أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار عبد الاخوة التميمي - الحوار الاستراتيجي.. لمصلحة من؟!














المزيد.....

الحوار الاستراتيجي.. لمصلحة من؟!


نزار عبد الاخوة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 6595 - 2020 / 6 / 17 - 09:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأت جلسات الحوار العراقي الامريكي المنتظرة والتي ممكن ان يعقد عليها الشعب العراقي بعض الآمال ولو كانت ضئيلة, لكن ووفق ماتم نشرة عبر وسائل الاعلام الحكومية والرسمية وغير الرسمية فإن النتائج الاولية لهذا الحوار هي اقل من العادية.. لا ننسى ان مايقوم به الجانبان العراقي والأمريكي هو مجرد حوار وليس بمفاوضات والفرق بين الحوار والمفاوضات هو ان الأول لاتترتب عليه التزامات من خلال ما يتم التوصل اليه من نتائج وفي اغلب الأحيان يكون غير ملزم لأي طرف وعلى العكس من ذلك فإن المفاوضات تتمخض عنها نتائج تكون ملزمة لجميع الأطراف وفق بنود محددة وثابتة وذات اطار زمني.
الجولة الأولى للحوار وحسب ما تابعناه في وسائل الإعلام فقد خرج الطرفين متفقين على تقليل تواجد عديد القوات الامريكية في العراق وعدم وجود قواعد ثابتة وهذا كله بالطبع يأتي بناءاً على تصويت البرلمان العراقي على اخراج القوات الأمريكية وكلنا نعلم بأن قرار إخراج القوات الأمريكية اتى من خلال ضغوط ايرانية على الأحزاب الرئيسية في العراق.. السؤال هنا: لمصلحة من سيتم خفض القوات الأمريكية في العراق؟ وهل للعراق مصلحة في هذا؟ اذا ما علمنا بأن داعش الإرهابي بدأ بنشاطه في بعض المناطق المعينة في غرب العراق وبغداد وكذلك لا اعتقد ان من مصلحة الحكومة الجديدة ان تحاور الجانب الأمريكي على الإنسحاب.
الفائدة الكبيرة تكمن في تعزيز الوجود الإيراني وزيادة نفوذه من خلال المليشيات الموجودة في السلطة والبرلمان كذلك.
لنذكر قليلاً ماهي الجوانب الإيجابية لإيران من نتائج هذا الحوار..
1. زيادة وتعزيز النفوذ الإيراني وترك الساحة خالية تماماً لأذرع إيران.
2. زيادة حجم التبادل التجاري والإقتصادي وهذا بالتأكيد ينعكس ايجاباً على الإقتصاد الإيراني ويؤثر سلباً على نشاط الإنتاج المحلي العراقي والصناعة المحلية.
3. زيادة في هجمات وإعتداءات داعش الإرهابي على بعض القرى والمناطق في بعض المحافظات مما يساهم ايجاباً على استمرار تدفق السلاح الى المليشيات من ايران.
4. بالتأكيد سيكون الباب مشرعاً للتأثير السياسي والإقتصادي على الساسة العراقيين والواقع العراقي.
كما لاننسى انه في يوم تشكيل الحكومة العراقية والتصويت عليها كان الوفد الإيراني موجود في بغداد في ذلك اليوم.
كانت كلمة رئيس الوزراء بعد نهاية الجولة الأولى من الحوار مع الجانب الأمريكي تصب جميعها على ما هدف اليه الإجتماع وما تمخض عنه من نقاط تم الاجماع عليها، وطبعا انا من المتفائلين بسلوك وشخصية السيد مصطفى الكاظمي، لكن علينا ان لا ننسى انه اتى من رحم الاحزاب الحاكمة ونفس الكتل الفاسدة، فقد تطرق الى ارسال خبراء اقتصاديين من قبل الجانب الأمريكي وخبراء فنيين ..الخ مما تم الاتفاق عليه ولكن اشار الى ان ستراتيجية الجانب العراقي في الحوار كانت مستندة على ( رأي المرجعية ) ومصلحة وسيادة البلد، اعتقد يا سيادة رئيس الوزراء ان المرجعية ليست طرفا في الحوار ولاهي سلطة تشريعية او قضائية او شعبية حتى لكي تعتمد رأيها في الحوار او ان تتطرق في كلمتك الى اتباع نصائح المرجعية، فإن كنت من المستقلين فيجب عليك ان تكون مستقل ومهني في خطابك وان تبعد المؤسسة الدينية عن الحوارات الاستراتيجية والتي ممكن ان تحدد مصير البلد هذا من ناحية ومن ناحية ثانية لماذا اهملت الاستناد الى الدستور في الحوار او ما تنص عليه بعض بنود الدستور ومواده ومنها المادة (1) والتي تنص على ان جمهورية العراق ذات سيادة كاملة، وكذلك المادة (5) والتي تنص على ان السيادة للقانون والشعب هو مصدر السلطات وشرعيتها فأين انت من هاتين المادتين عندما اشرت الى اتباع نصائح المرجعية، علما ان المرجعية لم تطلب منك وتطالبك ان تذكرها في خطابك..
اقول ورغم ذلك لازلت من المتفائلين بالسيد الكاظمي في اعلاء مصلحة الشعب وتحقيق مطالب المتظاهرين وتقويض دور المليشيات والاحزاب التي فتكت بخيرات بلدنا وان يكون على مسافة واحدة مع الجميع فالتحديات كبيرة ومتعددة ولكن ممكن ان يكون طريقه معبداً بالزهور اذا ما وقف الى جانب الشعب العراقي هذا ببساطة ما وددت ان اتطرق اليه بشأن الجولة الأولى من الحوار الأستراتيجي.
نحن كعراقيين نطمح بأن تكون جولة الحوار الثانية تساهم في تقليل الدور الأقليمي للدول المحيطة بنا والتركيز على مصلحة البلد والشعب، كما علينا ان لاننسى بأن امريكا وايران هما وجهان لعملة واحدة كلاهما لايريد الخير للعراق بل كليهما يريد ان ينهب خيرات البلد بمشاركة السياسيين.
فلنتفائل بما هو قادم ونستبشر خيراً بما ستقدمه الحكومة الجديدة واختتم مقالتي بأبيات من الشعر لأحد الشعراء
سلمت ياموطن الأمجاد والكرم
ياموطني يا رفيع القدر والقيم
اليك حبي واشواقي اقدمها
مغروسة فيك قد اسقيتها من دمي



#نزار_عبد_الاخوة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سينهار الاقتصاد العالمي بسبب فايروس كورونا؟
- اين العراق من صفقة القرن
- سوتشي .. وارسو .. قمتان لاقطاب متناقضة
- معرض الكتاب الدولي يعيد لبغداد تألقها
- مشروع نهضة العراق
- العراق ... والمرحلة القادمة
- نعم ... لا للاستفتاء
- التكنوقراط ... ليس حلاً
- التكنوقراط ... ليس حلا
- تحية الى من يقرر مصير العراق بمناسبة كارثة كنيسة سيدة النجاة
- هنيئا لمفوضية الانتخابات ولسوء تنظيمها
- من قصائد الاستاذ الراحل عبد الاخوة التميمي قصيدة (غنوة حب)
- من قصائد الراحل عبد الاخوة التميمي قصيدة (حنان ام)
- من قصائد الراحل عبد الاخوة التميمي قصيدة (ميلاد طفل)
- من قصائد الراحل عبد الاخوة التميمي قصيدة (صرخة امل)
- من قصائد الراحل عبد الأخوة التميمي قصيدة ( لهفة حب )
- المثقفون والعملية السياسية
- من قصائد الراحل عبد الأخوة التميمي قصيدة ( جمرة حب )
- من قصائد الراحل عبد الاخوة التميمي قصيدة (فرحة وكت)
- على هامش الذكريات


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار عبد الاخوة التميمي - الحوار الاستراتيجي.. لمصلحة من؟!