أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عكو - المراهق الكوردي و النعيم الأوربي















المزيد.....

المراهق الكوردي و النعيم الأوربي


محمد عكو

الحوار المتمدن-العدد: 6609 - 2020 / 7 / 4 - 19:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتذر على إطالة الأسطر ولكن حبذا لو تقراؤها بتريث و بهدوء و تشارك برأيك.....
محمد عكو.....
بوخوم . المانيا...

المراهق الكوردي و النعيم الأوربي..!!؟؟؟

لكل عائلة كوردية مهاجرة إلى أوربة دوافع و أسباب خاصة بها دفعتها نحو الهجرة قد تكون عوامل إقتصادية او إجتماعية أو سياسية أو الهروب من جحيم الذي يعيشه الوطن الأم منذ انطلاقة الحرب الأهلية السورية.
حيث أصبح رب الأسرة يوما بعد يوم يفقد بوصلة المستقبل لأولاده القصر بعد إغلاق المدارس الحكومية في الوطن .
حيث الأغلبية الساحقة منا كان يسعى إلى دفع الأولاد إلى إكمال دراسته و الحصول على دخل شهرى ثابت له من خلال باب التوظيف و الحصول على شهادة دراسية تحميه من غدر الزمان .
لا يوجد رب أسرة في الوطن إلا و عانى الكثير من الحرمان من أجل تحقيق مطلبات أولاده جاهدا ضمن إمكانياته المادية و تحقيق درجة من درجات الرفاهية لهم .
و الكثيرين منهم من كان يقتصد في حرمان نفسه من ضروريات الحياة من أجل تأمين و توفير كافة أنواع الراحة النفسية و الاجتماعية لهم ...
من ناحية الاكل و الملبس و المشاركة في الهوايات لهم ...
طبعا اكرر ضمن حدود الوضع الاقتصادي الذي ترعرع فيه...
و لكن بعد الوصول الى نعيم و رفاهية أوربة هناك بعض قضايا اجتماعية تهدد حياة أولادنا القاصرين في مرحلة حساسة من حياته وهي :
مرحلة المراهقة ....
كما تعلمون المراهقة من منظور المدارس النفسية و الفلسفية هي تغييرات جذرية تجتاح جسم الانسان بشكل تدريجي حيث يتغير تركيبة الجسم رويدا رويدا من نواحي الهرمونية و الشكلية و الجسدية...
و في هذه المرحلة و ضمن النزاع الذاتي بين العقل و الغريزة ينزاح كفة الغريزة لصالح القرار الاني و اللحظي و سرعان ما يندم المراهق على إتخاذ مثل هذا القرار في مرحلة سيطرة لغة العقل بعد ارتكاب الحدث و تعايشه مع نتائج و مفرزات القرار الذي اتخذه في نشوة الغريزة ....
كلنا نشجع اولادنا على حب واتخاذ هواية تناسب ميوله الخلقية و النفسية و الجسدية و علينا تشجيعه على ممارسة هذه او تلك الهواية ...
و في مدننا في الوطن الأم هوايات تناسب الطبيعة الجغرافية و الاجتماعية و التربوية و المجتمعية....
نادرا كنا نسمع بموت أحد المراهقين نتيحة مزاولة هواياته....
ولكن الطامة الكبرى هنا في نعيم القارة العجوز نحن أمام كارثة قومية تهدد الجيل الكوردي في أعمار المراهقة ....
هنا كل شيء مباح و متوفر في خدمة الإنسان و الأبواب مفتوحة على مصراعيها تحت بند بأنك إنسان و يحق لك ممارسة ما تملي عليه فكرك و عقيدتك دون خجل او خوف و دون مضايقات هنا و هناك ...
يحق للقاصر و المراهق ممارسة أي هواية تناسبه و ما يقرره عقله و فكره ...
هناك بعض قضايا اجتماعية تحت تعريف الهواية ومنها :
اولا .....
السباحة :
هواية رشيقة و ممتعة و جملية ولكن في المسابح العامة و تحت أنظار و عيون المراقبين في المسبح و عيون الوالدين....
ولكن تارة تصبح هذه الهواية مميتة لهم خارج حدود المسابح العامة و بعيدا عن عيون مراقبين مختصين في مجال إنقاذ السباح في حال فشله في السباحة بشكل جيد ...
اكرر في هذه المرحلة يسيطر الغزيرة على العقل و يسعى المراهق في إبراز قوته العضلية و الجسدية لكسب أنظار المتفرجين عليه أو تارة لكسب عطف و تصفيق من الجمهور...
ولكن السباحة في البحيرات و الأنهار في أوربة هي جريمة كبرى لاننا لا نعرف تركيبة و ماهية الطبيعة هنا من حيث ضحالة الماء و عمقه و نوعية الصخور و الأحجار و الاعشاب فيها .
و يجب مراقبة المراهقين أثناء التجوال او الترحال إلى بحيرات او الأنهار هنا مع رفاقهم و يفضل منعهم حتى لو من منظور القوة بحقهم ....
لأن المرء على دين خليله و كم من خليل اهلك بيوت عامرة هنا في المهجر تحت تصنيف أصدقاء في مرحلة المراهقة التي هي فوهة بركان علينا التعامل معها بكل شفافية و شجاعة....
ثانيا ....
النوادي الرياضية في أوربة :
كما قلنا بأن المراهقة هي تغييرات جذرية تجتاح جسم الانسان بشكل تدريجي حيث يتغير تركيبة الجسم رويدا رويدا من نواحي الهرمونية و الشكلية و الجسدية.
لذا يهتم المراهق في هذه المرحلة بشدة و أعجوبة لا توصف بجسمه و قوته العضلية و يسعى دوما إلى إبراز القوة الجسدية حتى في أبسط مواقفهم اليومية لذا يحاول ممارسة و ارتياد أندية رياضية تحت غزيرة اللياقة البدنية و كمال الأجسام يحاول خلال فترة وجيزة تشكيل عضلات البطن و الصدر و الكتف من خلال ارتياد هذه النوادي الرياضية ولكن الطامة الكبرى بعد قصيرة من ممارسة هذه الهواية يطالب بتناول البروتينات و إدمان على مشروب الطاقة و بعد مدة يطالب منه أصدقاؤه في النادي بتعاطي الابر التي تنفخ عضلات الجسم و هي مضرة به و جسده و حتى لها دور في تأثير على القدرات الذهنية و العقلية ....
ثالثا ...
هواية البوبجي و الألعاب الإلكترونية:
أيضا يدفع مراهقنا إلى السمنة المفرطة و في أي حوار يتجه إلى تطبيق قوته العسكرية و العضلية في أبسط الأمور الحياتية ...
و كذلك يفقد القدرة العقلية على لغة الحوار و حتى أنهم لا يعرفون التحدث في موضوع سوى عن الخطط الهجومية في هذه اللعبة او تلك ..
رابعا ...
الاندماج مع المراهقين في أوربة:
الكثيرين من العواءل الكوردية تفتخر بأن أولادهم اصبحوا بارعين في تفكيك اللغة هنا و أنهم يتكلمون بطلاقة دون أخطاء لغوية و نحوية وطبعا الفضل يعود إلى صديقه الأوربي.....
لا مانع في ذلك ولكن هل تملك الكفالة والضمان لذلك المراهق الأوربي بأن لا يعلم أبنك سوى أدق تفاصيل اللغة ام تفتح له أبواب الجهنم بحجة إتقان اللغة وتنسى شرب الخمر و الدخان و الشيشة و لا تنسى إدمان المخدرات و الحشيش و القنب و ممارسة الجنس كونهم يعيشون في بيئة كل شيء مباح مادام لا ضرر على العام ....
ولا تنسى كم خليل اهلك بيوت عامرة هنا في المهجر...
وفي الختام ....
هجرنا الوطن ربما .....
طوعا او كرها او خوفا او فقرا او حبا في جنة القارة العجوز، يبقى المراهقين امانة أخلاقية و دينية إذا كنت تملك قناعة دينية ، و أمانة اجتماعية إذا كنت تخطط لبناء أسرة عليك حماية أسس الأسرة، وأمانة قومية إذا كنت تؤمن بالعودة يوما و تساهم في دفع دفة بناء الوطن رافعا جبينك عاليا بأنك حافظت على الأمانة و أوصلتها إلى بر الأمان....



#محمد_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى روح ايقونة الحرية
- الزيتون الكوردستاني يظل شامخا
- الثورة السورية بعيون كوردية
- الكورد و قدسية الفن القومي
- القضية الكوردية و قضية اللاجئين السوريين على أبواب حدود القا ...
- يوم زلزلت عرش البعث السوري
- الحركة الكردية وكوميدية الرأي الآخر


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عكو - المراهق الكوردي و النعيم الأوربي