أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين المهدي سليم - سامح شكري وكارثة سد النهضة : ليس مجلس الأمن ساحة للتستر على الخيانة العظمى














المزيد.....

سامح شكري وكارثة سد النهضة : ليس مجلس الأمن ساحة للتستر على الخيانة العظمى


أمين المهدي سليم

الحوار المتمدن-العدد: 6609 - 2020 / 7 / 3 - 10:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترتبط الأنظمة الاستبادية على نحو وثيق بالدعاية وخطابات الطغاة المطولة لزوم الحشد والتعبئة، وطوال جمهورية عصابات يوليو العسكرية كان حكامها يفرطون في اللغو ورفقة الميكروفونات، وطنين جهاز الدعاية السوداء الذى يفوق في اخطبوطيته أقصى أحلام جوبلز خيالا، تحت اعتقاد أن اللغة تخفي الجرائم الكبرى والهزائم الفشل وتصحح أخطاء الجهل وتتستر على الخيانة.

وعلى هذا المنوال اتحفنا سامح شكري وزير خارجية سيسي في 29 يونيو الفائت بخطبة عصماء طويلة مملة تعبر عن ضعف وهزال الموقف المصري من كارثة سد النهضة، مملوءة بالتسول والابتزاز العاطفي والكذب والمغالطات والتطويل المتعمد وليس لها موضوع حقيقي، وبهدف رئيس هو التستر على الخيانة العظمى للسيسي رئيس شبكة الخونة والمافيا العسكرية الحاكمة، وبعد أن وقع على بياض وقبض المقابل، وبالتأكيد وجد طريقه كامتيازات مخبولة لضباط الجيش المتطفل العالة على مصر وشعبها، وإلى حسابات البنوك القذرة في جزر الظلام القانوني والأخلاقي.

نجح هؤلاء الصعاليك الخونة في ابعاد نظر الجميع عن الكارثة الأساسية وهى أن مصر فقدت وإلى الأبد فرصة المشاركة في إدارة النيل الأزرق، وأنه لم يعد يوجد مانع قانوني أو سياسي، وعلى المستوى النظري والعملي من أن تحذو أى دولة حذو إثيوبيا فيما يتعلق بالنيل الأبيض.

يقول وزير خارجية سيسي أن مصر تتقدم بمشروع قرار إلى المجلس، بينما اتفاق المباديء الذى وقع عليه الخائن العسكري في 23 مارس 2025 في الخرطوم (مادة 10)، أخضع وحصر كل لجوء أو وساطة أو تحكيم أو اشراك لطرف خارجي في قرار قاطع ملزم أنه لابد أن يحال إلى الرؤساء الثلاثة، ولابد أن يكون بالاجماع.

في فقرة يتحدث الببغاء عن النيل باعتباره نهرا دوليا، بينما المخنث العسكري وقع وأعترف أنه مجرد ممر مائي عابر للحدود (ديباجة اتفاق المباديء)، وهكذا تكون إثيوبيا صاحبة القرار المنفرد في إدارة النهر، وهكذا أيضا يكون النصاب في عملية استخدام حقيرة لمجلس الأمن في الاستهلاك المحلي والتستر على الخيانة.

ثم يشكو ويتباكى على المفاوضات العبثية لمدة 5 سنوات بعد أن وقع رئيسه على بياض، وقبض مقابل الخيانة.

كل هذا بينما ركزت كلمة وزير الخارجية الإثيوبي حصرا على حقوق بلاده طبقا لاتفاق المباديء في الخرطوم، وأنهم لايوافقون أن يخرج أو يتعدى مستوى التفاوض لهيئة مكتب القمة الأفريقية.

إذا كان وزير الخارجية الإثيوبي أشار إلى مشروع توشكي المسهلك للمياه بفداحة، ولم يشر من قريب أو بعيد إلى مشروع لايقل عبثية وتبديدا في الصحراء، وهو سحارة سيرابيوم الهائلة وترعة السلام التى على بعد 100 كم فقط من النقب الإسرائيلي؛ فنحن هنا أمام صميم دافع الإذلال الإثيوبي، وهو نفسه صميم الخيانة العظمى العسكرية، وأن النزاع في حقيقته من يبيع الماء لإسرائيل ويتقاضى الثمن مصر أم إثيوبيا؟ وأن إثيوبيا تعتقد أنه يكفي مصر ثمن التوقيع والتنازل، لأن الماء أصبح إثيوبيا، وأعتقد أن إثيوبيا انتصرت بالكامل، الجاسوسية والخيانة ليست مصالح، ولا يمكن البناء عليها، وقد فشل النطع المخابراتي في تغيير المسميات.

أعتقد أن الصرع والسعار والارتباك في موقف المافيا العسكرية الحالي ناجم عن أن الخائن القذر قفز في الظلام، دون الانتباه للاضطراب المحتمل في التوقيتات، وأن من المحتمل التزامن الخطر بين تبوير الأراضي والتعطيش والبطالة وضم تجارة المياه إلى أسواقهم السوداء العسكرية القذرة، وأنه لاقبل لهم بمواجهة كل ذلك دفعة واحدة؛ فيحاولون تفكيك هذا التزامن، والتركيز على تباعد وتطويل عملية الملء خاتمة هذه السلسلة المأساوية العبثية. #أرشيف_مواقع_أمين_المهدي



#أمين_المهدي_سليم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيسي في ليبيا : العجب العجاب في تشبه النعاج بالذئاب
- رئيس جمهورية الظلام والخيانة والخراب والموت العسكرية يطالب ض ...
- يوم ليوبولد بلوم Bloom’s day عندما تبعث الحياة في يوم من حيا ...
- الانتفاضة الأمريكية (2 - 2) : 2) من أين كان البدء مجتمع أم د ...
- الانتفاضة الأمريكية (2 - 1) : 1) السيسي الأميركي : لأن الشيء ...
- السيسي وحربه المزيفة ضد إرهاب مفبرك (3 - 3) : 3) هل تعوض ليب ...
- السيسي وحربه الوهمية ضد إرهاب مفبرك (3 - 2) : 2) سيناء اضحية ...
- السيسي ومعركته الوهمية ضد إرهاب مفبرك (3 - 1) : 1) الوسائل ا ...
- مايحدث في مصر الآن : تعايش مع المرض أم إبادة جماعية؟
- الفنان هشام سليم وابنه نور وحقوق العابرين جنسيا في مواجهة ثق ...
- مهزلة رأفت الهجان : الفخر الوطني والوعي الزائف نقيضان لايجتم ...
- كيف تواطأ اليسار والإخوان مع الجيش في عسكرة وتخريب اقتصاد مص ...
- زيارة السادات إلى القدس لغز سياسي عمره 42 سنة (2 - 2)
- زيارة السادات إلى القدس لغز سياسي عمره 42 سنة (2 - 1)
- التطرف والتسلط الديني الإبراهيمي عابر للحدود الدينية والمذهب ...
- كيف طُردت جمهورية مصر العسكرية من أفريقيا؟ سد النهضة مجرد عن ...
- اليمينيون والرجعيون هم من أخطر أمراض العالم..نتنياهو كمثال
- حتى نحول ذكرى شهداء الحرية والإنسانية والعدل والسلام إلى طاق ...
- في ذكرى ريتشل كوري : كيف نحول ذكرى شهداء الحرية والإنسانية و ...
- مضحكات ومبكيات مستنقع مصر العسكري : ثالث مستورد للسلاح في ال ...


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين المهدي سليم - سامح شكري وكارثة سد النهضة : ليس مجلس الأمن ساحة للتستر على الخيانة العظمى