أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح مكطوف - في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي تحية لأسماء خالدة














المزيد.....

في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي تحية لأسماء خالدة


فالح مكطوف

الحوار المتمدن-العدد: 6621 - 2020 / 7 / 17 - 15:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي
تحية لأسماء خالدة
لا تسعفني الذاكرة كثيراً، وربما كان لسبع سنوات عجاف أمضيتها في السجن بما رافقها من تعذيب جسدي ونفسي دور في صعوبة استحضار ألق الماضي بغية اكتمال الصورة، لاسيما أن الموضوع يتعلق بذكريات ذات صلة بهمس المكان والزمان وخوض عراكاً جدياً مع ذاكرة تستعصي على مالكها وتركن للنسيان وكأنه اختيارها للتملص من المسؤولية لإظهار أنه ديدنها وكأنه سبيل من سبل احتراف المراوغة، لإعلان الأنصار في الوقت الذي لم تكن هنالك سواء حرب باردة وانسجام متعب بيني وبين ذاكرتي. ومن الإرهاق أنك تحاول استرجاع ذكريات الأمس دون جدوى، وهذا هو الألم الحقيقي الذي لا يمكن لأحد تصوره أو المرور به لأن الموضوع ربما يتعلق بأثر السجون والجلاد وسنين الحرمان على الذاكرة.
كل مرة أحاول ان استجمع صور وأحداث الماضي الذي يتعلق بتفاصيل الأيام التي سبقت ورافقت تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي، لكي أنطلق بكتابة ما مضى كونه جزء من تاريخي الشخصي وتاريخ أشرف ما التقيته من رفاق وأصدقاء، ولكن للأسف سرعان ما أفقد السيطرة عليه وينفلت مني كأنه عقد قد تناثرت حباته، وهذا الألم الحقيقي المميت والكارثي الجاثم على المشاعر والمزاج لا يدركه إلا السجناء، ومع ذلك قاومت لأستجمع بعض الملامح الباهتة من تلك الذكريات التي كان لها دور في تغيير مجرى حياتي، أسماء شاخصة في تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراق وأيقظتها بذاكرتي دون الاستعانة برفاق الدرب بسبب الإحراج فلربما لا يصدق المقربون بأن الذاكرة يمكن أن تتآكل كالبناء القديم فلم اتصل بأي من الأحياء كي استعين بهم لكي ما تكون الذكريات مطابقة لواقع ما حصل فعلاً، على أنه يمكن لرفاق مثل عمار شريف وشاكر الناصري تصيح ما يمكن فهذا وفاء لماضي أليم بسبب فقدان بعض الأحبة مثل العملاق الرفيق (جلال محمد).
قبل تأسيس الحزب كنا في تنظيم ماركسي صغير اسميناه (حركة النضال الشيوعي) ومن خلال الرفاق في عصبة تحرير الطبقة العاملة في حينها وخاصة الرفاق (فارس محمود وسمير عادل والرفيقة سمر عزيز) الذين زاروا بيتنا في مدينة الناصرية في جنوب العراق، تم التعرف على كتابات منصور حكمت، وبعد ما يقارب السنة جاءت فكرة تأسيس الحزب، وكان لابد للاتصال بجميع الناشطين ممن ينتمي إلى اليسار من خارج صفوف الحزب الشيوعي العراقي، كان للرفيق عمار شريف والرفيق الراحل جلال محمد الدور الكبير في لم شمل الرفاق حول مشروع تأسيس الحزب وكانت هنالك مفاوضات شاقة وتفصيلات كثيرة إلى أن تم الاتفاق وتم تأييد التأسيس، وبالتالي لم نعد أعضاء في حركة النضال الشيوعي بل أعضاء في الحزب الشيوعي العمالي العراقي، وكان هنالك فارقاً أن تكون بحزب ثوري له امتداده في تقاليد اليسار من خلال بعض المنظمات اليسارية في كردستان والتي انخرط أعضاءها بدورهم في تأسيس الحزب، كانت الذكريات الموغلة في القدم ومازالت تحوم وكأنها الأمس القريب أسماء كبيرة مازالت تبكيني حينما تمر على ذاكرتي وهم رفاق دربي الذين رافقوا ايامي منذ تأسيس الحزب الى اليوم الذي القي القبض عليَّ بتهمة الانتماء إلى الحزب الشيوعي العمالي.
وبمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لتأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي وددت لأن أوجه تحية لرفاق الأمس رفاقي الذين كان لهم دور كبير في حياتي وما أنا عليه اليوم وهم الرفاق شاكر الناصري وأحمد عبد الستار وعمار شريف وجمال أيوب وصادق عزيز وريبوار أحمد ولا انسى أبد معلمي ورفيقي الكبير الراحل جلال محمد، الف تحية لهؤلاء العمالقة



#فالح_مكطوف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبلور الوعي الطبقي العابر للقومية
- أحزاب السلطة في العراق وفن خفاء الأدلة
- الدور الأمريكي في إذكاء الفساد في العراق
- فشل الخطاب السياسي للمبلغ الديني في العراق
- التداول السلمي لسرقة المال العام تقليد راسخ لأحزاب السلطة
- كلمة حول استقلال القضاء في العراق
- صور من سياسات إنتهاك حقوق الإنسان في العراق في زمن النظام ال ...
- دور التشريع في ترسيخ المنظومة العقابية في زمن النظام السابق
- مقاربة العدالة الاجتماعية لدى احزاب الإسلام السياسي (العراق ...
- ملاحظات على قانون التظاهر المصري
- قرار المصادقة على اسماء السجناء السياسيين قضائيا، وليس اداري ...
- ماذا تبقى من (الوطنية) ومفهوم المصالحة (الوطنية) في العراق
- ملاحظات حول الرسالة المفتوحة للرفيق رزكار عقراوي الى حميد مج ...
- حكومة المالكي تستغل عواطف الناس للحصول على البيعة
- لن تكون للدموع بقايا
- برامج وسياسات أحزاب الإسلام السياسي في العراق، من بقايا النظ ...
- حول اعادة تنظيم المدنية في المجتمع العراقي
- ضحايا غزة: ضحايا للصراع بين ما يسمى بمحوري(الاعتدال والتطرف)
- عن الرموز (الثيوقراطية) والتاريخية في انتخاب مجالس المحافظات
- مفهوم (العدو والدولة المعادية) في قانون العقوبات العراقي رقم ...


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح مكطوف - في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي تحية لأسماء خالدة