أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - إبراهيم رمزي - هل أشكر فيروس كورونا؟ أم ألعنه؟














المزيد.....

هل أشكر فيروس كورونا؟ أم ألعنه؟


إبراهيم رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 6605 - 2020 / 6 / 29 - 14:12
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


هل أشكر فيروس كورونا؟

لأنه: جنّبني لقاء كل ثقيل ذميم،
لأنه: وثق علاقتي الحميمية بمن أحب،
لأنه: منحني هدأة النهار، وسكون الليل،
لأنه: قلل من الوفيات بسبب حوادث السير،
لأنه: قلل من نفثاث الغازات السامة المنبعثة من المحركات والأفرنة والمدخنات،
لأنه: كشف الفراغ المهول في احتياجات بلدنا للأطر الصحية بمختلف درجاتها وتخصاصتها.
لأنه: عرى عيوب تعليمنا المازج في مناهجه للتكوين الميتافيزيقي مع التكوين التجريبي، وقد بينت الأحداث أيهما أولى بالأسبقية والاهتمام.
لأنه: دفع إلى سرعة التحديث التكنولوجي، وتطوير الإدارة الالكترونية،
لأنه: فرض ترشيد الميزانيات المحلية والإقليمية والوطنية، وعرّى عن مستوردات ومشتريات في حكم الكماليات، وإنفاقات باذخة في حكم السفه.
لأنه: ميّز بين الذين صمتوا لأنهم يحترمون عقولهم، وبين الإمّعات الذين لا همّ لهم إلا حشر أنف الدين في أي شيء كيفما كان، وتمحل "لعلاقة / ات" العنكبوتية الرابطة به.
لأنه: أخرس ألسنة كل من يدعي أنه: عالم دين ـ داعية ـ مفتي ـ خطيب ـ مفسر ومحدث ـ إمام طائفة ـ شيخ طريقة ـ مريد ـ ولي صالح ـ راقي ـ شوّاف /ة (قارئة الغيب) ـ عشّاب ـ مشعوذ ـ موزع صكوك الغفران ـ ... فلا أحد منهم يقوم بتجارب مختبرية، ولا أحد يؤمل منه أن يخترع لقاحا للوباء. وخارج هذا الإطار فلا بد أن تسمع نهيقا هنا أو هناك.
لأنه: أحيى ـ نوعا ما ـ روح التضامن الإنساني بين الأفراد والجماعات والدول.

هل أشكر فيروس كورونا؟

لأنه: جلا غشاوة عن الأعين، وأظهر ـ في الميدان ـ فرسانا حقيقيين، طالما تم اعتبار جهودهم "عادية، وربما لا تستحق الاهتمام".
لأنه: جلا غشاوة عن الأعين، وأظهر أن إطارا صحيا ـ براتبه المتواضع ـ أنفع للبلد من "مهرج/ة" يعتلي المنصة/المنبر لبعض الوقت مقابل الملايين
لأنه: جلا غشاوة عن الأعين، وأظهر هشاشة قطاعات حيوية، طالما طالتها أيادي "التهميش، والتنقيص، والتبخيس، .."
لأنه: جلا غشاوة عن الأعين، وأظهر النقص الحاد في الوسائل المعتمدة لبناء وتطوير تلك القطاعات الحيوية.
لأنه: جلا غشاوة عن الأعين، وأظهر عيوب السياسيين الخطباء، المتقنين لتزويق الكلام، وبيع الأوهام. والانجحار في "وقت الامتحان".
لأنه: جلا غشاوة عن الأعين، وأظهر حقيقة الناس: بين ممتثل لقانون الطواريء طوعا وتفهما وخدمة للصالح العام، وآخر خارج عن دائرة هذا القانون تنطعا وجبروتا وجهلا وتحقيقا لمكاسب عارضة.
لأنه: جلا غشاوة عن الأعين، وأظهر حقيقة النفعية السائدة في العلاقات الدولية، وهشاشة أنظمة نسجت لنفسها هالة تقديس وهمية.

هل أشكر فيروس كورونا؟

لأنه: تسبب في تحويل اعتمادات كانت مرصودة لمصاريف العظمة "والرشوق*"، إلى مجالات أكثر نفعا وفائدة لفئات الشعب.
لأنه: أرجأ عددا من "التفاهات والعاهات" إلى أجل غير مسمى.
لأنه: وفّر في الإنفاق العام (تنقلات، تعويضات، ...)
* الرشوق: تعبير مغربي يراد به: الانتشاء والسرور والاستمتاع بالملذات الحسية أو المعنوية.

لا شكر لك يا فيروس كورونا

لأنك: غيبت أو أبعدت عني من أحبهم وأستأنس بحضورهم
لأنك: عمّقت جراح المحرومين والكادحين والمقاولين والفلاحين والحرفيين
لأنك: ما غيرت شيئا في الريع والامتيازات والثروات المشبوهة والأموال المغسولة
لأنك: لم ترفع ظلما عن مظلومين ولم تقتص من ظالمين
لأنك: لم تطهر العالم من الحروب والأحقاد والتطرف الديني


9/4/2020



#إبراهيم_رمزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاملات المهاجرات (تنبيه ل: فهد الشميري)
- وباء وغباء ورياء
- ونُنَزِّل ...
- مريم والسراب
- البتول
- طواحين الهواء والنضال
- أولئك .. وغيرهم ..
- زلزال إداري
- المافيا .. وحُلُمٌ مستقبليٌّ
- نيران النعرات الدينية
- الزواج بجنية
- عبرة حرَّى
- ميلاد أخوية الغلاقات
- الحلوى التي تحجب الغابة
- خطاب انتخابي
- القانون المغربي الذي ..
- لصوص الألقاب
- هجرة 600 مهندس سنويا، وإفلاس 6 آلاف مقاولة سنويا
- جلد لاعبي المنتخب السعودي
- تنظيم الظهور الإعلامى لعلماء الدين في مصر


المزيد.....




- استئناف الهجمات بين إسرائيل وإيران ليلاّ.. ماذا حدث في الساع ...
- مركز رصد الزلازل الإيراني: هزة أرضية بالقرب من منشأة -فوردو- ...
- حرب إيران وإسرائيل.. بنك الأهداف يتوسع
- الشرطة الإيرانية تعتقل عناصر خلية إرهابية عميلة للموساد وتضب ...
- سفارة موسكو في الجزائر تحتفل بيوم روسيا
- سفارة موسكو في نواكشوط تحيي اليوم الوطني
- إعلام: الولايات المتحدة تتخلى عن أوكرانيا بخفض المساعدات الع ...
- باكستان تعرب عن تضامن واضح مع إيران
- كيف نجح الموساد الإسرائيلي في اختراق إيران؟
- القسام تقصف مستوطنة إسرائيلية وتستهدف 11 جنديا بخان يونس


المزيد.....

- الآثار القانونية الناتجة عن تلقي اللقاحات التجريبية المضادة ... / محمد أوبالاك
- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - إبراهيم رمزي - هل أشكر فيروس كورونا؟ أم ألعنه؟