أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامل الخوري - نظام البعث الفاشي …… ام نظام الاسلاموي الفاشي














المزيد.....

نظام البعث الفاشي …… ام نظام الاسلاموي الفاشي


عامل الخوري

الحوار المتمدن-العدد: 6593 - 2020 / 6 / 14 - 02:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعم والف نعم ، لقد دمّر الاحتلال الامريكي بلدنا العراق ، لكن هناك امور شائكة ، اعتقد يجب و علينا التوقف عندها بشجاعة وبدون مبالغات وشعارات رنانة فارغة .
احد اهم افرازات الاحتلال و ما نتح عنه ، اثبت ان الجماعات التي كانت محسوبة على ( المعارضة العراقية) بشكل عام ، هي قوى تكالبت و ماتزال تتكالب على دولار العراق لا اكثر ولا اقل ، ومن اجل الدولار فعل ومازال يفعل هؤلاء كل شيئ واي شيئ فساد لا محدود ، لصوصية لا محدودة ، عمالة علنية وبفخر لا يعلوه فخر ، حمامات دم ، قتل وخط وتعذيب ، تجهيل شعب بأكمله و تحطيم العلوم والثقافة و الفن ، تحطيم التعليم والايغال بهذه العملية دون ترددد ، تحطيم الجهاز الصحي و احدى نتائجه نراها بعد بدء جائحة كورونا و يقف الجهاز الطبي عاجزاً فاقداً اهم متطلبات القيام بما يلزم لحجر و معالجة المصابين و الحفاظ على الكادر الطبي . لقد دمّر هؤلاء الامكانيات العلمية والفنية وسحقوها مما اضطر الاغلبية منهم للهجرة وهؤلاء يبدعون في بلدان الغربة التي احتضنتهم . واولاً وقبل كل شيئ ، خلق هؤلاء لانفسهم جهازاً قضائيا افسد منهم مهمته الحفاظ على الفساد و الفاسدين ، وبذلك ضمنوا لانفسهم الامان من اية محاسبة قانونية .
هذا غيث من فيض للوضع المزري و المأساوي الذي وصل اليه العراق .
سيأتيني أحدهم و يعيد ما تم قوله عشرات المرات ، التغيير كان يتوحب ان يكون بأيدي الشعب العراقي ذاته و ليس بالاعتماد على قوى خارجية غاشمة ، نعم تحليل وطني دقيق جداً و لكنه يبقى تحليلاً نظرياً يتقاطع مع الواقع الذي كان يعيشه العراق في عهد البعث ، او بالاحرى عهد صدام حسين ، سؤالي و ابحث عن جواب عملي بعيداً عن التنظير والفلسفة الفارغة ، هل كان في العراق قوى تستطيع ان تقوم بالتغيير بدون دعم خارجي ، واذا كان الحواب نعم ، فمن هي تلك القوى ؟؟
القوة الاكثر حظوظاً هي انقلاب عسكري ، وهو امر جرت محاولات عديدة من هذه الشاكلة و فشلت بسبب الاجهزة المخابراتية المتشابكة التي بناها صدام حسين و هو الامر المعروف ، اذ داخل كل جهاز اذرع طويلة لجهاز اخر و هذا الاخر بداخله اذرع لجهاز ثالث وهكذا دواليك ، بالاضافة الى ان صدام حسين يتخذ خطوة واحدة لا غيرها لو اشتم رائحة تحرك ، لا اقول خطوة بل رائحة ( اتتذكرون عندما كان يقول انه يرى ما وراء النظارات الشمسية للاشخاص ويعرف كيف يفكرون ؟؟) ، لم يكن يبالغ ابداً فقد بنى صدام حصنا امنياً خصص له اموال العراق ، التي يسرقها الان لصوص العهد الجديد ، نعم حجم كبير من الاموال كان يصرفها على اجهزته تلك ، اقول ان صدام كان يتخذ خطوة واحدة بعد ذلك الشم ، الابادة الكاملة للعوائل حتى الصلة الرابعة او اكثر ، عدا اصدقائهم بل وجيرانهم وكل من التقوا بهم . التعويل على الانقلاب العسكري كان شبه مستحيل .
هل كنّا نعول على القوى ( الوطنية !!) في التغير. ، ترى اية قوى وطنية تلك الموجودة على الساحة العراقية ، لاشئ على الاطلاق ، هكذا اقولها و بدون تردد ، اذا فكرنا بالحزب الشيوعي ، وهو الحزب الوحيد الاصيل في العراق ، فأنه كان ضعيفاً الى ابعد درجات الضعف في الخارج بعد الضربات الهمجية التي تعرض لها اعضاءه من قبل البعث منذ عام 1978 و خروج عدد كبير جداً من الشيوعيين الى خارج العراق و التحاق قسم كبير منهم في حركة الانصار الشيوعية المسلحة في كوردستان العراق ، ولكن علينا ان نعرف و بدقة وبدون تردد، ان حركة الانصار لم تكن جاهزة ، لا بعددها ولا بأمكانياتها ان تقوم بفعل كبير على وزن تغيير النظام في بغداد حتى لو استمر نضالها لعشرات السنوات الاخرى ، عدا وضع قيادة الحزب الذي لست حالياً بمحل تقييم عملها .
الموضوع الذي يجب ان لا نغفله ابداً ، بل هو من اساسيات الواقع آنذاك ، القوى الاسلامية الشيعية و الاحزاب الكوردية التي بذلت اقصى ضغوطاتها وجهودها لأقناع امريكا و حلفائها على القيام بعمل عسكري لاسقاط صدام حسين ، انا لم ولن اكون مدافعاً عن امريكا ، ولكن يجب كتابة الحقيقة ، تلك القوى كان لها دورها الكبير لاقناع امريكا بالحرب ، و رتبت من اجل ذلك كماً هائلا من الوثائق التي تدين نظام صدام حسين و قدمتها لهم ، نعم بالتأكيد ان اميركا تعرف ان الكثير من تلك الوثائق تفتقد المصداقية ، وتعرف جيداً ان العراق لم يعد يمتلك اسلحة الدمار الشامل و الذي تحت اشرافها تم تدميره ، ولكن استخدمتها من اجل اغراضها العدوانية ، فهل كان الشعب العراقي له امكانية اسكات و ايقاف تلك القوى عن نشاطاتها ؟؟
في تقديري استناداً للواقع الذي اشرت اليه اعلاه ، وبالابتعاد الكلي عن الهتافات والصراخ الذي تعودت عليه شعوبنا ، ان نظام صدام حسين الذي ساهم الشعب العراقي ذاته و قواه الوطنية وعلى رأسهم الحزب الشيوعي العراقي و الاحزاب الكوردستانية ، بدعمه و جعله بعبعاً حقيقياً على رؤوسهم ، لم يكن بالامكان اسقاطه الاّ بتدخل قوة خارجية تفوق قوتها تقنيتها على امكانية النظام .
ما قامت به امريكا بعد حربها و اعلان احتلالها للعراق ، وبشكل خاص حل مؤسسات الدولة العسكرية بكافة صنوفها ، الحيش و الشرطة ، هو من جلب الكارثة الاكبر على العراق ، ثم خطوة مجلس الحكم المخزية التي كانت النواة الاولى لزرع المحاصصة الدينية و الطائفية و القومية، ثم الاجراءات الاخرى التي كان يفترض اقامة حكومة عراقية خالصة هي من تقوم بكافة الاجراءات للبدء ببناء عراق جديد .
سؤالي لرافضي اي شيئ وكل شيئ و مجرد رفع الشعارات ، ترى كيف كان سيكون العراق لو استمر حكم صدام حسين الى يومنا هذا ؟؟ هل كان سيكون افضل و لو قيد انملة عما يعيشه عراق اليوم ، اشك في ذلك . كان العراق يعيش وسط حمامات دم و رعب ، واليوم كذلك ، ولكن لي املاً ان الظروف الآن افضل لمن يريد التغيير بالمقارنة مع زمن جرذ الحفرة ، قائد الهزيمة
ارحب بأي انتقاد ، بل و اعتقد ان العديد سيعتبرني ابرر الاحتلال و ربما اباركه ، امتلك الجرأة لاضع النقاط على الحروف .



#عامل_الخوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين ڤايروسين …… بين زمنين…
- رحلة الهجرة النهائية ………
- هل اصبح الفيس بوك - جائحة - ء
- الصدر ، مقتدى وحلم القيادة الدموي
- فوضى البرلمان في اخراج القوات الاجنبية
- الحشد الشعبي بين القداسة و الجريمة
- الانتخابات السويدية و الكتلة الاكبر …
- الورقة العاشرة ،،، من ذكرياتي ،عندما أصبحت مصريا !!!
- الورقة التاسعة .... ربما الانتقال الاخطر
- الورقة الثامنة .... مما تبقى من الذاكرة
- لسباحة ضد التيار ، هل ستتعض القيادة ……
- الورقة السابعة ....
- الورقة السادسة .... ذكرى تبقى محفورة في الذاكرة !!!!!
- المدعو faik jaber , و الحوار المتمدن
- من أوراق العمل السري ... الورقة الخامسة ..... مراسلة و مراسل ...
- قاطعت الانتخابات … لست ضمن قاطعوا الانتخابات !!!
- من أوراق العمل السري في الداخل…… الورقة الرابعة
- من أوراق العمل السري في الداخل …الورقة الثالثة ......
- من أوراق العمل السري في الداخل ………… الثانية
- أوراق من ايام العمل السري في الداخل


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامل الخوري - نظام البعث الفاشي …… ام نظام الاسلاموي الفاشي