أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ماذا قال الحكيم حبش عن مستقبل اليهود في فلسطين؟














المزيد.....

ماذا قال الحكيم حبش عن مستقبل اليهود في فلسطين؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6588 - 2020 / 6 / 9 - 16:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر اللبراليون المتأوربون واليساريون الانتهازيون أن مقولة أو فكرة "زوال إسرائيل أو تفككها" وقيام دولة فلسطين الديموقراطية الواحدة كفر سياسي وتطرف أيديولوجي "قومجي" ينبغي تحريمه ومنع الحديث فيه، في حين يزداد، يوما بعد آخر، عدد الكتاب والباحثين "الإسرائيليين" الذين يناقشون هذه المقولة / الفكرة ويكتبون عنها كاحتمال ممكن وقائم، دونما خشية من هذه الاتهامات المبتذلة، ومن هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر:
1-المؤرخ الصهيوني المتطرف بيني موريس الذي (يعتقد بزوال إسرائيل وباستحالة وجودها كدولة "يهودية نقية")، وقد صرح في مقابلة أجرتها صحيفة هآرتس في 9/1/2004 بأن بن غوريون ارتكب خطأ استراتيجياً كبيراً بعدم إتمام مهمة الترانسفير - تهجير العرب الفلسطينيين كلهم- في عام 1948، وكتب في بداية العام الماضي (أن إسرائيل مكان ستغرب شمسه، وسيشهد انحلالا أو غوصا بالوحل، ويتحول اليهود فيها إلى أقلية ملاحقة وسيهرب من يستطيع إلى الولايات المتحدة)، وجاءت أقوال موريس هذه في حديث واسع مع ملحق صحيفة "هآرتس" بمناسبة صدور دراسة تاريخية جديدة له عن الفترة العثمانية.
2-أبراهام بورغ السياسي المخضرم والرئيس السابق للكنيست "البرلمان الإسرائيلي" الذي كتب (أن إسرائيل غيتو "مَعْزَل" صهيوني يحمل بذور زواله في ذاته).
3-شكك العالم الصهيوني الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، "إسرائيل أومان" باستمرار وجود هذه الدولة في مناسبات عديدة.
4-كتب ناحوم برنياع عدة مقالات في صحيفة يديعوت أحرونوت أكد فيها أن وجود "إسرائيل" أصبح مثيرا للجدل.
5-أما الكاتب إبراهام تيروش فقد تساءل صراحة في معاريف (هل أوشكت "دولة اليهود" أن تكون مشهداً عابراً في تاريخ المنطقة؟).
6-وليس أخيرا، فالكاتب الصهيوني المعروف "ب. ميخائيل" كتب في يديعوت إن "نهاية دولة إسرائيل تلوح في الأفق"!
إن مقولة - فكرة زوال أو تفكك إسرائيل نتيجة تصاعد كفاح الشعب الفلسطيني أو بسبب عوامل داخلية تؤدي إلى انهيار مؤسسها وممولها وحليفها الغربي الإمبريالي لا علاقة لها بالمقولة الكاذبة المنسوبة لعبد الناصر والقائلة بـ "إلقاء اليهود في البحر" ومشتقاتها، وكان اخي وزميلي الكاتب نصير المهدي قد دحضها وبين زيفها في نص له قبل فترة. فما العلاقة بين المقولتين- الفكرتين؟
إن احتمال زوال أو تفكك إسرائيل يقترن ضرورة وسياقا ومآلا بقيام دولة فلسطين الديموقراطية لجميع سكانها - وهذا الحل أو الشعار ليس جديدا بل هو بعمر الصراع العربي الصهيوني - وبما يضمن ويتيح حلِّ ومعالجة الإفرازات والتداعيات والكوارث التي ترتبت على قيام هذه الدولة الأيديولوجية العنصرية المفتعلة وفي مقدمة ذلك عودة المهجرين والمقتلعين الفلسطينيين الى وطنهم، واجتراح حل معقول لحقيقة وجود الملايين من يهود الصابرا أي المستوطنين الذين ولدوا في فلسطين المحتلة بعد 1948.
بمعنى، أن حق الفلسطينيين في استعادة أرض وطنهم لا ينبغي أن يتجاهل حقيقة وجود خمسة ملايين مستوطن يهودي. اللافت أن من أشار وكتب عن هذه الرؤية، وخرج منها بتبني شعار "الدولة الفلسطينية الديموقراطية العلمانية الواحدة"، لم يكن من اليمين السياسي الفلسطيني، بل هو القائد الفلسطيني اليساري وحكيم الثورة الفلسطينية الراحل جورج حبش والذي ينظر إليه أعداء الشعب الفلسطيني بوصفه القائد "الأكثر تطرفا" وما هو كذلك. لنقرأ ما كتبه الحكيم في مذكراته على الصفحة 236 (حين أفكر بالموضوع الفلسطيني، أشعر أن من حق الفلسطينيين استعادة الأرض الفلسطينية حتى آخر شبر فيها لأنهم أصحاب الأرض. وفي الوقت نفسه لا يستطيع أي عاقل أن يتجاهل حقيقة وجود خمسة ملايين يهودي يعتبرون أنفسهم في دولة اسمها "إسرائيل"، وأن الدولة هي من حقهم. فهل نستطيع أن نفكر في حل يكفل لنا حقنا التاريخي على أرضنا؟ هناك معضلة كبيرة تواجهنا من هذا النوع، فهذه دولة قامت على أنقاض الشعب الفلسطيني. وبعد تفكير طويل، وصلت إلى قناعة عميقة بأن الدولة الواحدة الديموقراطية العلمانية هي الحل الوحيد/ ص236- صفحات من مسيرتي النضالية – مذكرات جورج حبش).
إن تطرقي لهذا الموضوع، في هذا المنشور القصير، يهدف بالدرجة الأولى إلى لفت الانتباه الى جوهره المهم ولكنْ المهمل، والدعوة إلى مناقشته بعيدا عن تحريمات اليمين السياسي التفريطي المساوم واليسار الانتهازي المشوه معاً، ولنا فيما قاله حكيم الثورة الفلسطينية قبس على الطريق، وستكون لنا وقفة تفصيلية مستقبلا حول هذا الموضوع شديد الأهمية.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ج2/ قصة كفاح الأميركيين السود باختصار وملحق بدور الحركة الاش ...
- ج1/ قصة كفاح الأميركيين السود باختصار: من 1619 إلى 1965
- فيديو_تشومسكي:الصهيونية المسيحية البروتستانتية أقدم من الصهي ...
- هل ستكون -إسرائيل- طرفا في المفاوضات بين حكومة الكاظمي وواشن ...
- من أسرار الصندوق الأسود لمسؤولي العهد السابق
- فنانون فطريون عراقيون في مواجهة فن الرثاثة ورثاثة الفن!
- العراق بين أميركا وإيران ومقولة -الاحتلالين- الفاسدة
- لقطتان تراثيتان عن شعر الهجاء والفلسفة والفن في الأندلس
- من حرب الأفيون في الصين إلى رفع علم المثليين ببغداد
- ج3/ مهاتير يستدعي المتقاعد نور يعقوب ليهزم المضارب سوروس وين ...
- من أجل دستور وقانون أحزاب يمنعان الطائفية السياسية والطائفيي ...
- ج2/ مهاتير يهزم الفساد الحكومي في عشرة أيام!
- حكومة الكامرة الخفية وفرارات الخليفة الجديد مصطفى الكاظمي
- ج1/تجربة ماليزيا في عهد مهاتير محمد في التمرد على صندوق النق ...
- الجزائر المستقلة والعراق التابع وكيف يواجهان انهيار أسعار ال ...
- البرنامج الحقيقي لحكومة الكاظمي في بيان السفارة الأميركية وت ...
- هند بنت النعمان: الأميرة العربية المسيحية الحسناء التي رفضت ...
- منهاج حكومة الكاظمي: إنقاذ نظام المكونات وإرضاء الأميركيين و ...
- دروس وعبر انتفاضة تشرين العراقية
- -أم هارون- الحقيقية ليست يهودية ولم تعش يوما واحدا في الكويت ...


المزيد.....




- زفاف يمنى خوري -يومي-.. احتفالات فاخرة ومرصعّة بالنجوم.. الأ ...
- بعد لبنان وغزة.. هل يدخل العراق في سجال سحب السلاح من الحشد ...
- ماكرون: خطة إسرائيل بشأن غزة -كارثة محققة قد تدفع نحو حرب دا ...
- سياسات إيران الإقليمية.. ماذا في رسائل طهران لبغداد وبيروت؟ ...
- وقفات بالأردن تندد بمجزرة الاحتلال بحق الصحفيين في غزة
- -هواجس إقليمية-.. ماذا يريد لاريجاني من زيارة العراق ولبنان؟ ...
- تلغراف: هكذا تسعى أوكرانيا لاختراق أسطول روسيا النووي
- نزع السلاح، نزع الوجود السياسي
- مقابلة سمير عادل مع جريدة (الى الامام) حول اعمال مؤتمر زنكوZ ...
- اجتماع افتراضي رفيع لبحث مفاوضات السلام في أوكرانيا يضم ترام ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ماذا قال الحكيم حبش عن مستقبل اليهود في فلسطين؟