بتيجانها حتى ارتبك العالم جميعه. فهي لا تمتص بروتينات الدول الغنية فقط بل الفقيرة ايضا، تمتص الابيض والاسود وما بينهم ، تمتص الشمال والجنوب، الاراضي الحارة والباردة. فافقنا على حقيقة ان التفائل الذي كان سائدا في اواخر تسعينيات القرن الماضي قد ذهب واننا دخلنا عصر التشائم والانكماش الاقتصادي الكبير عالميا، والاخطر من كل هذا هو الانكفاء الذاتي للدول على نفسها وظهور افكار وتيارات الدولة القومية، وهذا يشبة الى حد بعيد المانيا بين 1935 وما بعدها للحرب العالمية الثانية .
اما العامل المفرح والمبشر فهو : ان الدول التي تقوها نساء، المانيا وفلندا و ونيوزيلندا و الدنيمارك والنروج نجد ما يلي : ان نسبة الاصابة بفايرس كورونا في الدول التي يقودها ذكور لديها ستة اضعاف الاصابات في الدول التي يقوها الذكور. لان ، وانا متفق مع هذا مئه بالمئه ، وكما تقول الديلي ميل البريطانية " ان البلدان التي تقودها النساء اعطت الاولوية للصحة العامة على الاقتصاد". ودعني اضيف هنا ان الدول التي تقودها نساء يعني ايضا انها دول عالية المستوى من ناحية المساواة الاجتماعية وتعطي اولويات للاحتياجات البشريه.
اين مصيرنا كدول مصدرة للنفط ؟؟؟؟؟
ما يميز هذه الدول انها تعتمد على مصدر واحد للدخل وهو تصدير النفط الخام . وان شئنا ام ابينا فان الانكماش الاقتصادي القادم سيؤدي الى انخفاض الطلب على النفط الخام عالميا، واعتقد انم منظمة الاوبك ستواجه اضعف وضع لها منذ تاسيسها لحد اليوم. كما وانني اعتقد ان السوق العالمية للمواد الخام عموما ستواجه تاكلات مهمة مع تنامي سوق تكنلوجيا المعلومات والبرمجيات مع تنامي الصراع الصيني-الامريكي المتنافس على حصص السوق العالمية . اما خط سكك حديد الحرير الصيني فربما سيكون ما يشبه الصراع السوفياتي الامريكي فيما سمي ربيع براغ .
بدل Flashback-flashforward
ما ان ظهرت كورونا حتى سارع ترامب الى اتهام الصين انها صانعة الفايرس و اما الصين فسارعت الى اتهام الجيش الامريكي في صناعته، اما الشعبويين فقد وضعوا رئوسهم على مخدة "المؤامرة" وناموا قريري العين. مع ان الجميع يعلم علم اليقين ان الفايرس موجود وكذلك البكتيريا مثل تاكدنا من وجود الكائنات الحيه والفضاء، لكن العقل الشعبوي التبسيطي هوا الخطر القادم على العالم عبر الانكفاء على الذات الوطنيه وصعود التيارات الشعبوية وبالاخص نحن في عالم تنتشر فية الاسلحة النووية . وعلية اعتقد اننا بحاجة ماسة لاعادة بناء نظام عالمي جديد عبر اصلاح الامم المتحدة الذي اتصوره اقرب الى الواقع من المطالبة بـ "حكومة عالمية" في هذه المرحلة .



#اثير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -شعب مايصيرلا جاره- ...مازوخيه !
- العلمانية مجربة ناجحه بينما الدولة الدينية خرافه !
- العراق ....مكانك سر . 12
- هل انجبت الكراهية مستقبل افضل ؟!
- هل ادار الحظ ظهره لترامب ؟! 22
- هل ادار الحظ ظهرة لترامب ؟!1_2
- كورونا والخرافه , الرعب يخلق الوهم !
- هل ما بعد كورونا مطابق لما قبلها ؟! 3_3
- هل ما بعد كورونا مطابق لما قبلها ؟! 2-3
- هل ما بعد كورونا مطابق لما قبلها ؟! 1_2
- العلم يعاود الانتصار، .........منذ -ورغم ذلك فهي تدور.-
- الصحة ام الثروة ام العكس ؟
- التغيرات القادمه لن تشمل الدولار الامريكي
- الدعوة لخروج العراق من اوبك غبيه
- الدعوة لخروج العراق من اوبك غبيه
- جري الوحوش لسوق لا هم لها سوى الربح !.
- 20 برميل نفطي يعادل واحد IPHON9
- هل اصابت كورونا الاوبك بمقتل ؟!
- ادرس التاريخ كي تعرف سير العربة
- شكراً كورونا


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - اثير حداد - مستقبلنا ليس كوبي بيست من الحاضر، وحاضرنا ليس كوبي بيست من الماضي.