أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - مع دعوة عادل حكيم لدولة المواطنية ورفضه لكل من الدينية والعلمانية 5/7














المزيد.....

مع دعوة عادل حكيم لدولة المواطنية ورفضه لكل من الدينية والعلمانية 5/7


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6613 - 2020 / 7 / 8 - 13:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


www.nasmaa.com
عادل حكيم:
1. دولة المواطنية: حيث فصل رجال الدين والسلطة الدينية عن السلطة السياسية والدولة ولكن ليس فصل الدين نفسه، فالدين كما ذكرنا سابقا هو طاقة روحية أخلاقية عقلانية خلاقة، لا يمكن فصلها عن الفكر والرأي والإرادة والقرار والفعل والعمل الإنساني، فهذا مستحيل، وكذلك الدين روح الوطن فهو الملاذ والملجأ والأمل في الصعاب والمحن والحروب والكوارث، فجوهر الدين هو مكارم الأخلاق، وخير الناس من نفع الناس وكل الاديان والمذاهب في العالم صادقة وصالحة ما دام أخلاقها أخلاق الله من صدق وأمانة وعفة ولطف وشجاعة ووفاء وإحسان وحلم ورحمة وكرم وحكمة وعدالة، وهذا ليس معناه الدعوة إلى بناء دولة المتدينين وإنما بناء دولة المواطنة، نعم هذا ما هو معمول به على أرض الواقع في الدول التي تدعي العلمانية في الغرب والشرق، وهذه هي المواطنية وليست العلمانية.

ضياء الشكرجي:
هذا تناقض شديد، لأنك من جهة تدعو لدولة المواطنة أو المواطنية حسب مصطلحك، وفي نفس الوقت لا تعترف ضمنا ومن غير أن تقصد لا بمواطنة المواطن الملحد، ولا بمواطنة المواطن اللاأدري، ولا المواطن المؤمن إيمانا عميقا بالله دون إيمانه بأي دين، وربما يضيف غيرك إلغاء المواطنة عن الذي يعتبر نفسه مسلما، لكنه لا يلتزم بتعليمات الدين، حتى نصل إلى إلغاء المواطنة عن المواطن المسيحي والإيزيدي والمندائي والبهائي والزرادشتي. ثم عندما تقول الدين، فبلا شك هو دين الأكثرية، وفي حالتنا هو الإسلام، فماذا تقول إذا طالب أحد بقطع يد السارق وجلد أو ربما رجم الزاني أو قتل المرتد الفطري دون استتابته، والمرتد الذمي بعد استتابته، فإن تاب يعفى عنه، وإن أصر يقتل؟ ماذا تقول عمن يطالب بعدم مساواة المرأة بالرجل، ولا مساواة غير المسلم بالمسلم في الحقوق، لأنه ولو حسب فهمه، يعتقد هكذا يريد الدين، وبالتالي هكذا يريد الله؟

عادل حكيم:
وهنا أدعو بثقة وشجاعة أدبية عراقية عريقة مفكري الدول شرقها وغربها التي تدعي العلمانية إلى تصويب منظورهم الفكري في هذا الشأن ومقاربته مع واقع الحياة وطبيعتها.

ضياء الشكرجي:
وبأي دليل تعتبرنا نحن العلمانيين غير واقعيين، وتعتبر عراقيتنا غير عريقة بسبب علمانيتنا؟

عادل حكيم:
نعم أدعوهم إلى استخدام مصطلح فكرنا الإنساني العقلاني (المواطنية) والاستغناء عن مصطلح العلمانية، فمن المستحيل تطبيقه على أرض واقع الحياة.

ضياء الشكرجي:
ألم تقرأ في تعريفات العلمانية تركيزها على البعد الإنساني؟ أستغرب وأنت تتقن اللغة الإنگليزية. ابحث في الغوغل وستتأكد من إن العلمانية جاءت قرينة للديمقراطية والإنسانية والعقلانية والعلمية. ثم أنت لا تنتبه وربما دون أن تقصد تنفي عنا نحن مواطنيك العلمانميين العراقة والإنسانية والعقلانية، لأنك تحتكر هذه الصفات لمن يحمل أفكارك وقناعاتك. ما هكذا يتناول الفكر.

عادل حكيم:
وهذه الدعوة موجهة أولا لأبناء بلدنا من العلمانيين العراقيين المقتبسين لفكر طوباوي هلامي دخيل لا يناسب طبيعة وتراث وقيم وسلامة بلاد ما بين النهرين العراق العريق الراقي بل يمسخ العباد ومن ثم البلاد.

ضياء الشكرجي:
مهلا، مهلا، مهلا، على مهلك، لماذا تصفنا بأننا اقتباسيون طوباويون هلاميون دعاة مسخ للعباد والبلاد وأصحاب فكر دخيل مناقض للقيم؟ تأمل في مناقشتي لطروحاتك، هل أسات إلى من يتبنى الأفكار التي طرحتها، أم إني ناقشت دائما الفكرة كفكرة. وهذا هو الفرق بين أسلوب العلماني وأسلوب الديني، ولو لم يكن إسلاميا بمعنى الإسلام السياسي. لكني مع الاعتذار أعتبر طرحك يتضمن إسلاما سياسيا مخففا.

مع احترامي ومودتي، هذا كلام لا أقبله منك، لأن عهدي بك أنك إنسان عاقل، ومثل هذا الكلام لا يصدر من عاقل. ربما أخذك الحماس المنبعث من إعجابك منقطع النظير بأفكارك، فلم تتذكر إن عليك احترام الآخرين.

ثم من قال لك إن قيم بلاد ما بين النهرين كانت في طول تاريخه قيما إسلامية أو دينية؟ فهل إن عمر حضارة العراق ألف وأربعمئة سنة أم خمسة أو ستة آلاف؟ الحضارة العراقية القديمة تألقت قبل الأديان الثلاثة، ثم اعتنقت الأكثرية من العراقيين المسيحية في وقت لاحق، ثم الإسلام بعد ذلك بقرون، والكرد كانوا ما بين زرادشتيين وإيزيديين. ماذا لو طالبتك باعتماد قيم ومثل الدين الزرادشتي؟



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع دعوة عادل حكيم لدولة المواطنية ورفضه لكل من الدينية والعل ...
- مع دعوة عادل حكيم لدولة المواطنية ورفضه لكل من الدينية والعل ...
- مع دعوة عادل حكيم لدولة المواطنية ورفضه لكل من الدينية والعل ...
- مع دعوة عادل حكيم لدولة المواطنية ورفضه لكل من الدينية والعل ...
- مع أسئلة الإعلامي أمير عبد حول العلمانية 7/7
- مع أسئلة الإعلامي أمير عبد حول العلمانية 6/7
- مع أسئلة الإعلامي أمير عبد حول العلمانية 5/7
- مع أسئلة الإعلامي أمير عبد حول العلمانية 4/7
- مع أسئلة الإعلامي أمير عبد حول العلمانية 3/7
- مع أسئلة الإعلامي أمير عبد حول العلمانية 2/7
- مع أسئلة الإعلامي أمير عبد حول العلمانية 1/7
- مع خضير طاهر في دعوته للديكتاتورية الإيجابية 2/2
- مع خضير طاهر في دعوته للديكتاتورية الإيجابية 2/4
- مع خضير طاهر في دعوته للديكتاتورية الإيجابية 1/2
- الكاظمي نؤيده نعارضه أم نراقب ونترقب
- تعطيل صلاة الجمعة دورة تدريبية للعراقيين
- لماذا «تجمع دولة المواطنة»؟ 15/15
- لماذا «تجمع دولة المواطنة»؟ 14/15
- لماذا «تجمع دولة المواطنة»؟ 13/15
- لماذا «تجمع دولة المواطنة»؟ 12/15


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - مع دعوة عادل حكيم لدولة المواطنية ورفضه لكل من الدينية والعلمانية 5/7