أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - إستراتيجية جديدة بعد أن هُدمت الأحزاب ذاتياً














المزيد.....

إستراتيجية جديدة بعد أن هُدمت الأحزاب ذاتياً


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6620 - 2020 / 7 / 16 - 18:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد تعذر التغيير في نمط عمل الأحزاب، وتعذر تطوير الديمقراطية داخلها، وتعذر محاربتها الفساد في داخلها وخارجها، واستمرار قبولها بالفاسدين، وتكبير مواقعهم، لغياب المحاسبة، والشفافية، سواء كانوا قادة أو أعضاء، وبسبب فشل هذه الأحزاب في إحداث نقلة نوعية للأمام في قضية شعبنا، بل إنها أحدثت تراجعا كبيرا حل بواقعنا ومجتمعنا الفلسطيني، وهذا أربك مسيرة التحرر والإستقلال، وبسبب الصراع على السلطة قبل التحرر والتنازع على المساعدات، والتمويل، وإقتصار توزيعها على عناصرها ومؤيديها، وبسبب تركها حماية حق المواطن وخدماته والدفاع عنها وتحسينها، وبسبب عدم قدرتها على تحصين المؤسسات التمثيلية وتغييب دورها الحقيقي في الرقابة والتطوير وحماية المجتمع ...

سأشق طريقا جديدا للعلاقة في العمل السياسي مبني على:

أن كل شخص فلسطيني نظيف يتحدث ويتصرف في عمله السياسي وسلوكه الوطني بإنتماء لشعبه وقضيته هو يمثلني

كل من يدعو ويعمل لحماية حق المواطن وخدماته سأحترمه وأقف بجانبه وهو يمثلني

هؤلاء كأفراد أشد على أيديهم وكل واحد منهم يمثلني وهو حزبي

وهؤلاء هم من أعول عليهم في إنقاذ شعبنا وقضيته، ولن ألتفت من الآن فصاعدا لصوت الأحزاب بعد أن فقدت الثقة بها بعد صبر طويل عليها دون تصحيح أو إصلاح نفسها لحين نهوض أحزاب جديدة لها القدرة على حمل الراية وقادرة على إحداث تطور نوعي في إدارة الصراع وإدارة البلاد.

نحن. أفراد دون إنتماء لأحزاب أو حركات من الآن فصاعداً وسنقف مع من يقف مع شعبنا ويحترمه لأنه يمثلني

لذلك سننقل ونكتب ونؤيد ما يقوم به أو ما يعبر عنه أو ما يكتبه كل فلسطيني نظيف يعمل بحق لفلسطين وشعبها ...وهؤلاء كلهم هم حزبي وهؤلاء كلهم هم من يمثلوني

سأعتمد هذه الإستراتيجية من الآن فصاعداً، وأتمنى أن يقتنع بهذه الإستراتيجية أبناء شعبنا علها تنقلنا خطوة أفضل للأمام، وتعيد حياة سياسية أفضل نحو هدف التحرر والإستقلال.
إنتهت حقبة مرة، ونحن في زمن جديد، وكان لابد من هدم القديم ذاتياً، لغياب قدرة الجماهير على التغيير، وانتظرنا حتى تمت عملية الهدم، ولأنه لم يعد هناك من عمل لأحزابنا وحركاتنا وتنظيماتنا، وليس لديها ما تقدمه لشعبنا، وهي أخذت تتراجع وتنهدم ذاتياً.

منذ عقدين بعد أن فشلت الإنتفاضة الثانية أو إنتفاضة الأقصى ومن حينها بدأت عملية الهدم الذاتي ولم يتبق لهذه الأحزاب والحركات من مستقبل خاصة بعد أن حدث الإنقسام وأكمل عملية الهد، وقد حل المجلس التشريعي وفشلت منظمة التحرير الفلسطينية أن تكون الحاضنة لتلك الأحزاب، وبعد إن فشلت في تطوير ذاتها أو فشلت الأحزاب في تطويرها فلا فرق، وخاصة بعد أن تم التلاعب في تشكيل المجلس الوطني والمركزي واللجنة التنفيذية، وهذا ساهم ذلك أيضاٍ في عملية الهدم الذاتي.

إبتعدت المسافة بين الشعب كل تلك الأحزاب الوطني منها والإسلامي، بل أصبحت غالبية الشعب لا تكن الإحترام والتقدير لأحزابها ، ولم يتبق لتلك الإحزاب والحركات إلا المستفيدين منها يدورون في فلكها وهذا إثبات آخر على عدم صلاحيتها، لأن تلك الأحزاب والحركات في إنطلاقتها كانت تتحدث عن الشعب وترفع شعار تحريره وخدمته، والآن ومنذ عقدين تقلصت وانكمشت لتخدم من يدور في فلكها لمصلحة مالية أو وظيفية أو إحتمائية.

وعليه بعد ما إنتهت عملية الهدم الذاتي بفشلها في إحباط صفقة القرن وضياع القدس، تكون عملية الهدم الذاتي فعلاً قد تمت بغض النظر عن القصور الذاتي الذي تحسبه الأحزاب والحركات بأنها حية ويمكن أن تكتبولها الحياة ، يمكن أن تبنى رؤىً جديدة لإنقاذ هذا المجتمع وقضيته وخدماته وحقوقه، وقد تأخذ أشكالا جديدة في العمل السياسي. مثل ما أطرحه الآن، أي نعود للفردية وكل يعمل كما يرى والشعب يقرر في محطاته القادمة من يستطيع تمثيله وبعد أن يشفى المجتمع من داء الأحزاب ويستخلص العبر، يمكن إعادة تجربة الأحزاب بطريقة وتنظيم أفضل ،.

على المثقفين والمفكرين استنباط أشكال من العمل السياسي جديدة تتناسب مع عصرنا الجديد، وليكن باب الإجتهاد مفتوحا على مصراعيه ليقرر الناس كيف يمارسون حياتهم السياسية وبالتأكيد الأجيال الجديدة سيكون لها إبداعاتها..

أنا شخصيا بت على قناعة بأن أي إنسان نظيف شفاف غير ملوث ويعمل لصالح قضيتنا الوطنية ولم يكن من قادة الفشل الفاعلين سيمثلتي بالشكل الذي يختاره ولن تكون بعد الآن علاقة مع الأحزاب والحركات السياسية القديمة إلا بتحميلها المسؤولية ودفعها لحل نفسها والإبتعاد عن الطريق فقد استنفذت وقتها ولم تعد مقنعة للجمهور ولا تخدم إلا مجموعة من الناس المستفيدين منها، ولن أعير أي إهتمام بعد الآن لقراراتهم ولا لإجتماعاتهم مهما رفعوا من شعارات، فهم في عداد المنتهية وتثقل الحمل على حالنا وقضيتنا.

رؤيتي الجديدة أن الحزب يمكن أن يبنى على مصالح مجموعة من الناس نعم، ولكن ليس في حالتنا تحت الإحتلال ونحن لسنا دولة مستقلة نكافح من أجل جماعة مهنية أو عرقية أو طبقية، بل نحن تحت الإحتلال والحزب إذا كان سينشأ من جديد فعليه خدمة كل المواطنين وليس أعضاؤه ومواليه.

أنا في استراتيجيتي الجديدة أتبتى خدمة الشعب كله في عملي ونشاطي والقضايا التي أدافع فيها عن كل الجمهور، وليس لحزب أو لحركة أو لجماعة محددة من الجمهور.
شروط عملي مع الآخرين كلمتان ، النظافة والنزاهة والانتماء للوطن والشعب وليس لحزب أو جماعة، وأي فلسطيني نظيف ويعمل لفلسطين وشعبها هو حزبي وهو يمثلني وأنا له ومعه دون تردد.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على قناة الجزيرة مغالطات ماثيو بروتسكي على الفلسطينيين ونبيل ...
- إقصائي إستئصالي .. دائرة مغلقة أطاحت بقضيتنا
- الإنتخابات هي أقوى من كل إستراتيجيات المواجهة
- المنتحرون في غزة بين الفقر والوطنية وصكوك الغفران
- إنهض يا صبر أيوب
- كبار القوم وعدونا بإفشال الصفقة ونحن ننتظر الوعد
- نحن في ورطة لا في أزمة .. إنتبهو
- الإخوان المسلمين ليست حركة بل طائفة
- غداً نتمم 66 سنة في عشقها
- هذه هي القصة كما أراها في الشرق الأوسط
- بنحبك يا مصر
- أم جبر .. كي لا تفقد حماس عمقاً إجتماعياً وأخلاقياً آخراً
- الوطن ضاع وحالتنا طقاع
- في ذكرى الإنقلاب الكارثي
- الجغرافبا العربية والأخطار الإستراتيجية
- تيار ودحلان مين يجرا يقول يا غرقانين
- أخي الحبيب أبو عيسى
- المنظمة بين شقي الرحى بعد فكي الكماشة هذا الحَمْلُ مخيف
- حرب -العفريت- الآن في فلسطين
- عندها سنقول للرئيس عباس عد للمفاوضات مع نتنياهو والأمريكان


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - إستراتيجية جديدة بعد أن هُدمت الأحزاب ذاتياً