أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد بوفريوا - أمنستي في مواجهة ’’شيخ المخزن’’














المزيد.....

أمنستي في مواجهة ’’شيخ المخزن’’


خالد بوفريوا
صحفي

(Khalid Boufrayoua)


الحوار المتمدن-العدد: 6626 - 2020 / 7 / 24 - 17:53
المحور: حقوق الانسان
    


يقال أن (لا وجود لدخان بدون نار)، و إن إحدى أبلغ قواعد السياسة المكيافيلية (أفضل وسيلة لدفاع هي الهجوم). وهذا ما استشفيناه من خلال تعامل النظام السياسي القائم بالمغرب مع تقرير منظمة العفو الدولية الأخير، الذي يتهم الدولة المغربية (اتهام صريح) باستخدام برنامج (Pegasus) المطور من طرف NSO Group)) شركة صهيونية المنشأ، لأجل التجسس على النشطاء و المعارضين و الصحفيين المستقلين (الصحفي عمر الراضي مثال لا الحصر).
وقبل الخروج الرسمي المثير لسخرية لوزير "الدولة المكلفة بحقوق الإنسان" الذي نفى كل ما ورد في تقرير أمنستي، وكما العادة الفزاعة التي يبرر على جدائلها كل شيء : (الأمر يتعلق بجهات خارجية مُعادية لمصالح المغرب)، بل الأمر تجاوز كل هذا ليشن البرلمان المغربي على لسان مجموعة من ’’النواب’’ حملة إتهامات و ملسنات طالت قوام أمنستي كان عنوانها العريض : (البرهان أو الإعتذار) وقبل هذا أو ذاك :
ألم يكن من الأجدر مصاحبة كل هذا الردود الرسمية و الغير الرسمية بتحقيق نزيه حول ما إذا كان فعلا (جهاز ما) داخل منظومة المخزن اقتنى نظام التجسس (Pegesus)؟
وهل فعلا تقوم "الأجهزة الأمنية" لنظام المغربي بالتنصت و التجسس على المواطنين المغاربة بدون إذن قضائي يكفل حقوقهم الدستورية؟
وبدورنا نحن نتساءل، أو ندعوا لمساءلة السؤال (كما يقول إدوارد سعيد):
هل لمنظمة العفو الدولية أدلة مادية على ما ورد في تقريرها الأخير؟ و الجواب يقتضي النفي كما الإيجاب، لكن ما يثيرنا هنا هو أنه لا وجود لدخان بدون نار _كما أسلفنا_ و بالأخص أن هناك تقارير عدة تنتقد إنتقاداً لاذع نظام المخزن و تعاطيه مع ملفات حقوق الإنسان والحريات العامة، خاصة سلسلة الاعتقالات الأخيرة التي طالت عددا من الصحفيين الذين عرفوا بكتابتهم الناقدة. وعوض أن تنتهج الدولة المغربية نهج الهجوم المضاد كان الأجدر بها أن توضح لرأي العام الداخلي و الخارجي الأسٌس و المرتكزات القانونية التي على أساسها تمت متابعة الصحفي ’’عمر الراضي’’ و قبله كل من ’’حميد المهدوي و الريسوني سليمان و توفيق بوعشرين’’ عوض إتباع سياسة (مشفت ولو و مسمعت ولو)، وإذا ما أقدم النظام المغربي مستقبلاً على (خطوة إغلاق مكتب أمنستي) الذي يعمل بأقل من الحد الأدنى بسبب الخلاف التاريخي بين شيخ المخزن و العفو الدولية، فتلك ستكون خطوة مرتجلة لأننا نعلم و الجميع يعلم و (المساءلة لا تحتاج لأدنى برهان) أن ملف حقوق الإنسان و الحريات العامة في المغرب ليس بتلك الصورة التي تسوق لها حكومة النظام المغربي، فجل التقارير التي تستقيها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية و السفارات الأجنبية حتى، تتفق لدرجة التماثل بأن المغرب بعيد كل البعد عن التطبيق و الأجرأة الفعلية لمقتضيات المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان و الحريات العامة. أما اللعب على حبل تسويق Marketing صورة الضحية و المؤمرة النظرية و الإستهداف الخارجي، فالأمر لا يعلوا كونه هزلية رسمية لا أقل و لا أكثر، لأن واقع الحال يبين و بالملموس الخروقات الجسيمة لأبسط حقوق الإنسان ألا وهو الحق في (التعبير) ناهيك عن اعتقالات تعسفية بالجملة توسمها الدولة المغربية وسم قانوني.
وفي الأخير: نُشير إلى أن هذه الحملة العشواء التي أقام لها نظام المغربي الدنيا ولم يُقعدها على منظمة أمنستي بسبب ما أسماه "إدعاءات"، هذه الإدعاءات ذاتها حينما صدرت السنة الفارطة عن هيئات أخرى غير أمنستي، اختار آنذاك المخزن الارتكان لزاوية "الصمت". فلقد تم تداول موضوع اقتناء المغرب و أنظمة شمولية أخرى (...) لبرنامج (Pegesus) لصالح استخدامه لتجسس على المعارضين و الصحفيين و المدافعين عن حقوق الإنسان خلال الدورة 41 لمجلس حقوق الإنسان التابع للجمعية العامة للأمم المتحدة بجنيف، ولم تُجب الحكومة المغربية على تلك الإدعاءات إطلاقاً.



#خالد_بوفريوا (هاشتاغ)       Khalid_Boufrayoua#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خذوا حصتكم من دمنا و انصرفوا [2]
- إنتهى شهر العسل بين نظام الأسد و الكرملين :
- لا تصالح على الدم .. حتى بدم !
- عندما يتحول الأبيض إلى أسود :
- بين دفتي كورونا و إعادة إنتاج القهر :
- أيها الصامتون عن دم الشهيد _ على هامش الذكرى الرابعة لإغتيال ...
- الجائحة التي كشفت الأوبئة :
- الدرس السوسيولوجي المغربي :
- فلسطين مش للبيع
- قراءة في كتاب (الثورة الان او ابدا)
- الطلبة الصحراويين و سؤال المرحلة
- تحالف العار :
- مرحبا بحكمكم :
- خذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا (1) :
- ما المنتظر من المؤتمر ؟
- لا تهادن ولو منحوك الحياة ؟؟
- ومن قال ان جريمتكم الشنعاء ستسقط بتقادم ؟؟ _على هامش الذكرى ...
- سوريا .. ارض الثورة اليتيمة :
- ديكتاتورية حق الفيتو :
- الحركات الاجتماعية بعدسة السوسيولوجي


المزيد.....




- نيبينزيا: عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ستقابلها مفاوضات فلس ...
- إسرائيل لواشنطن: سننتقم من السلطة الفلسطينية إذا أصدرت الجنا ...
- إسرائيل تبلغ واشنطن بأنها ستعاقب السلطة الفلسطينية إذا صدرت ...
- إسرائيل تحذر أمريكا: سنعاقب السلطة الفلسطينية حال أصدرت الجن ...
- السعودية.. حكم بسجن مناهل العتيبي 11 عامًا ومنظمات حقوقية تط ...
- اعتقال 300 محتج بجامعة كولومبيا وأنصار الاحتلال يهاجمون اعتص ...
- الأمم المتحدة: حجم الدمار في غزة هائل وأكبر من أوكرانيا
- من حرب غزة لأوكرانيا.. حرية التعبير في فرنسا تحت مقصلة العقو ...
- مسؤولان إسرائيليان: تل أبيب تنازلت عن مطلبها بفرض قيود على ع ...
- بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد بوفريوا - أمنستي في مواجهة ’’شيخ المخزن’’