أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - العراق بين نارين














المزيد.....

العراق بين نارين


باسم محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6590 - 2020 / 6 / 11 - 01:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت أقول ولازلت, أن العنصري ترامب لم يعمل أو يدير دولة أميركا كسياسي بل كمقاول، إذ جُلَّ ما يفكر به ويتحدث به أيضاً هو المال ودفع المال للولايات المتحدة بصيغة أو بأخرى حيث يردد دائماً عبارة (They must pay)، وهناك ولشديد الأسف من يشجعه على ذلك ويدفع له المليارات لسبب وبدون سبب, وما انهيار أسعار النفط الاخير سوى مثال واحد وواقع حي على ما تقدم.
جميع ممارسات هذا الرجل منذ توليه المسؤولية ولغاية اليوم غريبة عن تصرفات جميع الرؤساء الأمريكان أو غيرهم حتّى وعن جميع سياسيي العالم. ولنبدأ بفكرة مشروع السياج الفاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك، ومن ثم التوقف عن تسديد المستحقات المادية لمنظمة الأونروا، مروراً بنقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس وصولاً الى تصريحاته التي لم تخلو من العنصرية بعد مقتل جورج فلويد المواطن الامريكي الأسود البريء من تهمة التزوير التي قتل على إثر تداعياتها، تلك التصريحات التي كانت ذات توجه عنصري واضح، ولحقها موقف الادعاء العام الأميركي حيث وجه تهمة (القتل غير العمد) للشرطي الأبيض القاتل ثم اصبحت التهمة (القتل من الدرجة الثانية)، كل هذه التفاصيل وغيرها أظهرت النوايا العنصرية عند ترامب والمواطنين البيض ضد الاميركان من الأصول الأفريقية من قبل البعض وليس الكل، بينما تعاطف الكثير ذوات الأصول الأوربية والآسيوية مع الضحية، وقامت التظاهرات ولم تقعد لغاية اليوم ومع الأسف الشديد شابها العنف والتجاوز في ايامها الاولى، ثم انتقلت الى العديد من عواصم ومدن العالم تعاطفاً مع المواطنين السود بشكل عام والذين يعانون كثيراً من التهميش والعنصرية و هذه الحادثة هي الدليل الواضح حيث كانت السبب في ذلك الاحتجاج العالمي، وكما يقول مثلنا العربي (القشة التي قصمت ظهر البعير) ولو أن حياة البشر ليست قشة. والأمثلة الأخرى كثيرة جداً.
بالرغم من تعاطفي الكبير مع الضحية جورج فلويد ولكني أفكر بموضوع آخر يخص مستقبل وطني العراق، لأن الانتخابات الأميركية قادمة في تشرين الثاني 2020 و المرشحان الرئيسيان هما المعتوه دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري والآخر هو عراب تقسيم العراق جو بايدن عن الحزب الديمقراطي، وبكل صراحة لا يمكن لأي متتبع للشأن العراقي تناسي تأثير الدور الأميركي في بلدنا وبلدان المنطقة، ناهيك عن التوتر بين جارتنا إيران والغرب، وبين قطر ودول الخليج الأخرى. فسنكون بين نارين ففي حال "تجديد البيعة" لترامب لفترة رئاسية اخرى سيبقى عائقاً أمام تقدم الوطن حيث سيضع العراقيل أمام الاستثمار الصيني الهادف الى تبادل المنفعة وبناء العراق مجدداً بآخر التقنيات حيث ميناء الفاو الكبير والقناة الجافة ومحطات توليد الكهرباء و و و ، و سيستخدم العراق كأداة لمحاربة الصين. أما في حال فوز المرشح الآخر فسيحاول فرض التقسيم الى ثلاث دول باعتبار هذا الأمر حلاً جذرياً لمشاكل العراق تطبيقاً لمقترحه قبل سنوات .
فأي طريق سيسلك العراقيون، والقائمون على أمورهم لا شأن لهم بالوطن وجُلَّ اهتمامهم البقاء في السلطة لملئ بنوكهم (لم تعد الجيوب كافية) والتربح على معاناة أبناء جلدتهم؟
ومع هذا وذاك سننتظر ما سيتوصل اليه الفريقان العراقي والأمريكي في مفاوضاتهما الستراتيجية يوم غد.
البصرة 10/6/2020



#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تتهموا الصين
- هل سننتصر؟
- هل خسرنا الحرب؟
- التعامل مع الجائحة وافتراء البعض
- الصين والولايات المتحدة والاتفاقية الجديدة
- المطاولة
- تمخض الجبل فولد فأراً (3)
- تمخض الجبل فولد فأراً (2)
- تمخض الجبل فولد فأراً (1)
- تطور الصين وتأثيره على العراق والمنطقة
- (دار السيد مو مامونة)
- العملاق الصيني يعبد الطريق لدخول البصرة
- لماذا نجحت التجربة الصينية
- يد بيد من أجل عالم افضل
- معرض الاستيراد الأول
- هاينان ذاهبة للمستقبل سريعاً
- من الرابح
- مشكلتا البصرة الرئيسيتان
- من سيقود العراق
- اتجهوا الى الصين


المزيد.....




- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - العراق بين نارين