أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين المهدي سليم - ماذا في جعبة السيسي ليقدمه للشعب الليبي؟














المزيد.....

ماذا في جعبة السيسي ليقدمه للشعب الليبي؟


أمين المهدي سليم

الحوار المتمدن-العدد: 6623 - 2020 / 7 / 20 - 11:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أوجه التشابه كثيرة جدا وغريبة بين سياسات جاسوس صفقة القرن عبد الفتاح السيسي وبين جاسوس الفالوجا جمال عبد الناصر، ولا عجب هنا ذلك أن بوصلة هذه السياسات هى خدمة مشروع إسرائيل الكبرى، وإن اختلفت فقط وسائل التغطية والتشويش لتمريرها. ولكن في النهاية تنحصر الوسائل في تحويل الجيش وأجهزته السرية إلى حصان طروادة محشو باللصوص والقتلة والجهلة والخونة والجواسيس، واستخدامه في تدمير المجتمع والمجهود الاجتماعي المدني بكل صوره والأفق المدني بكامله وخاصة الاقتصادي والثقافي والتربوي والأخلاقي، والمزيد من مركزية وعسكرة الدولة والاقتصاد حتى أصبحت جمهورية اقطاع عسكري بامتياز، واستخدام جهاز دعاية أسود اخطبوطي في نشر روح الحرب وتلال الكراهية في الداخل ضد أي خصم مختلق أو مبالغ فيه، وهى أكفأ الأساليب لتدمير الأواصر الاجتماعية.
وبالرغم من فاعلية جمهورية يوليو في تحقيق أهدافها في تحويل إسرائيل إلى دولة القانون والسياسة الوحيدة في المنطقة، ثم إلى دولة عظمى صغيرة، بالتحالف مع أسوأ مافي إسرائيل من قوى يمينية فاشية استيطانية توسعية، واجهاض كل مشاريع السلام ووضع قوى اليسار والسلام تحت الضغط باستمرار، واستخدام أعمال الإرهاب كلما سنحت الفرصة عندما تصل هذه القوى إلى الحكم.
ولأن الأهداف والوسائل شاذة تولد طاقات هدامة وصراعية وإنقلابية؛ فلابد أن تكون لها فوائض خطرة على توازنات النظام الخشن بطبعه، خاصة على العلاقة بين حصان طروادة أى جيش النهب والخيانة وبين رئيس النهب والخيانة، عندئذ لابد من تبديد هذه الفوائض، وهنا أحد أوجه التشابه القوية بين الخائنين، وهى ترحيل الفوائض إلى الخارج، وهذه كانت وظيفة حرب اليمن (خسرت مصر 50 ألف جندي وضابط وهذا مسجل على النصب التذكاري في صنعاء) وبيافرا في نيجيريا ومعركة الرمال بين الجزائر والمغرب (اسر فيها سعد الشاذلي وحسني مبارك وربطا في النخل وسلمهما ملك المغرب إلى عبد الناصر بطريقة مهينة، ولكن عبد الناصر كافأهما بترقيتين استثنائيتين لكل منهما)، ولم تكن الهزيمة المهينة قد توقفت بعد في اليمن حتى شن المجرم الحرب على إسرائيل دون أي مبرر وفي غياب أي سبب حقيقي.
لنفس الأسباب زج السيسي بجيش الكفتة والكعك والسمك في حرب مشبوهة مختلقة في سيناء (يلاحظ أنها توقفت تماما الآن وقد بدأت عملية التهدئة مع بدء ضخ الغاز الإسرائيلي إلى مصر عبر خط أنابيب سيناء الذى لم يمس ولا مرة واحدة، وكذلك معدات ترعة السلام ومحطات الضخ)، وفي نفس الوقت بدأ تدخلاته الحقيرة الخسيسة في ليبيا قبل التدخل التركي ب 6 سنوات، وعن طريق مرتزق ومجرم حرب جبان هو خليفة حفتر، بل أن محاولة الاستيلاء على طرابلس بدأت قبل هذا التدخل ب3 سنوات، وهنا يبدو تهافت وحقارة الإتكاء على التدخل التركي، كما كانت حقارة وتهافت اتكاء عبد الناصر على "حماية الثورة اليمنية" التى دبرها هو عن طريق ضابط فاسد تافه ومرتزق هو عبد الله السلال.
لم يكن عند عبد الناصر للشعب اليمني سوى عينة مما يبيته للمصريين وللشعوب العربية، وهو الإنقلابات العسكرية والحرب الأهلية واستنزاف البلدين، والتى استخدم فيها الغازات الكيماوية والنابالم وجرائم الحرب ضد المدنيين، وفي نفس الوقت الرشاوي العينية لزعماء القبائل وتبدأ من الليالي الحمراء والزرقاء، وصرر الذهب والدولار، وهو نفس ماارتكبه في 7 بلاد وكيان عربي وهم بنات جمهورية يوليو السبعة : سوريا والعراق واليمن والسودان وليبيا والجزائر ومنظمة التحرير.
أما السيسي فقد "رمي بياضه" مبكرا في ليبيا بالإنقلاب على حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، ثم ملفات الدم في معارك درنة وسيرت وطرابلس بقصف المدنيين وقتل النساء والأطفال وجرائم حرب من كل نوع من نفس عينة جرائمه في سيناء وباقي مصر، والأخطر أنه دبر مجزرة المصريين الأقباط التى ذهب ضحيتها 21 قبطي على يد محمود الورفلي الساعد الأيمن لخليفة حفت والمطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية. وهنا يجب أن نتذكر أن أحد أوهام تدخل السيسي ونظامه العسكري قي ليبيا هو محاولة تعويض الموارد والأراضي التى باعوها أو تنازلوا عنها، وأيضا التى سيبيعونها أو سيتنازلون عنها لخدمة مشروع إمبراطورية اليمين الصهيوني.
الأمور واضحة تماما ليس لدى هؤلاء السفلة الخونة قادة جمهورية عصابات يوليو الصهيونية لأي شعب عربي سوى نفس "البضاعة" الوحشية التى يحرقون بها المدنيين المصريين بما فيها طبعا الفوضى والعشوائية التامة، وسياسة الافقار والتجويع.
لم أكن لأصدق لولا أنني شاهدت بأم عيني أن كلاب الحراسة المسعورة الجرباء من المثقفين الرسميين وأبواق العسكر التى أخذت تلوك نفس ماكانت تلوكه الأجيال السابقة منهم عن الوطنية المصرية والوقوف صفا واحدا وراء جاسوس صفقة القرن وجيشه حصان طروادة، المثير أكثر للسخرية والازدراء أنهم يتحدثون عن الأمن القومي، بينما هذا النظام باع للتو حقوق مصر التاريخية في ماء النيل، ويتاجر في التراب الوطني وتنازل عن الحدود البحرية والاقتصادية وأهدر الموارد الوطنية، الأمن القومي في مصر يفرض التناقص والتضاد البنيوي في اسس الوجود والمصائر بين الشعب والوطن وبين الجمهورية العسكرية وجيشها الفاسد الخائن الجبان الجشع، الأمن القومي المصري الحقيقي في ضوء هذا المفهوم هو سقوط جمهورية عصابات وجواسيس يوليو العسكرية، والتفكيك الكامل لجيشها الخائن الجبان اللص. وما أشبه الليلة بالبارحة في انحطاطها. #أرشيف_مواقع_أمين_المهدي



#أمين_المهدي_سليم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النيل نجاشي بالفعل..ولكن مصر لم تعد هبة النيل
- ماذا يحدث في إيران؟..هل جاءت حرب المستقبل بأسرع مما توقعنا؟
- جاذبية الشر والقبح والانحطاط..الخلطة السحرية للحصول على قطيع ...
- الإخوان المسلمون والإسلام السياسي : توأم الروح والجسد والخند ...
- سامح شكري وكارثة سد النهضة : ليس مجلس الأمن ساحة للتستر على ...
- السيسي في ليبيا : العجب العجاب في تشبه النعاج بالذئاب
- رئيس جمهورية الظلام والخيانة والخراب والموت العسكرية يطالب ض ...
- يوم ليوبولد بلوم Bloom’s day عندما تبعث الحياة في يوم من حيا ...
- الانتفاضة الأمريكية (2 - 2) : 2) من أين كان البدء مجتمع أم د ...
- الانتفاضة الأمريكية (2 - 1) : 1) السيسي الأميركي : لأن الشيء ...
- السيسي وحربه المزيفة ضد إرهاب مفبرك (3 - 3) : 3) هل تعوض ليب ...
- السيسي وحربه الوهمية ضد إرهاب مفبرك (3 - 2) : 2) سيناء اضحية ...
- السيسي ومعركته الوهمية ضد إرهاب مفبرك (3 - 1) : 1) الوسائل ا ...
- مايحدث في مصر الآن : تعايش مع المرض أم إبادة جماعية؟
- الفنان هشام سليم وابنه نور وحقوق العابرين جنسيا في مواجهة ثق ...
- مهزلة رأفت الهجان : الفخر الوطني والوعي الزائف نقيضان لايجتم ...
- كيف تواطأ اليسار والإخوان مع الجيش في عسكرة وتخريب اقتصاد مص ...
- زيارة السادات إلى القدس لغز سياسي عمره 42 سنة (2 - 2)
- زيارة السادات إلى القدس لغز سياسي عمره 42 سنة (2 - 1)
- التطرف والتسلط الديني الإبراهيمي عابر للحدود الدينية والمذهب ...


المزيد.....




- أول رد من إيران على تصريحات ترامب عن -إنقاذ خامنئي من موت مش ...
- تحقيق إسرائيلي يكشف عن أوامر بقتل فلسطينيين أثناء تلقيهم مسا ...
- 11 شهيدا معظمهم أطفال في غارة إسرائيلية غربي مدينة غزة
- ترامب: وقف إطلاق النار بغزة بات قريبا
- فستان أبيض وياقة عالية.. من صمّم إطلالة العروس لورين سانشيز ...
- ترامب يشكر قطر على دورها في اتفاق السلام بين رواندا والكونغو ...
- خبير عسكري: عمليات المقاومة تعيق تقدم جيش الاحتلال داخل غزة ...
- لا وجود لـ-المهدي المنتظر- في تونس
- ترامب يتوقع التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة -خلال أسبوع- ...
- فيديو لدب يتسبب في إغلاق مطار باليابان وإلغاء رحلات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين المهدي سليم - ماذا في جعبة السيسي ليقدمه للشعب الليبي؟