أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اثير حداد - العلمانية مجربة ناجحه بينما الدولة الدينية خرافه !














المزيد.....

العلمانية مجربة ناجحه بينما الدولة الدينية خرافه !


اثير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 6613 - 2020 / 7 / 8 - 12:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ا
انتج مبدا العلمانية الرافعة لتقدم الدول نحو الامام بحيث ان ما انجزته هذه الدول خلال فترة علمنتها القصيره يفوق بكثير الاف السنين التي سبقتها من التاريخ البشري. والعلمانية ليست كما "يهرج" له اصحاب التدين السياسي بانها اباحية والحاد اطلاقا. بل هي فن ادارة الدولة على اساس المواطنة، بغض النظر عن دياناتهم.فالايمان والتدين وممارسة الشعائر شان فردي لا علاقة له بالاخر، هو علاقة الفرد بـ الهه وليس علاقة جماعية . وفرض التدين يتناقض مع الدين نفسه، حيث يؤمن المتدينون ان يوم القيامة يحاسب كل فرد على اعماله وليس محاسبة جماعية. والعلمانية هي الركن الاساس في الديموقراطية، وبغيرها تصبح، الديموقراطية، مجرد عجلة للوصول الى السلطة ثم الانقلاب عليها كما حدث في مصر بعد صعود الاخوان المسلمين وصعود الاسلام السياسي في العراق.
دعوة العودة الى الجذور منافقة .
يطالب الاسلام السياسي في خطاباته بالعودة الى الجذور قبل 1400 سنه. وقبل الدخول في مناقشة الامكانيات الواقعية لذلك، اود ان اشير ان حتى في فترة الخلفاء كان هناك خلافات وصلت الى حد الدموية فقتل من الصحابة والخلفاء عدد، كما واستخدم الدين لاغراض سياسية كما فعل الامويين في معركة صفين بعد معركة الجمل بسنة تقريبا، حيث حمل جيش معاوية المصاحف على الرماح .

منذ ذلك الحين، اي منذ 1400 سنه ولحد الان، خرجت مذاهب وفرق ونحل من الاسلام يصل عددها الى العشرات، وايضا وعبر التاريخ حدثت صراعات دموية بينهم، فباي من تلك المذاهب والفرق والنحل سيحكم الاسلام السياسي؟ . ووفق اية شريعة، وتفسير لايات عديدة ؟ . و اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار تلك الاختلافات التي هي جوهرية في بلدان افريقيا والهند وباكستان وكذلك الدول العربية، تصبح عملية الدولة الاسلامية دولة دموية جدا، تفرض رؤية المتربع على قمة السلطة وفهمة و ايديولوجيته، ووعيه الباطن ايضا، هي الشكل الابرز للحكم.
الديموقراطية هي حصان طراودة الاسلام السياسي.
يتشدق الاسلام السياسي بالديموقراطية طالما هو خارج السلطة، وكمثال صريح الاخوان المسلمين في مصر و الاسلام السياسي في العراق. ولكن ما ان يستلم السلطة حتى يكشف عن وجهه في معادات الديموقرطية، ويحول جوهر الديموقراطية من تعاقد حر بين المواطن الناخب والبرنامج السياسي المطروح من قبل قوى سياسية الى حق الهي، فعلى سبيل المثال وليس الحصر جاء في الدعاية الانتخابية لعدد من المرشحين للانتخابات البرلمانية العراقية انه حلم بان احد الاولياء طلب منه ترشيح نفسه.
اما الجانب الاخر في زيف الاسلام السياسي العراقي فهو متجلي في ان غالبية الاحزاب تلك هي عائلية والبقية لم تعقد مؤتمر للحزب ولم تشارك القاعدة في انتخاب القاده ولا في رسم سياسته. وهي تمثيل طائفي وليس عمودي للمجتمع العراقي.
الجانب الاخر من زيف الاسلام السياسي العراقي هو قتل كل مختلف معها، حتى من لم يحمل السلاح ضدها، بل فقط من رفع كلمته ضد التعسف. اما عن الظلم الاجتماعي فان 34% وحسب بيانات الجهاز المركزي للاحصاء العراقي هم تحت خط الفقر.
اما عن التصرف باموال الدولة فمفهوم الاسلام السياسي لذلك غريب و غامض، فهو وحسب تعريفهم مال لا صاحب له،اي بمعنى اعمق و ادل لا يمتلكون فهما واضحا للدولة ككيان قانوني اجتماعي سياسي اقتصادي، وهذا موضوع اخر يطول شرحه ويخرج عن اطار هذه المقالة .
بدل الخاتمة ادون استنتاج واقعي وهو لن نسير نحو الامام الا بالعلمانيه والا بالقضاء على دولة الخرافة.



#اثير_حداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ....مكانك سر . 12
- هل انجبت الكراهية مستقبل افضل ؟!
- هل ادار الحظ ظهره لترامب ؟! 22
- هل ادار الحظ ظهرة لترامب ؟!1_2
- كورونا والخرافه , الرعب يخلق الوهم !
- هل ما بعد كورونا مطابق لما قبلها ؟! 3_3
- هل ما بعد كورونا مطابق لما قبلها ؟! 2-3
- هل ما بعد كورونا مطابق لما قبلها ؟! 1_2
- العلم يعاود الانتصار، .........منذ -ورغم ذلك فهي تدور.-
- الصحة ام الثروة ام العكس ؟
- التغيرات القادمه لن تشمل الدولار الامريكي
- الدعوة لخروج العراق من اوبك غبيه
- الدعوة لخروج العراق من اوبك غبيه
- جري الوحوش لسوق لا هم لها سوى الربح !.
- 20 برميل نفطي يعادل واحد IPHON9
- هل اصابت كورونا الاوبك بمقتل ؟!
- ادرس التاريخ كي تعرف سير العربة
- شكراً كورونا
- كورونا وحكم الطبع ام التطبع
- كورونا بثلاث افرازات


المزيد.....




- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟
- شاهد كيف استقبل مسيحيو سوريا افتتاح كنيسة القديسة آنا بإدلب ...
- السوداني يفتتح الجامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة المو ...
- أكسيوس: السفير الأمريكي للاحتلال يتبنى مصطلح -يهودا والسامرة ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اثير حداد - العلمانية مجربة ناجحه بينما الدولة الدينية خرافه !