أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عكو - يوم زلزلت عرش البعث السوري















المزيد.....

يوم زلزلت عرش البعث السوري


محمد عكو

الحوار المتمدن-العدد: 6511 - 2020 / 3 / 11 - 22:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألمانيا.
11.3.2020

من أهم الأسباب و العوامل التي أدت إلى كوارث و انتكاسات سياسية و إقتصادية و عسكرية في جغرافية (سورية .العراق )هي وجود عقيدة قومية عربية شوفينية لها قناعة تامة غير قابل للجدال بأن من يعيش في هذه الرقعة الجغرافية هم عرب فقط لاغير دون جدال و القوميات المتواجدة فيها هي قوميات مهاجرة و تم ايواؤهم من باب الشفاعة و كرم الأخلاق.

و العقيدة الثانية هي عقيدة الإسلام العروبي ( إسلام سني و إسلام شيعي ) و تم تربية أجيال عدة منذ نشوء هذه المعتقدات على هذه القناعة حيث ساهمت المصالح الدولية و الاقتصادية و بدعم مباشر من قبل مراكز القرار الدولي بأن يكون الحاكم هو من أقلية دينية ( صدام حسين حكم العراقيين وهو من أقلية سنية بوجود أغلبية عظمى هم الشيعة و كذلك حافظ الأسد و هو أيضا من أقلية علوية حكم السوريين ذات الأغلبية السنية ).
و عمل كل نظام و بمثابرة و مباركة القوى الأمنية و الاستخباراتية في نشر قناعات وهمية (في سورية تم زرع ثقافة الممانعة و المقاومة و في العراق نفس الثقافة و لكل نظام كان له خبراء في تسويق هذه البضاعة الفاسدة ).

حيث في العراق كان صدام حسين ينظر له بأنه رسول وامير المؤمنين في نظر السنة جميعا و كان له دور بارز في وقف المد الشيعي و حامي البوابة الشرقية لهم و المضحك و المبكي بأنه كان الطفل المدلل لدى القطب الأمريكي ولكن سرعان ما أصيب بداء الجنون و العظمة السياسية حيث بعد انتهاء حربه مع إيران مهد الطريق و أخذ الشرعية في احتلال الكويت و لكن الفرحة لم تدوم و لم ترضى قبول القطب الأمريكي و سرعان ما انقلب السحر على الساحر و سقط في مزبلة التاريخ دون رجعة هو و عقيدته البعثية مع احفاد ميشيل عفلق.

وفي سورية كان حافظ الأسد رمزا من رموز المقاومة الوهمية تجاه الفكر الصهيوني و كذلك كان له دور بارز في فتح مجالات عدة لتغلغل الفكر الشيعي في حدوده المتاخمة لإسرائيل من خلال دعم ايراني و القطب الروسي .

بعد سقوط صنم العراقي و صعود الكوردي البارز في المنطقة بعد عام 2003 و كسب الكورد حقوقهم المشروعة و تشكيل نواة دولة او اقليم قومي بحت و انهيار هرم القومي البعثي مع الصبغة الإسلامية العروبية أدت إلى حالة من الكره و البغيضة و حقد ممنهج و مدروس من أيتام البعث و احفاده تجاه الشعب الكوردي عموما و كان كرهم و حقدهم العروبي تتجلى في العلن لدى الشارع العربي في تلك الدول .
و في سورية بعد استلام النظام السوري بزعامة بشار الأسد دفة الحكم حيث عاش السوريين فترة قصيرة جدا في جو بنكهة ديمقراطية تحت أنظار الأجهزة الأمنية و المخابراتية حيث سميت تلك الفترة الوجيزة ( ربيع دمشق ) .

حيث استطاع المعارضين من شخصيات و تنظيمات بعقد ورشة و ندوات مع مناقشة ورقة الحقوق و الديمقراطية في سورية و بحضور تنظيمات كوردية أيضا.

ولكن سرعان ما تراجع النظام السوري البعثي عن هذه الفسحة و استحكمت البلاد بقبضة حديدية من الأجهزة الأمنية و المخابراتية.

ان أي مكسب حقيقي ومشروع للكورد في جزء محتل هو استحقاق قومي لعموم الشعب الكوردي في اجزاؤه الأربعة المحتلة .
و في ذلك اليوم الجمعة المصادف الثاني عشر من شهر آذار في عام الفان و أربعة كانت قامشلوا جملية كما كانت دوما و الجماهير الرياضية تتجه إلى الملعب البلدي من أجل تشجيع فريقهم في الدوري السوري كما العادة و كان الفريق الخصم هو فريق دير الزور و استغرب الأهالي بقدوم هذا العدد الهائل من مشجعيه و يطوفون شوارع قامشلو مرددين شعارات و سب و قذف و تشهير برموز الكورد و كأن الكورد هم من أسقطوا رمزهم و صنم عروبتهم الزائفة و ان سقوط بغداد مرت من هولير .
و ايضا مراسل إذاعة دمشق في الحسكة المدعو خليل اقطيني لعب دورا قذرا في هذا الحدث من خلال تكراره جملة ....
مقتل و دهس ثلاث اطفال نتيجة الشغب بين جمهور نادي جهاد و نادي الفتوة .
كانت هذه النبرة و اللكنة هي كلمة السر و الطلقة الأولى في انتفاضة قامشلوا الباسلة.
تسارع الأهالي إلى الملعب من باب العفوية و الاطمئنان على ذويهم و شبابهم و أطفالهم الذين كانوا في الملعب البلدي.

و في هذه الأثناء كانت مسرح الإبادة الجماعية الممنهجة قيد التنفيذ و كانت هناك الخطة جاهزة للتنفيذ حيث تغاضي الأمن السوري و عدم تفتيش الجمهور القادم من دير الزور تؤكد و بدليل القاطع بأن هذه المؤامرة مدروسة و لها غاية معينة هي الرد على المكاسب الكوردية التي حصل عليها الكورد في كوردستان العراق و ايضا رسالة إلى معارضين النظام البعثي السوري من الكورد بأن القوة العسكرية هي السلاح الوحيد و مازال رائحة ربيع دمشق لم تذبل بعد .

في غضون فترة زمنية قصيرة خرجت قامشلو على بكرة ابيها في مواجهة الظلم القادم من أقبية الأمنية و المخابراتية و بأيادي عروبية حاقدة على الشعب الكوردي فقط لكونهم كورد و هم أصحاب الأرض والتاريخ .

انتفاضة قامشلوا الباسلة كانت انتفاضة شعبية و جماهيرية و سلمية عفوية كانت دون تنظيم مسبق و تخطيط ممنهج كما فعلوا هؤلاء الحاقدين العرب و العروبيبن .
جاءت ردة الفعل على سياسات العنصرية و الشوفينية البعثية تجاه الشعب الكوردي في سوريا منذ استلام الحكم في انقلاب عسكري في الثامن من آذار عام 1963 .
خلال هذه الفتر الوجيزة زلزلت أركان النظام في دمشق العاصمة السورية و الذي مهد إلى إبادة قومية مدروسة هو المجرم سليم كبول محافظ الحسكة الذي أمر بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين العزل المدنيين دون رحمة و شقفة فقط لانهم شعب يعيش على أرضه التاريخية و سرعان ما انتفض الكورد في عموم تواجدهم الجغرافي من رأس العين حتى عين ديوار و من كوباني إلى عفرين إلى شيخ مقصود في حلب و من زورافا إلى خارج الحدود المصطنعة بين الكورد في المدن الكوردية في عموم جغرافية كوردستان الكبرى و انتهاء في العواصم و المدن الأوربية..
و هنا للتاريخ أؤكد جازما لولا إيصال هول الإبادة العرقية الممنهجة و المدروسة إلى الإعلام الكوردي الذي يستحق كل الشكر و العرفان في إيصال صوت شعب و نقل المقاطع الفيديو الى وكالات الأنباء العالمية بأن هناك شعب يعيش على أرضه التاريخية يستباح دمه و يقتل برصاص الحي وهم عزل و بصدور عارية يقاومون معركة حقيقة لكونهم كورد دون سبب اخر ...
و كذلك خروج الجالية الكوردية في المهجر في اعتصامات و تظاهرات سلمية أمام السفارات الأوربية لولا هذه العوامل لكان الشعب الكوردي برمته يكرر المجازر العرقية و الإبادة الجماعية كما حصل في مهاباد و برزان و حلبجة و ديرسيم ...

سقط المقبور صدام حسين و معه سقط أحفاده إلى مزبلة التاريخ دون رجعة ..
سقط المجرم سليم كبول أيضا ومعه سقط القناع عن مفهوم اللحمة الوطنية في سورية ..

شهداء الانتفاضة الكوردية في قامشلو هم من زلزلوا عرش الاسد بدمائهم الطاهرة و كانت أرضية خصبة لتوحيد الشارع الكوردي في عموم جغرافية الكورد في سورية. حيث تم توثيق تسع و ثلاثون شهيدا ماعدا حوالي الفين من المعتلقين الكورد لدى النظام و عانوا شتى انواع العذاب من قبل الأجهزة الأمنية و بدعم من بعض و اكرر من بعض شخصيات حاقدة من المكون العربي و المسيحي الذين قاموا بتصوير الفيديو و إرسالها إلى الامن السوري تحت مفهوم عروبة سورية هي خط أحمر و تحت بند اللحمة الوطنية في سورية...
كانت هناك مجازر و اعتقالات و تعذيب و تنكيل و تشريد و تصفية جسدية إلى وقتنا الراهن....



#محمد_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الكردية وكوميدية الرأي الآخر


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عكو - يوم زلزلت عرش البعث السوري