أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فالح مكطوف - ملاحظات حول الرسالة المفتوحة للرفيق رزكار عقراوي الى حميد مجيد موسى














المزيد.....

ملاحظات حول الرسالة المفتوحة للرفيق رزكار عقراوي الى حميد مجيد موسى


فالح مكطوف

الحوار المتمدن-العدد: 3742 - 2012 / 5 / 29 - 15:33
المحور: المجتمع المدني
    


وجه الرفيق رزكار عقراوي رسالة مفتوحة الى حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي يهنئه من جانب على نجاح اعمال المؤتمر والذي يتوقع تغييرا كبيرا في سياسته ومن جهة اخرى يعتب على موسى اكثر مما ينتقده حول القبول بأعادة انتخابه لمركز سكرتير اللجنة المركزية.
للاسف لم يتجاوز نقد الرفيق رزكار بصفته ماركسيا حسب ما يعرف نفسه النقد الديمقراطي. اي بعبارة اخرى ان الرفيق رزكار لم ينتقد سياسات الحزب الشيوعي العراقي من موقع طبقي وهو موقع الطبقة العاملة. فالماركسية كما يعرفها الرفيق رزكار وجميع الشيوعيين هي نقد النظام الرأسمالي من زواية مصالح الطبقة العاملة. وبغير ذلك لن يكون الانسان ماركسيا اذا تجاوز ذلك او نفاه، فقد يكون شخص ما كل شيء، ديمقراطيا، ليبراليا، معجب بالتحليل الماركسي ولكن لا يستطيع ان يعرف نفسه بالماركسي.
انني لا اعتقد ابدا ان اعادة انتخاب حميد موسى بمشكلة او اعاقة امام تغيير سياسات الحزب الشيوعي العراقي، وليس صحيحا ابدا المقارنة التي احدثها الرفيق رزكار بين المالكي وبين حميد مجيد موسى. فمثلا الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند تبوء مركز رئيس الحزب الاشتراكي مدة 11 عاما واضف اليه خمس سنوت المقبلة الذي يكون فيه رئيسا للحزب ايضا، وهناك امثلة اخرى موجودة في اعرق الدول التي تعرف نفسها بالديمقراطية. وحتى المثل الذي ضربه حول مدرب الفريق والكابتن ايضا لن ينطبق على الحزب الشيوعي وحميد مجيد موسى. فمشكلة الحزب الشيوعي ليس في الاداء السياسي ولا بحميد مجيد موسى وغيره من الذين تبوءوا مركز سكرتير اللجنة المركزية. ان مشكلة الحزب الشيوعي العراقي في سياساته التي تخدم طبقة اخرى غير الطبقة العاملة في العراق.
ان اولى هذه المسائل التي يجب ان يتوقف الرفيق رزكار عندها وكل الشيوعيين الذين يقبلون بالماركسية كنظرية وأداة نضالية بيد الطبقة العاملة لتحرير نفسها والمجتمع من كل اشكال القهر والظلم هو الموقف من الاحتلال وسياساته والعملية السياسية. هل ان مؤتمر الحزب الاخير انتقد موقفه من الاحتلال والذي سماه بالتحرير؟ هل انتقد موقفه بقبول حميد مجيد موسى الدخول في مجلس حكم طائفي وتعريفه بالتصنيف الطائفي الشيعي؟ هل اتخذ موقفا حازما من الدستور الذي قسم المجتمع العراقي الى طوائف وقوميات وأضفى الشرعية عليها؟ هل انتقد موقفه وسياساته من العملية السياسية القائمة على المحاصصة الطائفية والقومية ويعلن انسحابه منها؟ هل يصدر قرارا الى اعضائه وكوادره الكف عن مجاملة قوى الاسلام السياسي وينتقد كل الممارسات والسياسات التي تنتهجها تلك القوى من زاوية ماركسية وشيوعية وطبقية مثلما كان يفعل ماركس ولينين دون اية مبررات ولف دوران على سبيل المثال (المجمتع عشائري، غير ناضج، توزان القوى، فن الممكنات، ليس هناك طبقة عاملة، الزمن تغيير..الخ) واتخاذ موقفا ماركسيا حازما منها؟ هل يقبل بدخول جبهة يسارية وعلمانية ضد الطائفية والقومية المسؤولة عن خراب العراق وتدمير جماهيره... طبيعي لا اريد ان اجري محاكمة تاريخية للحزب الشيوعي العراقي على الاقل منذ دخوله مع حزب البعث في جبهة وقدم خيرة الكوادر الشيوعية قرابين على مذبح سماه بالتقدمية مرورا بالدخول في جبهة اتعس من قبلها مع القوميين الاكراد في الثمانييات وكانت احدى محطاتها مذبحة (بشت اشان) ثم موقفه من الحصار الاقتصادي والحرب الخليج الثانية في سنوات التسعينات..الخ. ولو اجرينا مثل هذه المحاكمة التاريخية فلم يكن انذاك حميد مجيد موسى سكرتيرا للجنة المركزية.
ان كل تلك السياسات التي انتهجها الحزب الشيوعي العراق، انحصرت بالمهادنة والمساومة والذيلية. وليس الموقف الاخير بعدم الخروج في الاول من ايارا هذا العام الا لانه يحاول عن طريق المساومة مع السلطة القائمة ان يجد لنفسه الشرعية. فبمجرد ان السلطة الحالية في العراق لم تعط الرخصة للحزب الشيوعي في الخروج في مسيرات بالاول من ايار، لم يحرك ساكنا وكأن الحرية منحت على صحن البرجوازية طوال التاريخ وكان الاحتفال الاول من ايار اعطي للعمال اوتوماتكيا من قبل مصاصي عرقهم ودمائهم، وكأن عمال العراق لم يدفعوا تضحيات جسام من اجل حق التنظيم والتظاهر والاضراب منذ عقود من الزمن.واخيرا تمكن من الحصول على رخصة مذلة وهي السماح له بالتظاهر من المسرح الوطني الى ساحة كهرمانة وهي مسافة اقل من الف متر الا يتذكر قادة الحزب الشيوعي العراقي بالرغم من كل تحذيراتهم لعمال الزيوت النباتية وبالرغم من دبابات البعث التي تطوق معمل اليزيت النباتية في بغداد فلم تثني العمال عن اضرابهم في يوم 5 تشرين الثاني من عام 1968.
واليوم يحاول الحزب لاشيوعي العراقي ان يذر الرماد في عيون جماهير العراق بأن الديمقاطرية ممكنة في العراق، وبأن العملية السياسية ممكن اصلاحها، وبأن (العدالة الاجتماعية) التي يفهما المالكي بشكل واياد علاوي بشكل اخر والحزب الشيوعي العراقي بشكل متغاير، ممكنة في عراق المليشيات القومية والطائفية التي هي ادوات للبرجوازية المحلية والمدعومة بالبرجواية الاقليمة والعالمية من اجل افقار المجتمع وجماهيره.
انني كشخص شيوعي اتمنى ايضا الموفقية للحزب الشيوعي واتمنى ان يتخندق مع الشيوعيين واليساريين والتحرريين وان يكف عن المجاملة والمساومة والمهادنة. واتمنى ان لا يبعث نقدي هذا عن شن حملة تشهير التي اعتاد عليها الحزب الشيوعي في شنها على مخالفيه ومعاضيه السياسيين.
واتمنى ان يكف الرفيق رزكار عقراوي ايضا عن المجاملة والدبلوماسية، فهي لا تفيد فلو كان تفيد لكان ماركس ابدع في المجاملات ولاصبح من كبار دبلوماسيين عصره ولما عرف نقده لكل الشخصيات والاحزاب في زمنه التي كانت سياساتهم بشكل او بأخر لا تأخذ بنظر الاعتبار مصالح الطبقة العاملة والمحرومين في المجتمع بالنقد الحاد ولما اصبح الشيوعيين اكثر الفرق حزما ووضوحا في المجتمع.



#فالح_مكطوف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة المالكي تستغل عواطف الناس للحصول على البيعة
- لن تكون للدموع بقايا
- برامج وسياسات أحزاب الإسلام السياسي في العراق، من بقايا النظ ...
- حول اعادة تنظيم المدنية في المجتمع العراقي
- ضحايا غزة: ضحايا للصراع بين ما يسمى بمحوري(الاعتدال والتطرف)
- عن الرموز (الثيوقراطية) والتاريخية في انتخاب مجالس المحافظات
- مفهوم (العدو والدولة المعادية) في قانون العقوبات العراقي رقم ...
- حول مشروع توحيد الاتحادات العمالية في العراق
- ملاحظات حول ما نصت عليه التشريعات من التمييز ضد المرأة


المزيد.....




- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فالح مكطوف - ملاحظات حول الرسالة المفتوحة للرفيق رزكار عقراوي الى حميد مجيد موسى