أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم الحسن - قالت شهرزاد (2)














المزيد.....

قالت شهرزاد (2)


مريم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 6603 - 2020 / 6 / 26 - 23:47
المحور: الادب والفن
    


قالت لهُ قد داهمَ حديثَنا وجهُ النهار

فأجابها وجهُ حديثكِ بالغُ الإبهارْ

أتمّي السرد واكشفي الأسرارْ

أَبحْتُ كلامكِ فالجمي الأعذارْ

فقالت :

بلغني أيها الملكُ السعيدُ خبرٌ عجيبٌ

عن حَكيمَين اجتمعا ذات لقاءٍ في كلامِ حوارْ

التقيا معاً في رحلةِ ارتقاءٍ غريبةٍ

أحداثها كلها جرت في عوالمٍ غابت عن الأنظارْ

وقيل أنّ الخبر قد جرى توكيده

لكن عقلي شكَّ أنّ في الأمر إهانة ربما أو ابتكارْ

فقال أَفيضي بعدُ أكثر في هذا الأمر وحدّثيني

ما علّة الرواية؟ وأين كمن فيها الابتكارْ؟

قالت أراد منها صانعها إعلاء شأن الحَكيمَين

لكنه حطّ قدْرَ واحدٍ وأهان خالق الأقطارْ

فمما رواهُ بأنّ الأول كان قد استشار صاحبهُ

في أمرِ فريضة فرضها عليها مُقدّرُ الأقدارْ

فنصحه الثاني بأن يعاود في قدرها ربّهُ

علّهُ يتعطّف عليه و يُخفف مِن فرضها مقدارْ

و لكأن الخالق لا عِلمَ لهُ بطاقةِ عبيده

ولكأن تقاديره كلها عن غير حكمةٍ أو اقتدارْ

فقال الملك : هذا حقاً خبرٌ عجيبٌ

الحكاية كلها خُرافةٌ و التصديقُ بها جالبُ عارْ

فأضافت :

و لكأن الثاني قد أُظْهِرَ في الحكمةِ أبصرَ من ربهِ

و لكأن الأول في الرأفةِ قد فاقَ راحمَ الأبرارْ

قال هذا الخبرُ باطلٌ زُورُهُ أكيدٌ

فمن راويه؟

و كيف علم بالرحلة وبما جرى فيها من حوارْ؟

فقالت قد مات الشهود و قُتلَ العدول

و الأمرٌ تولّاه سلطانٌ مُضلِّلٌ و صانعُ أخبارْ

فقال : وما اسم هذا السلطان؟

فقالت : ألم أقل لكَ في ليلةٍ سابقة ..

أخافُ إن أنا قلت اسَمهُ

أن لا تُشرق عليًّ بعد اليوم شمسُ النهارْ؟



#مريم_الحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قالت شهرزاد ...
- الأمير المتأمل في روحه لناصر خمير: فيلمٌ إيماني صوفي ناطقٌ ب ...
- عن ثقافة الإنترنت و علاقتها بالإحتجاجات و الثورات: الربيع ال ...
- عن الاستشراق و إدوارد سعيد و خطاب النقد التقويضي
- سؤال الزمان
- الشاهد اللغوي الحيّ على جمال كلام العرب - الجزء الثالث
- الشاهد اللغوي الحيّ على جمال كلام العرب - الجزء الثاني
- الشاهد اللغوي الحيّ على جمال كلام العرب - الجزء الأول
- الأنظمة التعليمية و تأخر النهوض في البلدان العربية: متى عُرف ...
- وباء
- أحاديث على جدار الوقت
- فيروس ناراياما
- فايروس
- من هي المرأة العربية؟
- الساميون الأوائل : موطنهم الأول و لغتهم الأم
- سراب وطني
- مؤامرة
- البدوي
- الباب
- صدام الحضارات و حرّاس الثقافات


المزيد.....




- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم الحسن - قالت شهرزاد (2)