أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - مع دعوة عادل حكيم لدولة المواطنية ورفضه لكل من الدينية والعلمانية 3/7














المزيد.....

مع دعوة عادل حكيم لدولة المواطنية ورفضه لكل من الدينية والعلمانية 3/7


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6611 - 2020 / 7 / 6 - 13:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


www.nasmaa.com
عادل حكيم:
نعم المعمول به في هذه الدول هو فصل رجال الدين والسلطة الدينية وليس فصل الدين عن السلطة السياسية والدولة. وهذا هو عين الصواب، بالمناسبة العلمانية لا علاقة لها بالديمقراطية، فـ زعماء الشيوعية من أمثال لينين وستالين وماو هم علمانيون ودكتاتوريون في الوقت ذاته، وكذلك هناك زعماء أنظمة دكتاتورية عنصرية مثل موسوليني وهتلر وأتاتورك كانوا علمانيين. وعلى ذكر ستالين فالتاريخ يذكرنا أن هذا الزعيم الشيوعي العلماني الملحد اضطر في آخر المطاف بعد تقهقر جيشه الأحمر أمام تقدم القوات النازية المهاجمة أن يطلق سراح رجال الدين من المعتقلات ويفتح دور العبادة من جديد لحث الشعب على القتال والشهادة ضاربا بعرض الحائط مقولة الدين أفيون الشعوب.

ضياء الشكرجي:
مهلا يا صديقي العزيز، أنت تقول العلمانية لا علاقة لها بالديمقراطية، وتأتي بأمثلة ديكتاتورية، وتنسى أن الديكتاتورية أيضا لا علاقة لها بالعلمانية، فالنظام اللاديني الديكتاتوري ليس علمانيا، والدليل على ذلك أنه قمع التيارات العلمانية المخالفة له في الرأي مخالفة سلمية ديمقراطية، بل بعضهم صفّى حتى رفاق حزبه الحاكم، لأنه شك بولائهم لشخصه، ولنا مثالان صارخان هما ستالين وصدام حسين. ثم من قال إن العلمانية تفصل فقط رجال الدين عن الدولة؟ العلمانية ومستوياتها وتطبيقاتها تتفات بين دولة وأخرى، فالعلمانية الفرنسية على سبيل المثال، لا تقول بفصل الدين عن الدولة وحسب، بل بفصله عن الشأن العام Public Life.

عادل حكيم:
نقول الخرافات أفيون الشعوب، وليس الدين، والدين روح الوطن.

ضياء الشكرجي:
أنا معك فالخرافات هي أفيون الشعوب، وكمصداق أي تجسيد في الواقع للخرافات، لا أقول بالضرورة الدين نفسه، بل على أقل تقدير العديد من صور الدين، لاسيما فيما هو الدين والتدين الشعبي كما تعرف، ثم حتى بعض صور التدين العقلاني قد يشتمل على قدر من الخرافة، ولو أقل من الصور الأخرى للدين متعدد الصور. ولذا من الخطأ الفظيع أن تقول الدين روح الوطن، لأنك ستدخلنا في مناقشة أي صورة من صور الدين، فمثلا أنت تؤمن بدين أستطيع أن أسميه (إسلام عادل حكيم)، وهو دينك الشخصي الذي صغته لنفسك حسب فكرك وذوقك. إذن الدين، لا بما هو حقيقة مفترضة في عالم التجريد، بل بما هو معيش في الواقع، قضية نسبية، أو هي حقائق مفترضة متعددة، بل أحيانا متناقضة، ولا يمثل حقيقة مطلقة واحدة. لو قلت الإنسانية Humanism روح الوطن، لوافقتك، ولا أدري ما إذا تعلم إن من تعريفات العلمانية هي ملازمتها للديمقراطية والإنسانية Humanism، أرجو أن تتأكد بمراجعتك التعريفات المختلفة للعلمانية باللغة الإنگليزية على الغوغل.

عادل حكيم:
فـ عقيدة الدين طاقة روحية أخلاقية عقلانية خلاقة لا يمكن فصلها عن الفكر والإرادة والعمل الإنساني.

ضياء الشكرجي:
نعم صحيح إن «عقيدة الدين طاقة روحية أخلاقية عقلانية خلاقة» لبعض المتدينين، بل للقلة الضئية جدا منهم، لكن كم منهم يمارسون العبادة جسدا بلا روح، وكم هم بعيدون عن السلوك الأخلاقي في تعاملهم مع الناس، فيكذبون ويغشون وينقضون العهود ويخونون الأمانات، ويسيئون الظن بالآخرين، ويمارسون الغيبة، ولا يتحلون بسعة الصدر. أما قولك إن هذه الطاقة «لا يمكن فصلها عن الفكر والإرادة والعمل الإنساني»، فهذا خلاف الواقع، فأنت تلغي بذلك فكر عظماء المفكرين الذين لا علاقة لهم بالدين، وتنكر على كل المشاريع الإنسانية الكبيرة والمذهلة للكثيرين من غير المؤمنين بدين، بل حتى إن كثيرا من أصحاب المشاريع الإنسانية لا يؤمن حتى بالخالق، لكنه يتحلى بأرقى الروح والسلوك الإنسانيين. هل نتكلم بنظريات مجردة، كما تزين لبعضنا قناعاته الشخصية، أم يجب طرح ما ندعيه على الواقع، لنرى كم تنطبق تصوراتنا مع الواقع؟



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع دعوة عادل حكيم لدولة المواطنية ورفضه لكل من الدينية والعل ...
- مع دعوة عادل حكيم لدولة المواطنية ورفضه لكل من الدينية والعل ...
- مع أسئلة الإعلامي أمير عبد حول العلمانية 7/7
- مع أسئلة الإعلامي أمير عبد حول العلمانية 6/7
- مع أسئلة الإعلامي أمير عبد حول العلمانية 5/7
- مع أسئلة الإعلامي أمير عبد حول العلمانية 4/7
- مع أسئلة الإعلامي أمير عبد حول العلمانية 3/7
- مع أسئلة الإعلامي أمير عبد حول العلمانية 2/7
- مع أسئلة الإعلامي أمير عبد حول العلمانية 1/7
- مع خضير طاهر في دعوته للديكتاتورية الإيجابية 2/2
- مع خضير طاهر في دعوته للديكتاتورية الإيجابية 2/4
- مع خضير طاهر في دعوته للديكتاتورية الإيجابية 1/2
- الكاظمي نؤيده نعارضه أم نراقب ونترقب
- تعطيل صلاة الجمعة دورة تدريبية للعراقيين
- لماذا «تجمع دولة المواطنة»؟ 15/15
- لماذا «تجمع دولة المواطنة»؟ 14/15
- لماذا «تجمع دولة المواطنة»؟ 13/15
- لماذا «تجمع دولة المواطنة»؟ 12/15
- لماذا «تجمع دولة المواطنة»؟ 11/15
- لماذا «تجمع دولة المواطنة»؟ 10/15


المزيد.....




- بزشكيان: القواعد الأمريكية تسعى لزرع الفتن بين الدول الإسلام ...
- الداخلية السورية: خلية جاءت من مخيم الهول وفجرت الكنيسة بدمش ...
- -سرايا أنصار السنّة- تتبنى الهجوم على الكنيسة في دمشق
- خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية
- مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر
- تفجير الكنيسة يُفجع عائلة سورية.. ومناشدة للشرع
- “ماما جابت بيبي” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الجنة 2025 Toy ...
- أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ...
- لليوم الـ12: الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيا ...
- “سلي طفلك الأن” تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر النايل سات و ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - مع دعوة عادل حكيم لدولة المواطنية ورفضه لكل من الدينية والعلمانية 3/7