أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين المهدي سليم - ماذا يحدث في إيران؟..هل جاءت حرب المستقبل بأسرع مما توقعنا؟















المزيد.....

ماذا يحدث في إيران؟..هل جاءت حرب المستقبل بأسرع مما توقعنا؟


أمين المهدي سليم

الحوار المتمدن-العدد: 6619 - 2020 / 7 / 15 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في يناير الفائت استهدفت طائرة درون أمريكية موكب قائد فيلق القدس قاسم سليماني عند خروجه من مطار بغداد، وتناثرت أشلاءه ولم يتم التعرف عليه إلا من خاتم في بقايا يده، وكانت الضربة مفاجئة وعنيفة إلى درجة أربكت نظام الملالي الإيراني في التصريحات وفي تلاشي ردود الفعل على حد سواء.
استمرار القصف الإسرائيلي المؤثر ضد القواعد والأشخاص الإيرانيين في سوريا منذ سنوات دون أن تظهر إيران قدرة على الرد المناسب على خسائرها المتوالية، بدأ هذا القصف بجانب عملية اغتيال سليماني يثير أسئلة هامة عن مزاعم القوة الإيرانية العظمى والتهديد الدائم من الملالي بالويل والثبور وعظائم الأمور ضد أميركا وإسرائيل، وهذا بالطبع ينسحب على التساؤل عن حجم الهوة بين القوة الحقيقية وبين الدعاية كعادة كل النظم الأيديولوجية.
في ابريل الماضي شنت إيران هجوم سايبر مؤثر على 6 منشآت في إسرائيل تابعة لهيئة المياه أربكها لأيام دون خطورة يمكن أن تنتج عن زيادة نسبة الكلور السام أو اختلاف نسب الكيماويات، واعتبرته إسرائيل تجاوزا للخطوط الحمراء (من يضع الخطوط الحمراء في خصومة استراتيجية؟).
في النصف الثاني من مايو الماضي شنت إسرائيل هجوم سايبر على ميناء بندر عباس الاستراتيجي الإيراني بجوار مضيق هرمز الاستراتيجي بدوره، وهو ميناء الحاويات المركزي وتمر عبره 60% من أنشطة إيران التجارية، ولم يتسن لنا قياس حجم الأضرار بسبب سياسة التكتم وغياب الشفافية التى تتبعها كل الأنظمة الأيديولوجية، وليس الدينية فقط.
القسم الذى يهمنا في هذه المواجهات يقع منذ منتصف يونيو الماضي، حيث بدأت حرائق وتفجيرات ضخمة في أماكن نووية وعسكرية وصناعية تًرصد على بعد عشرات الكيلومترات في طهران وأنحاء اخرى من إيران وكلها أماكن حساسة جدا واستراتيجية مثل مخازن صواريخ باليستية تابعة للحرس الثوري، ومباني نووية في محطة ناتنز قلب البرنامج النووي الإيراني، وعنابر صنع وتجميع أجهزة الطرد المركزي وصناعة الكعكة الصفراء، ومصنع ضخم للمكثفات الغازية، ومصنع ضخم آخر للصناعات الكيماوية، وتبين صور الأقمار الصناعية أنها تفجيرات ضخمة تتناثر معها أجزاء وأشلاء المباني على بعد مئات الأمتار.
لم يصدر عن إيران جملة واحدة مفيدة عن هذه الضربات، وباستثناء اعترافه المجرد بهذه التفجيرات والحرائق في محاولة جل هدفها الإيحاء أنها ناتجه عن أحداث صدفة، الأكثر بؤسا أنه حتى اتهام إسرائيل وأمريكا كان على محمل التخمين وليس الاتهام الصريح. هذا يعني بوضوح أن إيران لاتعرف حتى كيف تحدث الانفجارات والحرائق، ولا ماهى وسائل احداث هذه الضربات المؤثرة ضد مؤسسات غاية في الحساسية يفترض أن حمايتها جزء جوهري من وظائفها، خاصة لو اتخذ قرار بضرب مباني ساخنة (مشعة)، ولا أعرف إن كان قد حدث أو لا، ولكن اخمن أنه لم يحدث بعد وإلى الآن على الأقل.
لايكفي فنيا هنا ويستحيل القول أنها هجمات سايبر، لأن هذا النوع من الهجمات هدفه ارباك وتعطيل البرامج في مستواها الإلكتروني، وهى في الأغلب تكون باردة بدون تفجيرات وحرائق إلا في النادر، وعندما يكون البرنامج في حالة مزج مقادير من عناصر كيماوية أو مشعة خطرة وتضرب فيه الفوضى وتختل النسب أو يتم رفع حرارة عن المناسب لمركبات أو عناصر كيماوية أو وقود، وهنا تصبح الحرائق والانفجارات من الداخل للخارج، إلا أنه في هذه التفجيرات بالتحديد واضح تماما أن هناك قصف جوي تفجيري مع حرارة مرتفعة جدا في بعض المنشآت خاصة ناتنز، كيف تم ذلك دون رصد طائرات، وإذا كانت الطائرات المستخدمة شبحية متقدمة جدا وغير ظاهرة هى وآثارها في الجو على نحو كامل ولأول مرة حتى أنه لايمكن معرفة من أين انطلقت وأين هبطت، وهو صعب جدا وإن كان غير مستحيل سواء كانت درونز من الأنواع القوية جدا بعيدة المدى وارتفاعات عالية وذات أحمال فائقة أو مقاتلات قاذفة، لايسعنا سوى التسليم بذلك ولو مؤقتا، ولكن مانوع القنابل والصواريخ التى لم ترى أيضا؟ أعتقد أن التكنولوجيا الأمريكية توصلت إلى أنواع شبحية أيضا من الصواريخ والقنابل. وأعتقد أيضا (دون أن ننسى أن كل هذا على سبيل التوقع والتخمين) أن هذه الهجمات مصحوبة بهجمات سايبر وهجمات موجات رادارية وربما كهرومغنطيسية أو فوق صوتية تربك كل أنواع الرؤية والرصد عند إيران، إنها حرب "الشاشات العمياء الميتة"، حيث لم تستطع إيران حتى إرسال طائرات تستكشف وتستطلع مايحدث في الجو والسماء.
هل يمكن أن تكون هذه الهجمات وأسلحتها هى من بعض امكانيات القاذفة المقاتلة الأمريكية الجديدة مجهولة القدرات F 35 والأكثر تكلفة في التاريخ، وتملك منها إسرائيل 27 طائرة، وبالمناسبة تملك منها تركيا 4 طائرات.
قالت صحيفة النيويورك تايمز في 10 يوليو الماضي : "الدول الضالعة في الهجمات على إيران هي الولايات المتحدة وإسرائبل"، وأعتقد أن هذا من باب تحصيل الحاصل. وأن "الهدف ضعضعة النظام الإيراني وأن الدولتين تتوقعان ردود أفعال إيرانية محدودة".
أعتقد أن هدف الولايات المتحدة مختلف عن هدف إسرائيل، إذ أن إسرائيل تود لأهداف ذاتية وإقليمية اسقاط النظام الإيراني مما ينتج سيطرة كاملة لها على محورها العربي المتسول للحماية السياسية والحماية الأهم من المحاكمات الجنائية الدولية على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها ضد شعوبها وضد الشعوب المجاورة وعلى رأسها جمهورية الخونة والجواسيس واللصوص والقتلة والعواهر العسكرية في مصر (رغم أنهم يحاولون اللعب على الحبال في الخفاء مع إيران) وتوأمهم في سوريا ونظام محمد بن زايد ومحمد بن سلمان والبحرين والنفايات السياسية والمرتزقة المجرمين من أمثال البشير وخليفة حفتر، وازاحة إيران خطوة على طريق الانفراد بالشرق الأوسط في مخططات اليمين الصهيوني التوسعي، وعلى أن تصبح تركيا الهدف التالي. ولكن الولايات المتحدة هدفها فقط تحجيم الطموحات الإقليمية الإيرانية، مع بقائها داخل لعبة التوازنات الشرق أوسطية التى تحمل إيران مسؤوليتها بجانب تركيا وإسرائيل.
أعتقد أن مايحدث ضد إيران هو بروفات حرب المستقبل حيث يهزم الخصم ويفقد كل قواه الاستراتيجية قبل أن يدرك أن هناك حرب.
التاريخ يعلمنا ويذكرنا دائما أن الأيديولوجيات تهزم دائما لأنها تفقد القدرة على ادراك أن الزمن يتغير، حدث هذا مع اليابان الفاشية وألمانيا النازية والاتحاد السوفيتي ويوغوسلافيا، وجاء الدور على نظام الملالي، ولا نحسب هنا حساب النفايات السياسية الإسلامية في الباكستان وأفغانستان والصومال ونيجيريا وداعش وجرذان النظام العربي المثيرة للتقزز، وخاصة جمهورية الخونة واللصوص والبلطجية والجهلة والصعاليك والجواسيس واللصوص العسكرية في مصر التى تطارد طائرات الأطفال الورقية. والتحذير ينتقل تلقائيا للشعبويين والفاشيين والأيديولوجيين من أمثال أردوجان ونتنياهو، وليس للقوى المدنية في تركيا وإسرائيل لأن المستقبل الخالي من الحرب هو فقط للدول الديموقراطية المدنية والمجتمعات المفتوحة، ولم يحدث في التاريخ ولو لمرة واحدة وعلى سبيل الحصر أن تحاربت دولتان ديموقراطيتان مدنيتان. #أرشيف_مواقع_أمين_المهدي



#أمين_المهدي_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جاذبية الشر والقبح والانحطاط..الخلطة السحرية للحصول على قطيع ...
- الإخوان المسلمون والإسلام السياسي : توأم الروح والجسد والخند ...
- سامح شكري وكارثة سد النهضة : ليس مجلس الأمن ساحة للتستر على ...
- السيسي في ليبيا : العجب العجاب في تشبه النعاج بالذئاب
- رئيس جمهورية الظلام والخيانة والخراب والموت العسكرية يطالب ض ...
- يوم ليوبولد بلوم Bloom’s day عندما تبعث الحياة في يوم من حيا ...
- الانتفاضة الأمريكية (2 - 2) : 2) من أين كان البدء مجتمع أم د ...
- الانتفاضة الأمريكية (2 - 1) : 1) السيسي الأميركي : لأن الشيء ...
- السيسي وحربه المزيفة ضد إرهاب مفبرك (3 - 3) : 3) هل تعوض ليب ...
- السيسي وحربه الوهمية ضد إرهاب مفبرك (3 - 2) : 2) سيناء اضحية ...
- السيسي ومعركته الوهمية ضد إرهاب مفبرك (3 - 1) : 1) الوسائل ا ...
- مايحدث في مصر الآن : تعايش مع المرض أم إبادة جماعية؟
- الفنان هشام سليم وابنه نور وحقوق العابرين جنسيا في مواجهة ثق ...
- مهزلة رأفت الهجان : الفخر الوطني والوعي الزائف نقيضان لايجتم ...
- كيف تواطأ اليسار والإخوان مع الجيش في عسكرة وتخريب اقتصاد مص ...
- زيارة السادات إلى القدس لغز سياسي عمره 42 سنة (2 - 2)
- زيارة السادات إلى القدس لغز سياسي عمره 42 سنة (2 - 1)
- التطرف والتسلط الديني الإبراهيمي عابر للحدود الدينية والمذهب ...
- كيف طُردت جمهورية مصر العسكرية من أفريقيا؟ سد النهضة مجرد عن ...
- اليمينيون والرجعيون هم من أخطر أمراض العالم..نتنياهو كمثال


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين المهدي سليم - ماذا يحدث في إيران؟..هل جاءت حرب المستقبل بأسرع مما توقعنا؟